فشلت أمس، جمعية الخروب في مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، وسقطت في فخ التعادل أمام الضيف شباب برج منايل، الذي كرر نفس سيناريو الموسم الفارط بملعب عابد حمداني، في حين شهدت نهاية المباراة، إعلان المدرب سبع انسحابه من تدريب الجمعية. أصحاب الأرض دخلوا منذ البداية بنية فتح باب التهديف مبكرا، وكاد رميتة في الدقيقة الأولى أن يخادع الحارس شاوشي برأسية، بعد تمريرة ميليميترية من بيوض، وأبانت الجمعية منذ الدقائق الأولى، تنظيما جيدا في وسط الميدان، وأجبرت الشباب على التراجع للخلف في محاولة لامتصاص ضغط أشبال سبع، الذي أقحم المستقدم من ترجي قالمة لبعيلي أساسيا منذ البداية، مع العلم أن الثنائي هضام ولوصيف، تم تأهيلهما أول أمس. أول محاولة خطيرة للزوار، كانت في الدقيقة 20 عندما نفذ محيمود ركنية مباشرة مقوسة، كان لها الحارس ماستن بالمرصاد وأخرجها إلى الركنية. هذه المحاولة ألهبت المواجهة ومنحت الثقة للاعبي «الكوكليو»، الذين اعتمدوا على سرعة لاعبيهم، بغية اختراق ظهيري الجمعية، وهي نفس إستراتيجية «لايسكا» التي اعتمدت على سرعة ومهارة الثنائي فنيري وبتقة. ومع مرور 25 دقيقة الأولى، أصبح اللعب متركزا في وسط الميدان، مع عدم تسجيل محاولات خطيرة تذكر على الحارسين ماستن وشاوشي، فيما كاد في لاعب شباب برج منايل بوزيد الدقيقة 42، أن يباغت الحارس ماستن بتسديدة أرضية، ولو أن زميله بن بيوض نجح في آخر دقيقة من هذا الشوط، في هز شباك ماستن برأسية محكمة. مع بداية المرحلة الثانية، أقحم المدرب سبع كل من بومدوس وبوسيف، بغية تنشيط الهجوم، وفي الدقيقة 51 يعرقل بتقة في منطقة العمليات، ليعلن الحكم عن ضربة جزاء، نفذها وسجلها أوكال معدلا النتيجة للجمعية. هذا الهدف جعل المقابلة أكثر إثارة، خصوصا أن الشباب لم يركن للدفاع وواصل تهديد المرمى الخروبي، عن طريق بوعياش وبلقايد وبن بيوض، وفي الدقيقة 64 كاد باهي أن يضيف الهدف الثاني للضيوف، لكن تسديدته مرت ببضعة سنتمترات عن إطار مرمى الحارس ماستن. بعد ذلك، أجرى مدرب الجمعية ثلاث تغييرات متتالية بإقحام صايف، معيان واكزيز المستقدم من وفاق سطيف في الصائفة ولم يؤهل سوى في الميركاتو الشتوي، وكانت الخطورة أكثر من جانب الشباب الذي اعتمد على التمريرات القصيرة السريعة وسرعة البديل مديني، الذي كاد يخترق الجهة اليسرى من الدفاع الخروبي. وفي الدقيقة 83، استلم بتقة الكرة في منطقة العمليات، وتحرر من الرقابة لكن تسديدته تصدى لها شاوشي ببراعة، ليتواصل بعدها السجال بين الفريقين، لينتهي اللقاء بتعادل حرم الجمعية من مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، وكان إحدى أسباب استقالة المدرب سبع.