الاحتلال الصهيوني يرتكب مجازر جديدة ضد منتظري المساعدات ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني ليلة أول أمس، مجزرة جديدة شمال قطاع غزة ضد منتظري المساعدات الإنسانية، راح ضحيتها حسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة 20 شهيدا و155 مصابا، وذكر بيان الوزارة أن الجرحى يفترشون الأرض في مستشفى الشفاء والطواقم الطبية عاجزة عن التعامل مع حجم ونوعية الإصابات التي تصل مستشفيات شمال غزة بسبب ضعف الإمكانيات الطبية والبشرية. وكشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس عن ارتكاب جيش الاحتلال الصهيوني خلال 48 ساعة 5 مجازر و جرائم ضد مراكز توزيع المساعدات على المواطنين المدنيين وأفراد يعملون فيها، حيث بلغ عدد الشهداء حسب نفس المصدر 56 شهيدا و300 جريح. وأشار شهود عيان في تصريحات وثقها المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان أمس إلى أن جيش الاحتلال استهدفهم أثناء تجمعهم لانتظار المساعدات بالأسلحة الرشاشة من الطيران المروحي والدبابات والمسيرات في دوار الكويتي شمال غزة، وتؤكد هذه المجازر الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال ضد مواطنين جوعى يبحثون في شهر رمضان عن لقمة طعام يفطرون عليها ويسدون بها جوعهم، أن هذا الكيان يتعمد استهداف المدنيين الأبرياء أثناء انتظار المساعدات، خصوصا وأن هذا السلوك الإجرامي للمحتل لم يعد الأول، بل ارتكب عدة مجازر مماثلة ضد مدنيين أبرياء خرجوا للبحث عن لقمة طعام، والاحتلال يلاحقهم بسلاحي القصف والتجويع، والناجي من الموت قصفا يموت جوعا، وذلك ضمن مخططاته الإجرامية لجعل غزة منطقة غير صالحة للحياة تماما. ونبه المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان في بيان نشره أمس أن مجازر الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على إمدادات إنسانية تتكرر لليوم الخامس على التوالي، في وقت قدر عدد ضحايا «مجازر الدقيق» بأكثر من 500 شهيد، وكان أبرزها مجزرة «الطحين» منذ 10 أيام التي ارتقى فيها أكثر من 120 شهيدا و750 جريحا، مشيرا إلى أن مجزرة ليلة أول أمس تأتي بعد يوم من استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة العشرات، بينما كانوا ينتظرون وصول شاحنات مساعدات عند دوار الكويتي مساء الأربعاء الماضي، والذي شهد كذلك حسب بيان المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان قصف جيش الاحتلال لمستودع ومركز للأمم المتحدة لتوزيع المواد الغذائية في جنوب رفح، ما أدى إلى سقوط 5 شهداء أحدهم موظف بوكالة الأونروا وإصابة 22 آخرين. ونبه المرصد الحقوقي إلى أن جيش الاحتلال يصعد قتل المدنيين الفلسطينيين أثناء بحثهم عن المساعدات والقوافل الإنسانية في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها في حقهم منذ السابع أكتوبر الماضي، وجدد نفس المرصد التأكيد على ضرورة حماية عمليات الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها في قطاع غزة، وفتح المعابر والممرات الحدودية بشكل كامل، واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان الحركة الحرة والآمنة لقوافل المساعدات إلى المدنيين أينما كانوا داخل قطاع غزة، من أجل تجنب حدوث مجاعة كبرى ناشئة منذ أشهر. ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني جرائمه في ظل هذا الصمت الدولي والتواطؤ الأمريكي والأوروبي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة، وعدم ممارسة أي ضغط على هذا الكيان الغاصب لوقف المذبحة التي دخلت شهرها السادس، ويرى مراقبون أن التحرك الأمريكي في الآونة الأخيرة تجاه تقديم المساعدات الغذائية لسكان غزة عبر الجو أو بخلق ممر بحري ما هو إلا تغطية عن شراكتها في الجرائم التي ترتكب ضد المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال الذين يواجهون حرب إبادة جماعية، وكان الأجدر بأمريكا حسب بعض المراقبين أن تضغط على الكيان الصهيوني لوقف المذبحة قبل التركيز على إطعام سكان غزة الذين قد يقتلون قبل أن تصلهم المساعدات الأمريكية. وكشف التقرير الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الصهيوني المستمر لليوم 161 على قطاع غزة الصادر عن وزارة الصحة عن ارتكاب جيش الاحتلال 13 مجزرة ضد العائلات راح ضحيتها 149 شهيدا و300 إصابة خلال 24 ساعة ، وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني إلى 31490 شهيد و73439إصابة منذ السابع أكتوبر الماضي. عشائر غزة ترفض التعاون مع المحتل وتؤكد الالتفاف خلف المقاومة رفضت العشائر الفلسطينية في غزة التعاون مع الاحتلال بعد العرض الذي تلقته من جيش الاحتلال لتوليها توزيع المساعدات الإنسانية، وأكدت العشائر رفضها لعرض المحتل ودعمها للمقاومة والحكومة وأجهزتها الشرطية والأمنية في غزة، ويعد هذا الموقف لعشائر غزة ضربة أخرى للاحتلال الذي فشل في كل مخططاته في غزة ولم يبق أمامه سوى سلاحي القتل و التجويع، بحيث فشل في كل مخططاته الأخرى بداية من محاولته تنفيذ مخطط التهجير القسري من الشمال إلى الجنوب، كما فشل فشلا ذريعا في هزيمة المقاومة التي تكبده يوميا خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، ليراهن مرة أخرى على شق البيت الفلسطيني عن طريق عشائر غزة، لكن رد العشائر التي أعلنت التفافها خلف المقاومة، يؤكد مرة أخرى فشل المشاريع الصهيونية الخبيثة، وأشادت حركة حماس بموقف العشائر في غزة ووصفته في بيان لها بالموقف الأصيل الذي يثبت وحدة وتماسك المجتمع الفلسطيني خلف خيار المقاومة والوحدة الوطنية، وكذا الدور المحوري الوطني الذي تلعبه العائلات والعشائر كصمام أمان للجبهة الداخلية، وحماية ظهر أبنائهم في المقاومة الذين يتصدون بكل بسالة للعدوان الوحشي الصهيوني على قطاع غزة.