قال رئيس الهيئة الوطنية للوقاية ومكافحة السرطان، البروفيسور عدة بونجار، إن الإستراتيجية التي تتبعها لجنته تشمل 5 محاور متمثلة في الوقاية والكشف المبكر، وصولا إلى تحسين مسار المريض. وأضاف، بأن رئيس الجمهورية قام بتقديم توجيهات من أجل التكفل الأمثل بمرضى السرطان. كما أمر بتقديم تقارير دورية عن حالة وضعية مرضى السرطان، حيث ستقوم اللجنة بتقديم أول تقرير خلال 3 أشهر. أكد رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته، البروفيسور عدة بونجار، أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، قدم توجيهات فيما يخص الوقاية من مرض السرطان ومكافحته و التكفل بالمرضى. وصرح البروفيسور بونجار عقب تنصيب اللجنة من قبل رئيس الجمهورية: «لقد تشرفنا بلقاء رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لتنصيب اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته, و قدمنا للسيد الرئيس عرض حال عن حالة السرطان في الجزائر, وتشمل هذه الإستراتيجية خمسة محاور» التي تتمثل في «الوقاية، الكشف المبكر, التشخيص المبكر, البحث العلمي و كيفية تحسين مسار المريض». وأضاف أن «السيد رئيس الجمهورية قد قام بإعطائنا توجيهات فيما يخص هذا المجال و كيفية التكفل الأحسن بمرضانا في الجزائر, كما كلفنا بتقديم له تقرير دوري». وأشار البروفيسور بونجار إلى أن «أول تقرير يقدم للسيد رئيس الجمهورية سوف يكون خلال ثلاثة أشهر لإعطائه وضعية المرضى في الجزائر و ما هي الحلول الممكنة التي يمكن اتخاذها في أقرب وقت». وجدير بالذكر، أن رئيس الجمهورية قام بتنصيب اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته أمس الأحد، والمتكونة من 6 أعضاء برئاسة البروفيسور عدة بونجار، أين ألزم في ذات المناسبة وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، بالتكفل التام والفوري بمرضى السرطان، غير المؤمّن عليهم اجتماعيا، ومن دون قيامهم بأي إجراء إداري قبلي. وفضلا عن وجوب التكفل بمرضى السرطان المؤمّن عليهم اجتماعيا، ألزم رئيس الجمهورية وزارة العمل بالتكفّل التام والفوري بمرضى السرطان غير المؤمّن عليهم اجتماعيا، كما أمر الرئيس أيضا، بالتكفل بالمرضى فور وصولهم إلى المشافي. "مع اتخاذ كل الإجراءات العلاجية، وتوفير المستلزمات الطبية، كسرا لكل الإجراءات البيروقراطية". ووجّه الرئيس تبون إلى جانب ذلك، بتكوين أطباء مختصين في الأشعة للكشف المبكّر عن السرطان، في المعاهد المتخصصة وباستعمال كل الطاقات التكوينية، بما فيها إمكانيات الصحة العسكرية. مع استحداث جهاز تنفيذي للتسيير الإداري والمالي والمراقبة ومكافحة السرطان، كون اللجنة الوطنية الحالية تعد هيئة استشارية. 70 مليار دينار لدعم مكافحة السرطان وأعلن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، شهر نوفمبر الماضي، عن مبادرة وطنية لمكافحة داء السرطان في إطار تجسيد التزامه بحماية صحة المواطنين وترقيتها، على أن يتم متابعة تجسيد هذه المبادرة وتقييم نتائجها على مستوى رئاسة الجمهورية. وقرر رئيس الجمهورية "دعم هذه المبادرة بكل الموارد المالية اللازمة"، مشيرا إلى أنه سيتم "فورا" تخصيص "70 مليار دج من الصندوق الوطني لمكافحة السرطان مع الحرص على دعم موارده المالية سنويا بداية من سنة 2024 بمبلغ 30 مليار دج، زيادة على المخصصات الأخرى بعنوان ميزانية الدولة". وأضاف أن هذا المسعى سيسمح بتجسيد برامج أساسية في "أقرب الآجال" تستهدف "الفئات الأكثر تضررا" من هذا الداء. وفي هذا الإطار، كشف الرئيس عن وضع "مخطط واسع يسمح في البداية باستفادة ما يزيد عن 2,2 مليون امرأة ما بين 40 و45 سنة من الكشف عن سرطان الثدي"، مبرزا أن هذه الجهود ستتواصل خلال السنوات القادمة لتشمل باقي الفئات العمرية، لا سيما وأن هذا النوع من السرطان "يتصدر حالات الإصابة". وأكد رئيس الجمهورية أن هذه الإستراتيجية تستهدف أيضا القضاء "بشكل نهائي" على ندرة أو نقص الأدوية الموجهة لهذه الفئة، مشيرا إلى أنه سيتم "وضع نظام رقمي لتحديد الاحتياجات من الدواء وتوزيعها مع تقديم كل التسهيلات اللازمة في هذا المجال". و أوضح في هذا الصدد أنه سيتم أيضا رقمنة سجلات مرضى السرطان وربطها بالسجل الوطني للحالة المدنية بهدف "ضبط أعلى مستويات الدقة".