نجحت أمس، مولودية قسنطينة في العودة بتعادل ثمين من المقابلة المحلية أمام الجار جمعية الخروب، في مقابلة ضيع فيها أصحاب الأرض عدة فرص مع تألق دفاع وحارس الموك. بداية اللقاء، كانت حذرة من الجانبين في دقائقها الأولى، مع أفضلية طفيفة لأصحاب الأرض، لكن دون تشكيل خطورة واضحة في أول 10 دقائق على مرمى الحارس بوذن. وكانت أول فرصة جدية للجمعية، بعد فتحة من فنيري لتجد رأسية بيوض، الذي مرت كرته فوق إطار مرمى حارس الموك، التي ظهر دفاعها جد منظم في الدقائق الأولى ونجح في غلق المنافذ، في حين سجلنا أول محاولة للمولودية عند الدقيقة 17، عندما تحصل أشبال المدرب غيموز، على ركنية لم تشكل خطورة على الحارس ماستن، أما أخطر محاولة في هذه المرحلة كانت للجمعية في الدقيقة 22 عندما تلقى بتقة الكرة في موقع جيد في منطقة العمليات لكن كرته كانت فوق الإطار، لتتحصل بعدها المولودية على مخالفة خطيرة على مشارف منطقة الجزاء نفذها دحلال واصطدمت بالجدار، ليرد عليه نفار بتسديدة قوية من على بعد 25 م، مرت ببضعة سنتمترات بعيدا عن مرمى الحارس بوذن. وكادت الجمعية أن تفتتح باب التسجيل في الدقيقة 38 عن طريق بومدوس بتسديدة قوية من على بعد 35 م، مرت بجوار القائم الأيسر لحارس الموك بوذن، هذا الأخير التقط جميع الكرات الهوائية داخل منطقته خلال المرحلة الأولى، منا أنقذ مرماه في الدقيقة 39، من هدف بعد إبعاده الكرة من على خط المرمى إثر تمريرة ميليمترية من بيوض ناحية بتقة، لتطبق بعدها لايسكا سيطرتها خلال الدقائق الأخيرة من الشوط الأول وسط استماتة من دفاع وحارس مولودية قسنطينة الذي قدم مرحلة أولى في المستوى إلى جانب زميله تيزي بوعلي، الذي قطع العديد من التمريرات الخطيرة، ليعلن بعدها الحكم بوكواسة نهاية الشوط بالتعادل السلبي. مع بداية الشوط الثاني، حاول المدرب غيموز تدعيم وسط الميدان، بإقحام بلقاسم مكان لمودع، كما واصلت الجمعية بنفس النسق الذي أنهت به الشوط الأول، حيث كاد بيوض أن ينفرد بالحارس بعد ترويضه الجيد للكرة وتجاوز القائد بن طيب، لكن الحارس بوذن كان أسرع لالتقاط الكرة، كما ضيع بيوض فرصة ثمينة بعد تلقيه تمريرة من بتقة، ومرت كرته جانبا. ولم تشهد العشرون دقيقة الأولى من الشوط الثاني، محاولات خطيرة تذكر، مع استمرار الضغط الخروبي وتراجع المولودية للدفاع بغية خطف نقطة على الأقل مع محاولة استغلال مرتدات زموج ودحلال، الذي تم تغييره بالمستقدم الجديد في الميركاتو شتيح. بعد ذلك، ركزت الجمعية هجماتها على الجهة اليمنى اين ينشط بتقة، الذي كان في الكثير من المحاولات معزولا، وطلب من زملاءه الاقتراب منه، وكاد قائد "لايسكا" أوكال أن يسجل بعد أن سكنت كرته في الشباك الصغيرة لمرمى الضيوف، ليغير بعدها التقني الخروبي بلشطر استراتيجيه الهجومية، ويطلب من عناصره تركيز اللعب على المهاجم بوسيف الذي دخل مكان فنيري، كما أقحم سويسي مكان بيوض، لتدعيم الهجوم وزيادة الضغط على دفاع الموك. وفي الدقيقة 84 وعكس مجريات اللعب كاد مدافع الموك بن ساحلي أن يباغت الحارس ماستن بتسديدة مباغتة، أخرجها بأعجوبة إلى الركنية، كما جنحت المولودية إلى الاعتماد على الهجمات والتمريرات السريعة لإرباك دفاع الجمعية. وحاولت جمعية الخروب إيجاد الحلول في الوقت بدل الضائع، مع بحث الموك عن هدف مباغت في آخر أنفاس المقابلة، واستمر الأخذ والرد في وسط الميدان، ليعلن الحكم بوكواسة عن نهاية المقابلة بالتعادل السلبي.