شرع خلال اليومين الماضيين، 90 مشاركا في المعرض الرمضاني للمنتجات التقليدية ومستلزمات العيد بوسط مدينة قسنطينة في وضع سلعهم بعدة نقاط حددتها مصالح البلدية، حيث شملت العملية لأول مرة تمديد مساحات العرض إلى الأنفاق الأرضية التي خضعت لإعادة الاعتبار وافتتحت خلال الصائفة الماضية، بالإضافة إلى الجزء السفلي من الأنفاق أيضا. وذكر نائب رئيس بلدية قسنطينة المكلف بالممتلكات، محمد مشعل بن الشيخ الفقون، بأن المعرض التجاري المنظم بمناسبة شهر رمضان يشمل منتجات مختلفة، حيث خصصت عدة مساحات من وسط المدينة لعرض المنتجات الخاصة بالصناعات التقليدية والحرف بالتنسيق مع غرفة الحرفيين والجمعيات، فيما ستخصص الأنفاق الأرضية لعرض مستلزمات العيد وغيرها من السلع، على غرار الملابس. وأوضح المتحدث بأن العدد الإجمالي للتجار المشاركين في المعرض يصل إلى تسعين، من بينهم 35 عارضا سينشطون داخل الأنفاق الأرضية، مضيفا أن البلدية وزعت 10 منهم على الجزء الذي تم ترميمه مؤخرا، إلى جانب 25 عارضا، من بينهم 15 تاجرا في الجزء القديم من الأنفاق و10 عارضين من أصحاب الحرف والصناعات التقليدية. ونبه النائب المكلف بالممتلكات بأن البلدية ارتأت ربط الرواق الخاص بعارضي منتجات الصناعة التقليدية على مستوى الشارع المسمى بممرات بن بولعيد بمدخل الأنفاق الأرضية من أجل إحيائها وجذب المواطنين إليها، من خلال توزيع عدد منهم داخلها بما سيدفع بزوار الرواق إلى الدخول، خصوصا مع تزايد حركية التسوق خلال شهر رمضان، مؤكدا أن مبادرة التحسيس باستعمال الأنفاق الأرضية التي انطلقت من قبل قد لاقت استحسانا من المواطنين وجعلت الكثيرين منهم يعودون إليها، في حين أوضح بأن 55 عارضا آخرين سيتوزعون خارج الأنفاق، من بينهم 47 في ممرات بن بولعيد و8 عارضين في الساحة المقابلة للقباضة الرئيسية للبريد. وانطلق المعرض التجاري المنظم من قبل بلدية قسنطينة منذ يوم 14 مارس، حيث يرتقب أن يستمر إلى غاية عشية عيد الفطر بالنسبة لعدد كبير من العارضين، في حين أوضح محدثنا أن البلدية شكلت لجنة مكونة من رئيس البلدية ونائبه المكلف بالممتلكات ورؤساء لجان الممتلكات والمالية والشؤون الثقافية ومندوب مندوبية سيدي راشد ومدير الممتلكات، حيث قامت بدراسة جميع الطلبات المقدمة من الحرفيين وأصحاب المنتجات التقليدية والتجار قبل المصادقة على قائمة المشاركين. أما بخصوص المحلات الموجودة في الجزء العلوي من الأنفاق الأرضية، فأوضح محدثنا بأن أصحابها سيعودون للنشاط قريبا، حيث يقومون بتجهيز متاجرهم ووضع التعديلات عليها من أجل الشروع في ممارسة التجارة، فيما اعتبر بأن معرض مستلزمات العيد سيجعلهم يقبلون على فتحها عندما يتوافد المواطنون على المكان من أجل التسوق. وذكر النائب المكلف بالممتلكات أن وضع أجنحة العرض سينطلق في تواريخ مختلفة، حيث سيشرع بعض العارضين في وضع منتجاتهم بداية من يوم 21 مارس الجاري. ويُذكر أن المعرض الرمضاني لمستلزمات العيد يعود إلى الأنفاق الأرضية لأول مرة بعد افتتاحها خلال صائفة السنة الماضية، فيما لم تشهد تظاهرة مماثلة منذ سنوات طويلة بسبب غلق الجزء العلوي منها وبقاء الجهة السفلى شبه خالية من حركية المتسوقين. سامي.ح