كرّست مخلفات الجولة 22 لبطولة الجهوي الثاني لرابطة عنابة، جدلية الصراع الثنائي بين الجارين اتحاد سيدي عمار وجيل سيبوس من أجل الظفر بالتذكرة المؤدية إلى الجهوي الأول عن المجموعة الثانية، وذلك في أعقاب انتهاء القمة التي جمعتهما بملعب العلمة دون فائز، الأمر الذي مدد «السوسبانس» أكثر، بينما واصل أولمبي بومهرة عزفه المنفرد على أوتار الصدارة في الفوج الأول، وقطع شوطا معتبرا نحو ترسيم العودة إلى الجهوي الأول. انتهاء «قمة الموسم»، بين اتحاد سيدي عمار وضيفه جيل سيبوس دون الحسم في هوية البطل، مع تواصل صراع «الصعود»، ولو أن الاتحاد يتصدر ترتيب الفوج الثاني برصيد 54 نقطة، متقدما بخطوة واحدة عن «سيبوس»، وهو هامش مناورة يرفع من قيمة الرهان في الجولات السبع المتبقية من البطولة، لاسيما وأن الجيل لم ينهزم «ميدانيا» منذ انطلاق الموسم، وهزيمته الوحيدة كانت على البساط في العقلة، وهذه المعطيات تبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، لكن المؤكد أن بطل هذا الفوج سيكون من ولاية عنابة، وسيرفع من عدد ممثلي الولاية 23 في الجهوي الأول إلى 4، بعد مولودية برحال، جيل طاشة وسريع البوني. على النقيض من ذلك، فإن أولمبي بومهرة واصل السير بخطوات ثابتة نحو منصة التتويج، ونجح في العودة بكامل الزاد من مجاز الصفاء، اين تجاوز عقبة شباب وادي الشحم بثلاثية، مما مكنه من تعزيز مركزه الريادي، برصيد 49 نقطة، بفارق 4 نقاط عن الوصيف أولمبي قلعة بوصبع، مع عدم ركون «القلعة» إلى الراحة الإجبارية، الأمر الذي يعزز من هامش المناورة بالنسبة لأبناء «بومهرة»، كما أنهم سيستقبلون ثنائي المطاردة أولمبي قلعة بوصبع واتحاد تاورة. أما بخصوص حسابات السقوط إلى الشرفي، فإن الرؤية اتضحت مبكرا، بعد انسحاب جيل شبيطة مختار نهائيا من المنافسة، ورهن كل من جيل بئر مقدم وشبيبة الشرفة كامل الحظوظ في النجاة، بسبب العجز عن مسايرة ريتم البطولة، بينما سيضطر شباب عين جبارة إلى المكوث في غرفة الانتظار، وترقب مصيره، وفق إفرازات السقوط من قسم ما بين الرابطات، لأن التدحرج إلى الشرفي سيكون المصير الحتمي لثلاثة فرق، في ظل تعليق المنافسة في رابطة تبسة الولائية، واعتماد موسم أبيض في هذه الرابطة. ص / فرطاس