نجح المنتخب الوطني لكرة اليد بوصوله لنهائي بطولة إفريقيا للأمم، في إعادة البسمة للجزائريين، بعد انتكاسة منتخب كرة القدم المقصى من "كان" كوت ديفوار من الدور الأول، مُخلفا حالة من الإحباط لدى الجماهير الرياضية، التي كانت بقوة أمس الأول خلف تشكيلة فاروق دهيلي التي تخطت منتخب جزر الرأس الأخضر بأقل مجهود في المربع الذهبي، باصمة على أداء راق، ذكر محبي الكرة الصغيرة بإنجازات هذا المنتخب الذي أهدى الجزائر سبعة ألقاب قارية. ودخلت العناصر الوطنية مباراة نصف النهائي، وكلها عزيمة على اقتطاع بطاقة التأهل للنهائي الذي غاب عنه السباعي الجزائري لعشر سنوات كاملة، فمنذ بطولة 2014 التي أقيمت بالجزائر، وكان اللقب خلالها لصالح الخضر، لم ينجح منتخبنا في تنشيط المباراة النهائية، بل الأدهى من ذلك، أن نتائج الخضر كانت في تراجع مستمر، إلى درجة جعلت رفقاء بركوس ينهون آخر نسخة ( 2022) في المركز الخامس، في نتيجة لا تعكس تاريخ منتخبنا الوطني في بطولة إفريقيا. وتجاوز رفقاء المتألق أيوب عبدي، نظراءهم من جزر الرأس الأخضر بنتيجة ( 32/26)، ضاربين موعدا اليوم بداية من الساعة الخامسة مساء (السادسة بتوقيت مصر)، مع منتخب مصر في نهائي النسخة 26، وهي المباراة التي سيدخلها الخضر دون حسابات، بعد الوصول إلى الهدف المنشود، المتمثل في اقتطاع بطاقة التأهل للمونديال، وضمان المشاركة في الدورة التأهيلية المؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس، ولئن كانت العناصر الوطنية، ستعمل على تقديم كل ما تملك في سبيل مفاجأة الفراعنة المرشحين فوق العادة للاحتفاظ بلقبهم، بعد المستوى الكبير الذي وصل إليه هذا المنتخب الذي ينافس كبار العالم. وتأهل المنتخب الوطني إلى المقابلة النهائية للمرة الثانية عشرة في تاريخه، على أن يواجه نظيره المصري في نهائي بطولة أمم إفريقيا للمرة الثالثة، حيث كان التفوق في النهائيين السابقين للخضر، ففي بطولة أمم إفريقيا 1987 التي احتضنتها المغرب، حقق السباعي الجزائري التاج، بعد الفوز بنتيجة (22/16)، بينما كان الفوز ببطولة أمم إفريقيا 1989بالجزائر بنتيجة (18/17). ولن تكون مأمورية رفقاء الحارس البارع خليفة غضبان بالسهلة في مباراة اليوم، في ظل قوة المنافس الذي صنع الحدث في آخر بطولتين عالميتين، كما أن الأداء الذي قدمه الفراعنة في مباراة نصف النهائي أمام منتخب تونس القوي ( 30/25 ) يؤكد أن مهمة الخضر ستكون صعبة للغاية، ولئن كان الناخب فاروق دهيلي، سيحاول جعل لاعبيه يخوضون هذا الموعد دون ضغوطات، كونهم غير مطالبين بحصد هذا اللقب القاري، على عكس الفراعنة المدعومين، بالآلاف من جماهيرهم. جدير ذكره، أن لاعبين فقط من التعداد الحالي للمنتخب الوطني سيخوضان نهائي بطولة أمم إفريقيا للمرة الثالثة في مشوارهما، ويتعلق الأمر بكل من القائد مسعود بركوس ( 34 سنة ) وهشام كعباش ( 33 سنة )، بعد نهائي 2012 بالمغرب ونهائي 2014 بالجزائر، أما هشام داود، سيخوض ثاني مباراة نهائية في مشواره بعد نهائي 2012. بالمقابل، سيكون فاروق دهيلي سابع مدرب يقود المنتخب الوطني إلى نهائي بطولة إفريقيا بنظام الأدوار الإقصائية، بعد كل من محمد عزيز درواز : 5 مرات ( 1981 - 1983 - 1985 - 1987 - 1989 )، ومحمد معاشو : مرة ( 1994 )، وجعفر بلحوسين: مرة ( 1996 )، وإبراهيم بودرالي مرتين ( 1998 - 2002 )، وصالح بوشكريو : مرة ( 2012 )، ورضا زغيلي: مرة ( 2014 ). سمير . ك هنأ الفريق الوطني لكرة اليد رئيس الجمهورية يأمر بتسخير كل إمكانيات نجاح المنتخب أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، المسؤولين في قطاع الرياضة، بتوفير كل الإمكانيات للمنتخب الوطني لكرة اليد، من أجل المواصلة في نفس الديناميكية، وهو الذي نجح في إدخال البهجة إلى قلوب الجزائريين خلال بطولة إفريقيا في طبعتها 26، بوصوله إلى المحطة النهائية للمرة الأولى منذ عام 2014. المنتخب الوطني لكرة اليد الذي حضر في أجواء صعبة لهذه المنافسة القارية في غياب أدنى الوسائل والإمكانيات، كان في الموعد، وخالف كل التوقعات، باصما على أداء متميز، جعل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يسارع إلى تقديم تهانيه لهذه المجموعة التي لم تهتم لغياب الأموال وعقود "السبونسور"، بقدر ما كانت مركزة على كيفية إسعاد الجماهير الجزائرية التي كانت محبطة للغاية، جراء النتائج الهزيلة للمنتخب الوطني لكرة القدم. وكما هو معلوم، تعاني الاتحادية الجزائرية لكرة اليد من أزمة مالية خانقة منذ عدة سنوات، وهو ما انعكس بالسلب على نتائج هذا المنتخب الذي وصل به الحد إلى الاكتفاء بالمرتبة الخامسة في آخر نسخة، وإن كانت المعطيات الحالية تبشر بالخير، بعد المردود الرائع الذي قدمه أشبال دهيلي، إلى جانب الاهتمام الذي أولاه رئيس الجمهورية لهذه المجموعة، التي طالب المسؤولين بدعمها في الحاضر والمستقبل للحفاظ على هذا المستوى الراقي، الذي نال إعجاب الجميع. وهنأ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لاعبي المنتخب الوطني لكرة اليد على التأهل المزدوج إلى المونديال ونهائي البطولة الإفريقية، وقال الرئيس عبد المجيد تبون خلال تغريدة له عبر صفحته الرسمية على منصة "فايسبوك":" مبروك للفريق الوطني لكرة اليد، على تأهله المزدوج إلى المونديال ونهائي البطولة الإفريقية". كما أضاف:" شكرا على هذا الإنجاز الذي أهديتموه للجزائريات والجزائريين، مما يُلزم المسؤولين المعنيين، بوضع كل الإمكانيات بين أيدي هذا الفريق في الحاضر والمستقبل ليحافظ على مستواه"، وختم:"أتمنى لكم كل التوفيق في النهائي، بحول الله". سمير. ك الناخب الوطني فاروق دهيلي يؤكد جعلنا الشعب سعيدا وأنسيناه ألم كرة القدم أعرب الناخب الوطني فاروق دهيلي عن سعادته، بقيادة السباعي الجزائري لنهائي بطولة إفريقيا، مؤكدا أنهم كانوا ملزمين بتحقيق هذا المشوار الرائع، لجعل الشعب ينسى بعض الشيء الألم الذي خلفه إقصاء منتخب كرة القدم من الدور الأول في "كان" كوت ديفوار، وقال في هذا الخصوص في تصريحات لقناة "أون سبور" المصرية:" جعلنا الشعب الجزائري سعيدا، وهذا ما كنا نصبوا إليه، فعن نفسي أنا مشجع لمنتخب كرة القدم، ولقد تأثرنا جميعا بالإقصاء، وتحدثنا فيما بيننا بخصوص ضرورة إهداء الشعب الجزائري هذه الفرحة في هذا التوقيت بالتحديد"، وتابع:"الحمد لله كل شيء سار على ما يرام، وهذه المباريات تسير كما هو مخطط لها، نحن نزداد قوة من مقابلة إلى أخرى، ولذلك سيطرنا على منتخب جزر الرأس الأخضر، لجعل المباراة سهلة بالنسبة لنا، وهذا سمح لنا بالمضي قدما في المباراة وتدوير الفريق، فلقد كنا نفكر في المباراة النهائية، ولذلك قمنا بإراحة بعض اللاعبين الأساسيين مع اقتراب نهاية المباراة، المحطة النهائية لها نكهة مختلفة، وسيكون لنا كلمتنا لنجعل الشعب الجزائري سعيدا، هذا أحد أهدافنا". سمير. ك لاعب المنتخب الوطني لكرة اليد هشام كعباش للنصر سنتحدى المستحيل ولن نفرط في اللقب أكد لاعب المنتخب الوطني لكرة اليد هشام كعباش، بأن نهائي بطولة إفريقيا الذي يجمع اليوم المنتخب الجزائري مع المنتخب المصري، سيكون صعبا جدا من منطلق قوة المنافس، وأيضا لأنه مستضيف البطولة ويلعب على أرضه وأمام جمهوره، لكن هذا لا يمنعنا من رفع التحدي وسنعمل المستحيل لإحداث المفاجأة، والإطاحة ب"الفراعنة" في عقر ديارهم والتتويج باللقب الإفريقي. وعن تحضيراتهم لهذا النهائي، الذي يعد بالكثير من الإثارة والتنافس أوضح لاعب بيشكتاش التركي، أن المدرب برمج أمس، حصة بالفيديو لدراسة الخصم جيدا والوقوف على نقاط قوته وضعفه، مؤكدا أن هذا النهائي يعد الثالث في مشواره مع المنتخب الوطني، وسيعمل رفقة زملائه على إضافة لقب جديد للنخبة الوطنية، بعد آخر نهائي لعبه المنتخب منذ عشر سنوات. وتحدث اللاعب السابق لأمل سكيكدة عن الإضافة، التي جلبها المدرب فاروق دهيلي للمنتخب، الذي أعطى حسبه روحا جديدة للتشكيلة وثقة كبيرة للاعبين، وقال :"لهذا المدرب طريقة خاصة سواء في التدريبات أو معاملته للاعبين، تجعل كل عنصر يلعب بأريحية ويقدم كامل ما يملك فوق أرضية الميدان"، مضيفا :"أعتبره بمثابة الأخ الأكبر وقدم لي تعليمات ونصائح مفيدة لما كنت في بداية مشواري الرياضي مع أمل سكيكدة". وختم كعباش حديثه، بالتطرق لجزئية تواجد 6 لاعبين من أمل سكيكدة ضمن صفوف المنتخب الوطني، وقال :" هذا العامل له فائدة كبيرة خاصة من حيث الانسجام والتناسق بين الخطوط". كمال واسطة رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد ياسين عليوط للنصر فخور بمساهمة المدرسة السكيكدية في الإنجاز لم يخف رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد ياسين عليوط، فرحته الكبيرة بتأهل المنتخب الوطني إلى نهائي كأس أمم إفريقيا الجارية بمصر، وضمان مشاركة في بطولة العالم ولعب دورة دولية مؤهلة للألعاب الأولمبية بعد تغلبه على منتخب الرأس الأخضر، ليلاقي اليوم السبت المنتخب المصري في نهائي مثير، يعد بالكثير من الفرجة والندية، معربا عن افتخاره بمساهمة المدرسة السكيكدية في هذا الإنجاز، الذي تحقق بعد 10 سنوات من خلال تواجد 6 لاعبين من فريقه ضمن تشكيلة المنتخب الوطني، ثلاثة منهم محترفون، بالإضافة إلى المدرب فاروق دهيلي.وأكد عليوط في تصريح للنصر، أنه شعر بالفخر كغيره من المتتبعين ومحبي المنتخب الوطني، بعد تأهل أشبال المدرب فاروق دهيلي إلى المباراة النهائية من البطولة الأفريقية لكرة اليد الجارية بمصر بعد 10 سنوات، عن آخر نهائي لعبته النخبة الوطنية.وأضاف :" غمرتني فرحة كبيرة كيف لا وأن تشكيلة المنتخب، يتواجد بها 6 لاعبين من أمل سكيكدة جاب الله، بولحسة، بوناب، إضافة إلى ثلاثة محترفين، وهم كعباش وساكر ونعيم، بالإضافة إلى المدرب فاروق دهيلي الذي يعرف جيدا هؤلاء اللاعبين، وسبق أن أشرف على تدريبهم وحققوا مع الأمل العديد من الألقاب والتتويجات بينهم ثنائية الكأس والبطولة ومشاركات مشرفة في المنافسات العربية الأفريقية قبل أن يتنقل المدرب إلى الاحتراف في قطر ومعه ساكر بالشمال القطري ونعيم في الشارقة بالإمارات العربية وكعباش في عدة أندية أوروبية، وبالتالي فإن تواجد هؤلاء اللاعبين أعطى نفسا جديدا في تشكيلة المنتخب وترك بصمة واضحة المدرسة السكيكدية، التي كانت وبكل تواضع حاضرة بقوة من خلال الانسجام، الذي ظهر بين اللاعبين واللعب بروح قتالية".كما قال ذات المتحدث، إن مدرسة أمل سكيكدة منذ نشأتها، وضعت إستراتيجية ترتكز على التكوين، :"الحمد لله كانت نظرتنا صحيحة وتخطيطنا صحيح وأتى بثماره حيث أصبح النادي خزانا للمنتخبات الوطنية، بتواجد حاليا أزيد من 10 لاعبين ضمن الفئات السنية للمنتخبات الوطنية، وهذا فخر كبير يؤكد النهج الصحيح الذي يسير عليه هذا النادي".