أكد وزير الاتصال، محمد لعقاب، أمس ببومرداس، على أهمية تكوين صحافة مختصة في الغاز، بالنظر لمكانة هذه الطاقة الحيوية دوليا ولأهميتها بالنسبة للاقتصاد وللوطن ككل. وقال الوزير أنه بالنظر لأهمية الغاز بالنسبة للاقتصاد الوطني فبلادنا تحتاج إلى صحافة متخصصة في هذا المجال الحيوي. شدد وزير الاتصال, محمد لعقاب, أمس، بجامعة أمحمد بوقرة ببومرداس, على أهمية تكوين صحافة مختصة في الغاز بالنظر لمكانة هذه الطاقة الحيوية دوليا ولأهميتها بالنسبة للاقتصاد و للوطن ككل. وقال الوزير في كلمة ألقاها لدى افتتاح دورة تكوينية لفائدة صحفيين, تحضيرا لتغطية القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز المقررة بالجزائر من 29 فيفري إلى 2 مارس القادم, أنه بالنظر لأهمية الغاز بالنسبة للاقتصاد الوطني فبلادنا تحتاج إلى صحافة متخصصة في هذا المجال الحيوي. وأكد لعقاب أن اللجوء إلى التكوين لا يعني التقليل من القيمة المعرفية والمكتسبة للصحفيين بل إن النزول إلى الميدان يتطلب تجديد المعارف بما يساعد في تأدية المهام خاصة وأن «هناك العديد من المستجدات في الآليات والأدوات والمفاهيم. ودور الغاز في الصراعات وفي السلم وعلاقته بكل شيء». وقال الوزير إننا دولة غاز ونفط إلا أننا لاحظنا أنه لا نملك صحافة متخصصة في هذا المجال لذلك تم تنظيم هذه الدورة. وأوضح الوزير أن تنظيم هذه الدورة التكوينية يهدف إلى «تزويد الصحفي بالأدوات والآليات المعرفية التي تمكنه من التعامل مع متغيرات سوق الغاز, على الصعيد العالمي بالخصوص, و تمكينه من معرفة المفاهيم في هذا المجال وتحليلها وبالتالي التأثير على صناع القرار في المجال». كما اعتبر لعقاب هذه الدورة التكوينية بمثابة «انطلاقة لتعزيز المكاسب والمعارف الكافية من أجل التعامل الجيد والفعال مع المواضيع الحساسة و المصيرية» في قطاع الغاز و البترول. وذكر وزير الاتصال بأن قانون الإعلام الجديد «يعطي للصحفي الحق في التكوين»، وأنه من واجب المؤسسات الإعلامية تكوين الصحفيين. مضيفا أن القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز المقررة بالجزائر, هي فرصة مواتية لتنظيم هذه الدورة التكوينية المتخصصة للصحفيين «لتسهيل أداء واجبهم». وقد أجمع الخبراء خلال الدورة التكوينية المنظمة لفائدة الاعلاميين بمناسبة القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، بمعهد المحروقات والكيمياء ببومرداس، على الدور الريادي للجزائر في المنتدى وعلى الساحة الطاقوية العالمية وكمنتج بارز للغاز حاليا وواعد مستقبلا، وكذا مكانة النفط والغاز في الاقتصاد الجزائري من خلال المؤشرات والأبعاد. وابرز المتدخلون، على ضرورة ان تتشكل لدى الإعلاميين المستفيدين من التكوين القدرة على تقديم نظرة وقراءة نقدية تحليلية للتحديات العالمية في مجال الغاز الطبيعي، والتمكن من إعداد روبورتاجات وكتابة مقالات ذات صلة بالموضوع بكل استقلالية واحترافية وكذا طرح مقاربات حول التحديات وآفاق وآثار الغاز الطبيعي على الساحة العالمية، واكتساب معارف جديدة وملمة حول الموضوع. وتجدر الإشارة إلى أن اليوم الأول من الدورة التكوينية عرف مداخلة الأستاذ جمال بلحرش، خبير وباحث في مجال الطاقة، والتي تطرق فيها إلى التعريف بمنتدى الدول المصدرة للغاز وعلاقته مع المنظمات الأخرى ودور الجزائر الريادي في المنتدى وعلى الساحة الطاقوية العالمية ودورها كمنتج بارز للغاز حاليا وواعد مستقبلا. وستتواصل الدورة التكوينية التي تنظمها وزارة الاتصال بالتعاون مع جامعة بومرداس, ثلاثة أيام متتالية بالمكتبة المركزية لجامعة أمحمد بوقرة, بمشاركة زهاء 300 صحفي من القطاعين العمومي والخاص, وبتأطير من خبراء وأخصائيين في مجال الطاقة. كما يتضمن برنامج الدورة، التعريف بمنتدى الدول المصدرة للغاز وعلاقته مع المنظمات الأخرى. ودور الجزائر الريادي في المنتدى، وعلى الساحة الطاقوية العالمية وكمنتج بارز للغاز حاليا وواعد مستقبلا. وتشمل الدورة التكوينية أيضا محاور متنوعة, على غرار مكانة النفط و الغاز في الاقتصاد الجزائري، والتنافس الدولي حول النفط والغاز وأثره على العلاقات الدولية، ومؤشرات أهمية الغاز الطبيعي من الناحيتين الجيو-اقتصادية والسياسية. وكذا الأمن الطاقوي ودوره في تشكيل العلاقات الدولية. ويتوخى من تنظيم هذه الفعالية، حسب المنظمين، تقديم قراءة نقدية وتحليلية للتحديات العالمية في مجال الغاز الطبيعي، وكيفية إعداد الروبورتاج وكتابة المقالات ذات الصلة بالموضوع بكل استقلالية واحترافية. وطرح مقاربات حول تحديات وآفاق وآثار الغاز الطبيعي على الساحة العالمية. كما ترمي هذه الدورة كذلك إلى تمكين الصحفيين من معارف جديدة حول الموضوع وتمكينهم من إجراء حوارات مع الخبراء والمسؤولين السياسيين في الدول المنتجة والمصدرة للغاز.