أكد رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الافريقي جواكيم ألبرتو شيسانو يوم الجمعة أن عملية الاقتراع التي شهدتها الجزائر أمس كانت "شفافة ومنتظمة وعادلة". وقال شيسانو (الرئيس السابق لجمهورية الموزمبيق) خلال ندوة صحفية عقدها بالمركز الدولي للصحافة أن الانتخابات التشريعية سارت في "أجواء حسنة" وفي "كنف الهدوء و الطمأنينة". ونوه رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الافريقي بكل الفاعلين في الساحة السياسية الجزائرية عن "النضج السياسي" الذي أبدوه خلال المسار الانتخابي. ودعا رئيس البعثة الأطراف السياسية على "احترام ارادة الشعب المعبر عنها من خلال النتائج وعلى احترام طرق الطعون الشرعية فيما بتعلق بالشكاوي أو الاعتراضات التي يمكن تقديمها" بالإضافة إلى تشجيعهم على التعاون من أجل المسار الديمقراطي وارساءدولة القانون. وأوصى الاتحاد الافريقي على ضوء ما سجله أعضاء البعثة خلال كافة مراحل الانتخابات بالقيام بحملات واسعة لتحسيس الناخبين بأهمية الانتخابات في كل مناسبة انتخابية و العمل على إحداث آلية حوار دائم مع الأحزاب السياسية مع تعزيز المراقبة الوطنية. واستعرض شيسانو تقريرا يشمل مختلف المهام التي قامت بها البعثة منذ بداية الحملة الانتخابية إلى غاية نهايتها. وسجلت بعثة الاتحاد الافريقي جملة من الملاحظات حول البطاقية الانتخابية مشيرة إلى بعض تحفظات أدلت بها بعض الأحزاب السياسية إزاء الأرقام الواردة في القائمة. أما بخصوص مجريات الحملة الانخابية فوصفتها هذه البعثة ب"الهادئة عموما" حيث لم يسجل أي حادث يستحق الذكر منوهة في ذات السياق بالمناخ السياسي العام و الإصلاحات. كما لاحظت البعثة توفير كافة الظروف الملائمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة بدءا بالتجهيزات التي أعدت بها مكاتب التصويت على التراب الوطني. أما بخصوص نسبة المشاركة فسجلت البعثة مشاركة ضعيفة في منصف النهار بيد أنه تحسن بشكل ملحوظ في نهاية العملية غير أنها اعتبرت ذلك "ضعيفا نسبيا". أما بالنسبة لتواجد النساء لاحظ الاتحاد الافريقي و في العديد من التجمعات السكانية تواجدا هاما نسبيا للنساء في الدوائر الانتخابية سواء كأعضاء في مكاتب الانتخاب أو كممثلات لأحزاب سياسية. ويذكر ان وفد ملاحظي الافريقي (200 ملاحظ) ) يتكون من أعضاء في البرلمان الافريقي وفي البرلمانات الوطنية الافريقية و سفراء أفارقة لدى الاتحاد الافريقي باديس ابابا ومسؤولو الهيئات الانتخابية وأعضاء من المجتمع المدني. و قد التقى الوفد خلال إقامته بالجزائر السلطات السياسية و القانونية الوطنية و كل الأطراف الفاعلة في المسار الانتخابي و الأحزاب السياسية و المجتمع المدني. للإشارة فان أزيد من 500 ملاحظ دولي تابعوا الانتخابات التشريعية التي جرت أمس من بينهم 120 ملاحظا من الاتحاد الأوروبي و 200 ملاحظ من الاتحاد الإفريقي و 100 ملاحظ من الجامعة العربية و 10 ملاحظين من الأممالمتحدة و 20 ملاحظا من منظمة التعاون الإسلامي إضافة إلى وفدي المنظمتين غير الحكوميتين (كارتر و آن.دي.أي).