أمل سكيكدة يتبع تاج البطولة بكأس الجزائر توج يوم الجمعة الماضية، أمل شبيبة سكيكدة بكأس الجمهورية لكرة اليد، وهذا لأول مرة في تاريخ الفريق، بعد أن خيبه الحظ في أربعة نهائيات ومع نفس المنافس مولودية الجزائر، لكن هذه المرة تمكن "الأمل" من الظفر بالسيدة الكأس بجدارة واستحقاق، بعد تغلبه على تشكيلة شرسة وعنيدة نقصد بها وفاق عين توتة، في مباراة امتدت إلى الوقت الإضافي، ابتسم فيها الحظ لأشبال المدرب فاروق دهيلي، الذي أدخل فريق الأمل التاريخ من بابه الواسع، لأن هذا الكأس يعد اللقب الثاني هذا الموسم، بعد لقب البطولة، ليظفر الأمل السكيكدي بأول ثنائية بعد لقب البطولة الذي أثرى خزائن النادي. مدرب الفريق فاروق دهيلي للنصر نفتخر أن التشكيلة المتوجة تكونت في مدرسة الأمل *في البداية نبارك تتويجكم بكأس الجمهورية لأول مرة في تاريخ النادي شكرا لكم، نعم بتوفيق من الله تمكننا من الحصول على كأس الجمهورية، لأول مرة في تاريخ النادي، ويعتبر خامس لقب لي وللفريق، وما يزيد من أهمية وحلاوة هذا اللقب، أنه تحقق بعد أشهر قليلة من فوزنا بلقب البطولة، وهي أول ثنائية يحققها النادي في موسم واحد منذ تأسيسه، وأهدي بالمناسبة هذا التتويج لسكان الولاية، وكذا لرئيس الفريق الذي قام بمجهودات جبارة. *لم تدخلوا جيدا في المباراة، ووجدتم منافس صعب المراس، إذ استمر "السوسبانس" إلى غاية الوقت الإضافي ما تعليقك ؟ صحيح المباراة كانت صعبة، لأننا وجدنا فريقا قويا، دعم صفوفه بلاعبين من ذوي الخبرة كانوا ينشطون في فريق البرج، وعدم دخولنا في المباراة جيدا، كان بسبب التوتر وضغط أهمية اللقاء، لكن في الشوط الثاني تمكنا من استدراك الأمر، واستعدنا توازننا ومستوانا بفضل تركيز اللاعبين، الذين كانوا في الموعد حاضرين ذهنيا إلى غاية الشوطين الإضافيين، كما وجب الإشارة أننا لعبنا بتشكيلة كلها من ولاية سكيكدة وتلقت تكوينها في الفريق. *ألا تعتقد أن تأخر انطلاق البطولة أثر على المستوى الفني لنهائي الكأس ؟ أكيد، تأخر انطلاق بطولة القسم الممتاز، كان لها تأثير كبير وواضح على المستوى العام، ولاحظت شخصيا في هذه المباراة تفوق الدفاع عن الهجوم. *لاحظنا هجرة جماعية لإطارات ومدربي كرة اليد إلى الخليج وأنت واحد من هؤلاء، لأنك على موعد مع السفر إلى قطر للإشراف على نادي الشمال، ما تفسيرك ؟ بكل بساطة، المدرب الجزائري لم يجد المناخ الملائم للعمل، والأمر يتعلق أيضا بنقص إمكانيات العمل، فتصور أن كامل الدعم موجه لكرة القدم، بينما كرة اليد تبقى تعاني، وأنا واحد من هذه الإطارات ولا أحيد عن من سبقوني، فبمجرد ما وصلني عرض من فريق الشمال القطري، وافقت على الفور لرغبتي في كسب تجربة جديدة، تثري سيرتي المهنية كمدرب. كمال واسطة رئيس الفريق ياسين عليوط عوضنا خسارة 4 نهائيات وهذا سر التتويج نملك خزانا كبيرا ولم نتأثر برحيل أي لاعب قال رئيس نادي أمل سكيكدة ياسين عليوط، بعد تلذذ نشوة كأس الجزائر، إنه سعيد جدا بهذا التتويج :"الذي كان حلما بالنسبة لي وبتوفيق من الله وبفضل مجهودات أسرة الفريق من لاعبين وطاقم فني وإداري تمكنا من تحقيقه عن جدارة واستحقاق، لأن كأس الجمهورية كان اللقب الوحيد الذي كان ينقص خزائن النادي، خاصة وأننا نشطنا من قبل أربعة نهائيات مع مولودية الجزائر، لكن الحظ لم يسعفنا في الفوز بالكأس وفرحتي أكثر أن الفريق فاز هذا الموسم حقق الثنائية. وأضاف المتحدث، أن التتويج لم يكن سهلا كما تصور البعض، وإنما تحقق بصعوبة كبيرة أمام فريق وفاق عين توتة، الذي يعد مدرسة في كرة اليد، لكن أمل سكيكدة أيضا برهن أنه يملك خزانا من الطاقات والمواهب، ولم يتأثر بالركائز التي غادرت الفريق إلى الاحتراف. وأتبع عليوط حديثه بالقول :"أهدي هذه الكأس إلى سكان ولاية سكيكدة، وأعدهم أن الفريق سيبقى يعمل من أجل نيل الألقاب والتتويجات، ضاربا موعدا للجمهور الرياضي في البطولة العربية، التي ستجري في وهران مارس القادم، وكذا البطولة الإفريقية التي ستجري في مصر، مرجعا السر وراء تألق الفريق ونيله الألقاب في مختلف الفئات الشبانية إلى العمل والجدية، لأن الفريق سطر إستراتيجية عمل على المدى الطويل، وحاليا أمل سكيكدة هو الفريق الوحيد على المستوى الوطني، الذي يملك مدرسة وخزانا كبيرا يمول المنتخبات الوطنية. ولم ينس رئيس الأمل تقديم شكره للسلطات الولائية، وعلى رأسهم الوالي حورية مداحي، التي تابعت –كما قال- باهتمام كبير مجريات النهائي لحظة بلحظة، شأنها شأن رئيس المجلس الشعبي البلدي ومدير الشبيبة والرياضة، اللذين تنقلا إلى العاصمة لمساندة النادي.