وصلني استدعاء الخضر و تفصلني أيام عن تحقيق الحلم استجاب صبيحة أمس، اللاعب الواعد أنيس حاج موسى لدعوة النصر، وقبل بصدر رحب الحديث إلينا، وهو الذي كان قبل أيام قد قطع معنا وعدا بالتواصل مع الجمهور الجزائري عبر جريدتنا، التي كشف من خلالها عن تلقيه استدعاء الناخب الوطني الجديد بيتكوفيتش (ضمن قائمة 45 لاعبا)، وهو الأمر الذي وصفه بالحلم قريب التجسيد، كما عرج صاحب ال 22 ربيعا الذي صنع الحدث في المدة الأخيرة عقب تألقه الكبير في الدوري الهولندي، في تصريحاته إلى الكثير من جوانب مسيرته وما تحقق معه في «فيتيس أرنهايم»، وأيضا بعض جوانب مغامرته مع المنتخبات السنية للمنتخب الوطني، التي نال بها صفة الدولي لما لعب لتشكيلة أقل من 20 سنة. اسمك متداول بقوة في محيط المنتخب الوطني، وهناك أخبار تتحدث عن تواجدك ضمن القائمة الموسعة للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش، هل تؤكد ذلك ؟ لست من هواة مواقع التواصل الاجتماعي، ولا علم لي بما يتم تداوله من أخبار عني، ولكن عائلتي تتابع كل ما يُنشر عني، ولقد أخبروني أنني محل إعجاب كبير من الجماهير الجزائرية، العاشقة للاعبيها الموهوبين عبر مختلف الدوريات، وبخصوص سؤالكم عن وصول دعوة الخضر لإدارة فيتيس أرنهايم فهذا صحيح، وأنا جد سعيد بذلك، وإن دل هذا على شيء، فإنما يدل على أنني بصدد تقديم موسم جيد، صدقوني اللعب للمنتخب الأول حلم كبير، وهو من أبرز الأسباب التي جعلتني أنتقل إلى الدوري الهولندي، بحثا عن تطوير إمكانياتي. إذن أنت تتطلع الآن للتواجد ضمن القائمة النهائية الخاصة بفترة التوقف الدولي، المقررة ما بين 18 و26 مارس ؟ آمل أن أكون ضمن القائمة النهائية التي سيختارها الناخب الوطني الجديد، استعدادا لدورة الفيفا المقبلة المقررة بالجزائر، رغم إدراكي بصعوبة المأمورية في وجود العديد من الأسماء المتألقة في منصبي، لا أخفي عليكم أنا الآن سعيد للغاية بالتواجد ضمن القائمة الموسعة، فهذا الأمر في حد ذاته إنجاز بالنسبة لي، وأنا الذي قدمت إلى هولندا، خلال فترة الميركاتو الشتوي الماضي فقط، غير أن تأقلمي السريع مكنني من لفت انتباه الطاقم الفني الجديد، على أمل أن أكون ضمن الخيارات النهائية، وبالتالي النجاح في تحقيق الحلم، الذي يراودني ويراود عائلتي. تشبيهي بمحرز شرف لي و هازارد قدوتي قد تستفيد من غياب بعض الأسماء للإصابة في صورة وناس وبن رحمة، ما رأيك ؟ لا أفكر بمثل هذا المنطق، ولم أكن أعلم أصلا بخبر إصابة بعض العناصر المهمة، على غرار وناس وبن رحمة اللذين آمل أن يلتحقا بالتربص المقبل، أنا أنشط في منصب الجناح الأيمن، وهو المركز الذي يعج بالنجوم، بداية بالقائد رياض محرز، الذي مهما قلت عنه لن أفيه حقه، دون نسيان آدم (وناس) ورفيق غايتان الاسم الجديد في محيط المنتخب الذي يعد من أبرز اللاعبين الجزائريين هذا الموسم، أنا متفائل، وما يزيد من أحلامي هو أن الناخب الوطني الجديد يستعد لضخ دماء جديدة، وهو ما أكده خلال الندوة الصحفية، التي نشطها بالجزائر قبل عدة أيام. كيف ترى المنافسة في مركز الجناح الأيمن ؟ كل المناصب غالية في المنتخب الوطني، وليس في مركز الجناح الأيمن فقط، ومن يود ضمان مكانة له ما عليه سوى أن يكون في أتم الجاهزية، وهو ما أسعى له منذ انضمامي إلى نادي فيتيس، حيث أحاول تقديم الأداء الذي يشفع لي من أجل التواجد ضمن القائمة النهائية المقبلة. ماذا تقول عن الناخب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش ؟ هو مدرب معروف على المستوى الأوروبي، نظير تجاربه في العديد من البلدان، في صورة إيطالياوفرنسا وسويسرا، وأنا واثق من مقدرته على النجاح مع الخضر، وهو الذي يمتلك مجموعة متميزة من اللاعبين، أنا آمل أن أكون ضمن مخططاته المستقبلية، خاصة وأنني أطمح من الآن في المشاركة في نهائيات كان 2025، ولم لا التواجد ضمن المجموعة المعنية بمونديال 2026. قمت بالخيار المثالي بعد الانتقال إلى الدوري الهولندي، أليس كذلك ؟ أنا معار فقط إلى نادي فيتيس أرنهايم الذي قدمت إليه في فترة الانتقالات الشتوية الماضية من فريق باترو اسدين البلجيكي، والحمد لله استطعت في ظرف وجيز الحصول على مكانة أساسية، ولم أكتف بذلك، بل بدأت في ترك بصمتي، وهذا من خلال تقديم تمريرة حاسمة في الدوري، وتسجيل هدف في منافسة الكأس، وهذا خلال سبع مباريات فقط مع فريقي الجديد الذي كان سببا في بزوغ اسمي مؤخرا، كما جعل مني محل اهتمام ومتابعة في هولندا والجزائر على حد سواء. لم أتردد وحملت قميص الخضر صغيرا هناك من يشبّهك كثيرا بقائد الخضر رياض محرز، ماذا تقول ؟ أفتخر كثيرا بهذا التشبيه، وأتمنى أن أحقق جزءا بسيطا من مشوار القائد رياض محرز، الذي لعب في المستوى العالي، وقدم الكثير للمنتخب الوطني. سجلت مؤخرا هدفا على طريقة رياض، ما تعليقك ؟ أسلوبي في اللعب يشبه كثيرا طريقة رياض، وهذا ما جعل الكثيرين يركزون على هذه الجزئية، أنا من الأسماء التي تعتمد أكثر على المهارة، وهي نقطة قوة محرز الذي بإمكانه أن يراوغ أي كان في أصعب الوضعيات. من هو قدوتك في عالم الساحرة المستديرة ؟ على المستوى الوطني مثلي الأعلى هو رياض محرز دون شك، فهو قدوة لي ولكل لاعب جزائري شاب يطمح للنجاح في مسيرته الكروية الاحترافية، سواء مع الأندية أو المنتخب الوطني، أما على المستوى العالمي، فأنا أحب كثيرا النجم البلجيكي إيدين هازراد، رغم أننا لا نشبه بعضنا البعض في طريقة وأسلوب لعبنا، فهو يعتمد على الرجل اليمنى، بينما أنا ألعب بقدمي اليسرى، وهنا أتحدث عن هازراد تشيلسي وليل وليس هازارد ريال مدريد (يضحك). عكس غايتان الذي كان مضطرا قبل الانضمام إلى المنتخب، لتغيير جنسيته الرياضية، أنت لن تكون معنيا بهذه الإجراءات الإدارية، خاصة وأنك مثلت المنتخب الوطني في فئتي أقل من 20 و23 سنة، ماذا تقول لنا عن هاتين التجربتين ؟ أجل، كنت قد شاركت مع المنتخب الوطني في مناسبة وحيدة في فئة أقل من 20 عاما، وهذا تحت إشراف المدرب محمد لاسات، كما مثلت الخضر أيضا في فئة أقل من 23 عاما، وهذا بعد أن أدرجني المدرب السابق نور الدين ولد علي، ضمن حساباته خلال التصفيات المؤهلة إلى «الكان» والألعاب الأولمبية، لقد لبيت دعوة منتخب بلدي بصدر رحب، ولم أتردد للحظة واحدة في القدوم، كوني قد وضعت ذلك نصب أعيني، منذ مداعبتي الكرة لأول مرة، أنا جزائري وأفتخر بذلك، رغم ولادتي بفرنسا، فأنا من أبوين جزائريين ولدا في العاصمة، قبل أن يهاجرا نحو فرنسا التي تلقيت فيها تكويني الأول في عالم كرة القدم (لانس). كيف تابعت إخفاق الخضر في «كان» كوت ديفوار ؟ ككل جزائري تابعت نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة على الأعصاب، وشجعت المنتخب الوطني بحماس، للوصول إلى أبعد محطة ممكنة في هذه المنافسة، ولكن للأسف الأمور لم تسر معنا كما نريد، وتعرضنا للإقصاء من الدور الأول، رغم امتلاكنا لمجموعة تعد من أفضل المجموعات المشاركة في هذا العرس القاري، هذه هي كرة القدم، وعلينا التعلم من الأخطاء، من أجل النهوض سريعا. بيتكوفيتش معروف ونمتلك مؤهلات تسيّد القارة هل نمتلك المقوّمات من أجل العودة إلى الواجهة من جديد ؟ قلت لكم بأن المنتخب الوطني يضم في صفوفه عدة نجوم، وهو ما يجعلني متفائلا بمستقبل مشرق، لا سيما مع الناخب الوطني الجديد فلاديمير بيتكوفيتش، الذي يمتلك تجربة جد ناجحة مع المنتخب السويسري بعدما أشرف عليه لسبع سنوات كاملة، أنا متفائل ولا أخفي عليكم أتطلع من الآن للمشاركة في «كان 2025»، ولم لا النجاح في التتويج مع الخضر باللقب القاري الذي سيكون أحلى هدية لجماهيرنا الوفية التي كانت ولا تزال خلف منتخبها، رغم كل ما حصل في الفترة الأخيرة. هل من رسالة إلى الجمهور الجزائري المحب للخضر والمتحمس لقدومك ؟ شكرا لكل من ساندني وشجعني، وأنا سأعمل جاهدا لأكون عند مستوى التطلعات، أنا مدرك لمحبة الجمهور للمنتخب الوطني وللاعبين الجزائريين المحترفين في أوروبا، ولن أدخر أي جهد في سبيل تشريف الراية الوطنية، سواء مع فريقي أو المنتخب، إن أتيحت لي فرصة التواجد ضمن كتيبة بيتكوفيتش. حزنت لإخفاق كوت ديفوار وعلينا التعلم من الأخطاء قبل الختام تحظى بتشجيع خاص من المهاجم السابق لكلوب بروج البلجيكي محمد دحمان الذي لا يضيّع فرصة للحديث عن أحقيتك بالتواجد مع الخضر، ما تعليقك؟ «مومو» أخي الأكبر، ولقد سبق لي العمل معه في نادي شارل لوروا البلجيكي، هو كان مشجعا لي من أول لقاء، وأنا ممتن لكل ما يفعله من أجلي، وأوجه له تحياتي عبر جريدتكم، وأؤكد له بأنني سأعمل جاهدا من أجل جعله يفتخر بي.