الانتخابات كانت شفافة وعادلة وعلى الجميع احترام نتائجها أكد أمس جواكيم ألبارتو شيسانو الرئيس الأسبق لجمهورية الموزمبيق ورئيس بعثة ملاحظي الاتحاد الإفريقي أن الانتخابات التشريعية في الجزائر قد « تمت في كنف الهدوء و الطمأنينة «، مضيفا أنها كانت «شفافة ، منتظمة و عادلة». وفي ندوة صحفية نشطها بالمركز الدولي للصحافة في فندق الأوراسي بالعاصمة، نوه رئيس بعثة ملاحظي الاتحاد الإفريقي «بالشعب الجزائري و بكل الفاعلين السياسيين عن النضج الذي أبدوه خلال المسار الانتخابي،›› وقال أن بعثة الاتحاد الإفريقي المكونة من 200 عضوا من 41 دولة، لاحظت خلال مختلف تنقلاتها في مختلف مكاتب الاقتراع ‹› السير الحسن للعملية الانتخابية، والروح المدنية الكبيرة» التي سمح بموجبها « لمختلف الحساسيات من التعبير عن آرائها «. وعن تقيمه للحملة الانتخابية، أكد المتحدث أن فرق بعثته التي انقسمت يوم الاقتراع في الميدان إلى 75 فريقا، قد لاحظت بأن ‹› نوعا من الفتور عند السكان «، معتبرا من جهة أخرى «أن الحملة قد جرت في ظروف سلمية، مما يشكل – حسب تقريره – ‹› مؤشرا حقيقيا عن المناخ السياسي العام الذي ساد الجزائر قبل الانتخابات التشريعية››، مضيفا أن››هذا المناخ السياسي هو وليد «الإصلاحات المعتبرة التي قامت بها الجزائر للاستجابة للتطورات السياسية والوطنية و الإقليمية.»و ذكر في سياق ذي صلة، أن من بين هذه الإصلاحات : « الانفتاح في المجال السياسي والجمعوي.» وحثت بعثة السيد جواكيم شيسانو، الأطراف السياسية الجزائرية على احترام إرادة الشعب المعبر عنها من خلال النتائج التي انبثقت عن صناديق التصويت و كذا احترام طرق الطعن الشرعية بالنسبة لأية شكوى أو اعتراض يمكن تقديمها. ومن بين التوصيات المقدمة، كما أوصت بالقيام بحملات وطنية واسعة لتحسيس المنتخبين بكل عملية انتخابية و أحدات آلية حوار دائم بين الأحزاب السياسية و تعزيز المراقبة الوطنية. وشجع رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الإفريقي الأطراف السياسية على التعاون من أجل تعزيز الديمقراطية وإرساء دولة القانون و السلم و الاستقرار.