تخطف القمة التقليدية التي سيحتضنها زوال اليوم ملعب عابد حمداني بالخروب أنظار متتبعي بطولة الرابطة الثانية في فوج الشرق، لأن نتيجتها "مفصلية" في أمر الصعود، على اعتبار أن حظوظ مولودية باتنة في المنافسة على التأشيرة مقترنة بهذه الموقعة، مادام أي مكسب غير النقاط الثلاث للزوار، سيكون بمثابة "هدية" لأولمبي أقبو، بينما ستكون كوكبة المهددين في حالة استنفار خاصة وفاق سور الغزلان وجمعية عين مليلة، في غياب اتحاد عنابة، الذي تم تأجيل مباراته مع المقرن. وتصب معطيات هذه الجولة في رصيد أولمبي أقبو، لأنه سيستقبل حامل الفانوس الأحمر مولودية العلمة، في مباراة غير متكافئة، بحكم موقع الفريقين في جدول الترتيب، حيث تحرس "البابية" القافلة من الخلف، وتبحث عن النجاة، في وقت ضبط المستضيف أولمبي أقبو محركاته على مؤشر الفوز، مع قطع باب التفاوض أمام زوار ملعب "قندوزة" بخصوص النقاط. على النقيض من الرائد، فإن مولودية باتنة ستكون على المحك بالخروب، وذلك عند النزول في ضيافة "لايسكا"، على اعتبار أن وضعيتهم الحالية تحتم عليهم التمرد وإحراز الفوز السادس بعيدا عن الديار، رغم أن المأمورية ليست سهلة، لأن "الخروبية" بحاجة إلى المزيد من النقاط للابتعاد عن منطقة الجاذبية، وهي معطيات تبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه. باقي مباريات هذه الجولة، تبقى أغلبيتها بحسابات تلقي بظلالها على معطيات معادلة السقوط، لأن وفاق سور الغزلان سيستقبل نادي التلاغمة وأمامه خيار وحيد، ينحصر في تذوق نشوة الفوز من جديد بعد 8 جولات عجاف، وبالتالي استنساخ "سيناريو" الذهاب، وإلا فإن مصير "المخطارية" سيكون حزم الحقائب، والأمر ذاته يخص جمعية عين مليلة، التي ستدشن زوال اليوم عودتها إلى مركب خليفي التوهامي، باستقبال اتحاد ورقلة، في لقاء يبقى فيه لزاما على "لاصام" تحصيل نقاطه كاملة، كما يبحث هلال شلغوم العيد عن انتصاره الأول في مرحلة الإياب عند استضافة مولودية قسنطينة، في "ديربي" نتيجته مهمة للمحليين أكثر من الزوار، في الوقت الذي سيسعى فيه اتحاد الحراش للاستثمار في العطلة المبكرة لاتحاد خميس الخشنة، سعيا لمد خطوة إضافية نحو بر الأمان، لأن معالم صراع البقاء ارتسمت، وأكبر المهددين بالسقوط يشكلون أضلاع مثلث القاعدة الخلفية إضافة إلى جمعية عين مليلة، لكن المعطيات قابلة للتغيير، بدخول الموسم ثلثه الأخير.