قام الاتحاد الجزائري لكرة القدم، أول أمس، ساعات بعد نهاية مباراة الجزائروبوركينافاسو (22)، لحساب الجولة الثانية من مرحلة المجموعات لكأس "الكاف"، بتقديم شكوى للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بخصوص التحكيم في تلك المباراة، وعلى وجه التحديد أداء حكام غرفة "الفار"، الذين لم يتدخلوا في بعض اللقطات المشكوك فيها، بالنسبة للمنتخب الوطني، مقارنة بما فعلوه مع منتخب "الخيول"، وأبرزت "الفاف" لقطتين كان من المفروض أن يتحصل فيها "الخضر" على ضربتي جزاء، كما اشتكت من تعيين الحكم الغابوني، أتشو غيزلان، مرتين متتاليتين لإدارة لقاء الجزائر كمسؤول عن "الفار". وكان الحكم الجنوب إفريقي، توم أبونجيل، قاد مباراة "الخضر" و"الخيول"، بمساعدة سوسو فاتساون من ليزوتو ورييس أبلميرو من ساوتومي، فيما كان الإثيوبي باملاك تيسيما حكما رابعا، بينما كان حكما تقنية الفيديو المساعد "الفار" هما الغابوني أتشو بيير غيزلان، ومساعده الكاميروني كارين أتزامبونغ فومو، وتعرض الثنائي الأخير لانتقادات قوية بخصوص عدم تدخله في لقطتي ضربتي جزاء، واحدة لبونجاح والأخرى لوناس، وتأتي شكوى "الفاف" كإجراء بروتوكولي لا غير، لأنها لن تغير من نتيجة المباراة ولا أي شيء آخر، لكنها تؤكد وجود الفاف ورغبتها في إثبات قوتها ومحاولة تصحيح الوضع التحكيمي غير المريح اتجاه الجزائر، على أمل أن تتغير المعطيات خلال المواجهات المقبلة. ونشرت "الفاف" بيانا على موقعها الرسمي بهذا الخصوص، قائلة: "قدم الاتحاد الجزائري لكرة القدم رسميا، شكوى إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بشأن أداء التحكيم في مباراة الجزائر وبوركينا فاسو"، مضيفة: "مع تحية "الفاف" للجهود المبذولة لتعزيز مستوى تنظيم الحدث القاري، يأسف الاتحاد الجزائري للنقائص الملاحظة، ولا يفهم سبب تعيين لجنة التحكيم للكاف نفس حكم تقنية الفيديو "الفار"، كما كان الحال في المباراة الأولى، مما يثير أسئلة مشروعة حول عدم ملاءمة مثل هذا التعيين، خاصة مع عدم رصد الحكام للقطات مشكوك فيه خلال المباراة، مثل الخطأ الذي تعرض له لاعبونا في الدقيقتين (10) و(57)"، وختمت: "تستند شكوى "الفاف" على حقائق يمكن التحقق منها ويجب على الحكام المسؤولين الرد عليها. من خلال هذه الشكوى، يأمل الاتحاد الجزائري في تدخل يسفر عن تحسين مستوى التحكيم ليكون عند مستوى المسابقة القارية الرفيعة". ويرتقب أن تكون مباراة الجزائروموريتانيا مصيرية، لحسم حسابات تأهل زملاء آيت نوري إلى الدور المقبل، وبالتالي فإنها بحاجة إلى طاقم تحكيمي نزيه ومعروف ينهي المشاكل التحكيمية المتكررة، والتي تلاحق المنتخب الوطني في السنوات القليلة الأخيرة. أقصى غانا في نفس الظروف بدورة الكاميرون.. مدرب موريتانيا يتحدى "الخضر" ويوجه رسالة لبلماضي تحدى مدرب منتخب موريتانيا، أمير عبدو، بلماضي والمنتخب الوطني قبل المواجهة المرتقبة بين المنتخبين، الثلاثاء المقبل، من خلال التأكيد على أنّه لن يسهل مهمة الجزائريين في التأهل إلى الدور المقبل، وسيلعب من أجل الخروج بشرف، مذكرا بإقصائه لمنتخب غانا في الدورة السابقة عندما كان مدربا لمنتخب جزر القمر، قبل أن يوجه رسالة إلى بلماضي يدعوه فيها إلى ضرورة التحضير الجيد. وكان أمير عبدو مدربا لمنتخب جزر القمر، خلال كأس إفريقيا 2021 بالكاميرون، حيث واجه آنذاك منتخب غانا في اللقاء الثالث للمجموعة الثالثة، وكان في رصيد منتخبه 0 نقطة، في وقت كانت غانا بنقطة واحدة، وكانت الأخيرة بحاجة للفوز للتأهل إلى الدور المقبل، لكنها خسرت في النهاية بثلاثة أهداف لهدفين وتأهل بذلك منتخب جزر القمر لأول مرة في تاريخه إلى الدور الثاني، ورغم أن موريتانيا غير معنية بحسابات التأهل هذه المرة، إلاّ أنّها ستبحث عن مفاجأة الجزائر وحرمانها من التأهل. وقال أول أمس، عبدو خلال الندوة الصحفية التي عقدها، بعد لقاء أنغولا، الذي خسره بنتيجة (32) ردا على سؤال بخصوص نواياه قبل قمة "الخضر"، مبتسما: "سنحاول منعهم من التأهل"، وأوضح: "لا..أنا أحترم الجزائر لديها منتخب جيد وقوي، لقد لعبنا مباراتين وخسرناهما وبالتالي، سنحضر للمباراة الثالثة من أجل تسجيل نتيجة أفضل"، وتابع: "سنحضر جيدا لهذه المباراة، حتى نلعب بطريقة أفضل وبكل قوة، لا تنسوا أننا أقصينا منتخب غانا في 2021 بالكاميرون، وسنقدم أداء كبيرا أمام الجزائر"، وزاد: "لن أقوم بإراحة اللاعبين أو إجراء تغييرات لمنح الفرصة لأسماء أخرى، نحن محترفون ونريد تسجيل نتيجة إيجابية أمام الجزائر"، قبل أن يرد على سؤال في المنطقة المختلطة بخصوص الطريقة التي سيحضر بها اللقاء، قائلا: "قولوا لبلماضي أن يستعد جيّدا". أجمعوا على تصحيح الأخطاء والعمل على الفعالية.. نجوم "الخضر" يعدون بالفوز والتأهل أمام موريتانيا وعد لاعبو المنتخب الوطني الجزائريين، بتقديم أفضل ما لديهم، خلال المواجهة الأخيرة أمام موريتانيا، الثلاثاء، من أجل تحقيق التأهل إلى الدور المقبل من كأس أمم إفريقيا 2023، الجارية بكوت ديفوار، مجمعين على ضرورة تصحيح الأخطاء، التي ظهرت خلال مباراتي أنغولاوبوركينافاسو، خاصة ما تعلق منها بغياب الفعالية الهجومية ومنح الفرصة للمنافس لتسجيل الأهداف. ويحلم المهاجم آدم وناس، بتكرار تجربة منتخب السنغال، خلال كأس إفريقيا الماضية، حيث لم يبدأ المنافسة جيّدا وحصد 5 نقاط فقط في الدور الأول، قبل أن ينهي البطولة بالتتويج باللقب، حيث صرح في المنطقة المختلطة: "كما قلت سابقا، فوتنا فرصة قتل المباراة (بوركينافاسو) في عدة مناسبات، سيطرنا بالطول والعرض على مجريات اللقاء، غير أن الفعالية خانتنا على عكس بوركينافاسو الذي سجل الفرصتين التي أتيحت له"، مضيفا: "مصيرنا لا يزال بين أيدينا ولما لا نكرر تجربة منتخب السنغال في الدورة السابقة، وضعيته كانت تشبه وضعيتنا، لكن في النهاية توّج باللقب، إن شاء الله سنسعد الجزائريين". في حين اعترف فارس شايبي، بأن المنتخب الوطني يجب أن يلعب من أجل الفوز لا غير، رغم وصفه التعادل أمام بوركينافاسو بطعم الفوز إثر تسجيل هدف التعادل في الوقت بدل الضائع، حيث قال: "لقد عقدنا وضعيتنا في المباراة، الحرارة كانت عالية جدا وأرضية الملعب جافة، لكن لم تكن تلك أعذارا، كان من المفروض ترجمة سيطرتنا بالتسجيل"، وأضاف: "الحمد لله نجحنا في الأنفاس الأخيرة من العودة في النتيجة. صحيح أنه تعادل بطعم الفوز، لكننا كمنتخب جزائري يجب أن نلعب من أجل الانتصار وليس التعادل"، قبل أن يؤكد، بأن كل اللاعبين سيقاتلون في المواجهة الأخيرة من أجل حسم سباق التأهل. إلى ذلك، شدد المدافع عيسى ماندي على أن روح المجموعة، وقتالية اللاعبين صنعت الفارق في لقاء "الخيول"، وصرح: "أظن بأن روح المجموعة وقتالية اللاعبين صنعت الفارق، لم نستسلم وقاتلنا إلى آخر رمق من المواجهة ونجحنا في تعديل النتيجة"، قبل أن يوضح: "سيطرنا في الشوط الأول لكنهم سجلوا علينا من فرصة واحدة فقط، قبل أن نعود في الشوط الثاني بفضل عزيمتنا القوية"، وأضاف: "تنتظرنا مباراة موريتانيا التي سنلعبها من أجل الفوز للتأهل وإسعاد الأنصار. نحن سعداء بتواجده معنا في كل مكان، ندرك جيدا بأنهم يدعموننا وسنعمل كل شيء من أجل إسعادهم". أصداء الإيفواريون سيدعمون "الخضر" أمام موريتانيا أكد العديد من المناصرين الإيفواريين، لموفد "المساء" هنا ببواكي، بأنهم سيكونون بأعداد كبيرة في المواجهة الأخيرة، بين الجزائروموريتانيا، يوم الثلاثاء، من أجل مساندة زملاء محرز، لا سيما أن اللقاء سيجري ليلا وخارج أوقات العمل، كما أن جماهير بوركينافاسو الموجودة بقوة هنا ستتنقل هذه المرة إلى ياماسوكرو لمتابعة مباراة منتخب بلدها أمام أنغولا، والتي ستجري في نفس التوقيت. الجزائريون بدأوا يفكرون في الدور الثاني بدأت الجماهير الجزائرية، تفكر في الدور الثاني وتواصل مغامرة المنتخب الوطني في "كان 2023"، خاصة هؤلاء الذين تنقلوا بحسابات الدور الأول فقط، حيث يبحثون حاليا عن طرق تمديد إقامتهم هنا في كوت ديفوار، وينتظرون تحديد هوية منافس "الخضر" والمدينة التي سيلعبون فيها الدور الثاني لضبط برنامجهم. بلماضي لا يريد المغامرة ببن ناصر كشفت مصادر "المساء"، بأن جمال بلماضي لا يريد المغامرة بصحة إسماعيل بن ناصر، في المواجهة المقبلة أمام موريتانيا، حتى لو منحه الطبيب الضوء الأخضر للعودة، وهو المعطى الذي لم يتضح لحد الساعة، حيث يريد إراحته منحه كل الوقت للتعافي على أن يشركه في مباراة الدور، ثمن النهائي في حال تأهل "المحاربين"، خاصة إذا احتلوا المركز الثاني في مجموعتهم، على اعتبار أنهم لن يلعبوها إلاّ يوم 30 جانفي، وهو وقت كاف لبن ناصر للتعافي. الجزائر ستلعب بالقميص الأخضر أمام موريتانيا سيلعب المنتخب الوطني مواجهته الأخيرة، في دور المجموعات ب"كان 2023"، بالقميص الأخضر، على عكس ما حدث له في مواجهتيه السابقتين أمام أنغولاوبوركينافاسو على التوالي، من منطلق أن منتخب موريتانيا هو المنتخب المستضيف. شايبي يتمتع بثقة ونضج كبيرين بدا اللاعب الواعد، فارس شايبي، من خلال تصريحاته الإعلامية كلاعب ناضج، وصاحب خبرة كبيرة رغم صغر سنه (21 عاما)، بدليل أنه أكد بأن سمعة منتخب الجزائر تدفعه لضرورة تحقيق الانتصارات في كل مباراة لا البحث عن أي نتيجة أخرى، مبرزا عدم رضاه عن التعادلين المسجلين أمام أنغولاوبوركينافاسو، ما يؤكد بأنه سيكون أحد أبرز كوادر المنتخب الوطني مستقبلا. الإيفواريون تحت ضغط كبير بسبب "الفيلة" يعيش الإيفواريون تحت ضغط كبيرا جدا، قبل مواجهة منتخب بلادهم الأخيرة في دور المجموعات، مساء اليوم، أمام غينيا الاستوائية، على اعتبار أن زملاء فوفانا مطالبون بالفوز لضمان العبور إلى الدور المقبل، بعد أن فازوا أمام غينيا بيساو بهدفين دون رد، وخسروا أمام نيجيريا بهدف نظيف، في وقت تتصدر فيه غينيا الاستوائية المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط، ويخشى الإيفواريون من مفاجأة مدوية تطيح بمنتخبهم من الدور الأول. المنظمون يخشون الخروج المبكر لكوت ديفوار يخشى المنظمون ومسؤولو الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، من الخروج المبكر لمنتخب كوت ديفوار من المنافسة، الأمر الذي قد يؤثر، حسبهم، على الحضور الجماهيري في ملاعب البطولة، ويقضي على الأجواء الاحتفالية هنا في كوت ديفوار، ولذلك فهم يتمنون ذهاب منتخب البلد المنظم إلى أبعد محطة في كأس إفريقيا الحالية.