شرعت المجالس الشعبية البلدية المنتخبة عبر مختلف الولايات في توزيع المنحة التضامنية لرمضان على الأسر المعوزة، والمقدر قيمتها ب 1 مليون سنتيم، تنفيذا لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية بتسريع العملية، مما مكن عديد العائلات المعنية من سحب المنحة عبر الحساب الجاري بداية من نهار أمس. وسارعت مجمل البلديات إلى تسديد منحة رمضان التي تخصصها الدولة للأسر الفقيرة، من أجل مساعدتها على توفير حاجياتها من المواد الغذائية تحسبا للشهر الفضيل، وتمكنت عديد البلديات من إتمام العملية في ظروف مريحة، من بينها بلدية تيجلابين التابعة لولاية بومرداس، التي كانت من بين أوائل المجالس البلدية المنتخبة التي دفعت المنحة لفائدة مستحقيها. وأفاد رئيس بلدية تيجلابين بلال خلادي في تصريح «للنصر» بأن منحة رمضان وصلت إلى الأسر المعنية بها المدرجة ضمن قائمة المعوزين والمقدر عددها الإجمالي ب 777 أسرة، موضحا بأن مجمل بلديات الولاية تمكنت من إنهاء العملية، بما يجعل ولاية بومرداس من ضمن الولايات التي تمكنت بنجاح من إيصال المبالغ المرصودة من قبل الدولة لفائدة مستحقيها وذلك بضعة أيام قبيل بداية رمضان. وأضاف من جهته رئيس بلدية المدنية بولاية الجزائر ناوي رشيد في اتصال معه بأن البلديات الأربع التابعة لمقاطعة سيدي محمد بالعاصمة، وهي المدنية والمرادية وسيدي محمد والجزائر الوسطى حرصت على تسخير أعوانها من أجل أن تستلم الأسر المعوزة المنحة المخصصة لها بداية من نهار أمس، مؤكدا بأن تسريع الإجراءات الخاصة بهذه العملية جاء تنفيذا لتعليمات من وزارة الداخلية والجماعات المحلية. تحصي بلدية المدنية 427 أسرة معوزة التي تشملها منحة رمضان، ممن لا يتعدى مدخولها الشهري 20 ألف دج، وتجتهد مجمل البلديات لتوسيع الحملة التضامنية لتشمل باقي العائلات المحتاجة التي لا تسمح لها إمكاناتها المادية لمواجهة مصاريف رمضان، وهي العائلات التي لا تشملها المنحة ممن يزيد مدخولها الشهري بقليل عن مليونين سنتيم، من خلال منحها قففا عينية تضم مواد غذائية. وبحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي لتيجلابين ولاية بومرداس بلال خلادي فإن قفة رمضان تمس أيضا العائلات التي تستفيد من المنحة الخاصة بالشهر الفضيل، في حال كانت تضم عددا كبيرا من الأفراد، أو مرضى، بهدف رفع الغبن عنها سيما مع غلاء المعيشة، مؤكدا بأن 20 ألف دج لا يمكنها أن تغطي كافة الاحتياجات. وتعول البلديات على جهود الجمعيات الخيرية وسخاء الميسورين في جمع مستلزمات قفة رمضان، في وقت أعربت الكثير من جمعيات المجتمع المدني عن استعدادها للانضمام إلى الهبة التضامنية التي تسبق شهر رمضان، على أن يتم توزيع القفة بطريقة عادلة على المحتاجين، بناء على ما تتوفر عليه لجنة الشؤون الاجتماعية على مستوى كل بلدية من معطيات حول الفئات الهشة. وتخضع الملفات الإدارية الخاصة بطالبي الاستفادة من منحة رمضان إلى تمحيص وتدقيق من قبل مصالح الشؤون الاجتماعية للمجالس البلدية، ويتم تحيين القوائم بحسب ما يتم جمعه من معلومات خلال التحقيقات الميدانية، وقد يتم إقصاء أسماء وإدراج أخرى بحسب طبيعة الظرف الاجتماعي لكل أسرة. وتهدف التحقيقات الميدانية إلى منع التحايل وتحويل المنحة التضامنية لرمضان إلى غير مستحقيها، علما أن إطلاق عملية التسجيل للاستفادة من هذه الإعانات كان في شهر ديسمبر المنصرم على مستوى البلديات، بموجب تعليمة من الوزارة الوصية، دعت من خلالها المواطنين الذين تتوفر فيهم شروط الاستفادة للتسجيل على مستوى البلدية مقر الإقامة، أو تحيين المعلومات الخاصة بهم. كما قام ولاة الجمهورية بعقد اجتماعات مكثفة في الأسابيع الأخيرة لتأطير العملية وتسريعها، وإنهاء الترتيبات المتعلقة بإعداد قوائم المستفيدين من المنحة، فضلا عن تقديم تعليمات مشددة لإضفاء الشفافية على كافة المراحل التي تسبق توزيع هذه الإعانات، والتصدي لكافة التجاوزات التي تسعى إلى تحويل المنحة إلى غير مستحقيها الفعليين من الفقراء والمحتاجين. ويشار أيضا إلى أن منحة رمضان تخص فئة أرباب العائلات دون دخل، لا سيما المستفيدين من برامج الدعم للفئات الهشة، وكذا أرباب الأسر الذين يساوي أو يقل دخلهم الشهري عن 20 ألف دج، أي ما يعادل الأجر الوطني الأدنى