* انخراط التجار في جهود أخلقة الحياة العامة ودعم مكاسب الاستقرار أكد الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين التزامه بالاستمرار في دعم مختلف العمليات التضامنية الموجهة لفائدة العائلات المعوزة خلال شهر رمضان المعظم، من خلال تموين مطاعم السبيل التي فتحها الهلال الأحمر الجزائري، وكذا تمويل عملية شراء كسوة العيد لفائدة أبناء العائلات المعوزة، مؤكدا حرصه على تجنيد كل منتسبيه لدعم جهود السلطات العمومية لضمان تموين منتظم للسوق بمختلف السلع والمواد واسعة الاستهلاك، ومحاربة المضاربة تحقيقا لجهود أخلقة الحياة العامة. وقال الأمين العام للاتحاد، عصام بدريسي، في تصريح للنصر أن الهيئة تسعى من خلال الاتفاقية التي أبرمتها مع الهلال الأحمر الجزائري بصفته الذراع الإنساني للدولة، إلى دعم جهود السلطات العمومية والمساهمة في العمليات التضامنية التي يشرف عليها الهلال الأحمر الجزائري، خلال شهر الصيام لفائدة الفئات المحتاجة. وأوضح بدريسي أن الاتحاد الذي يؤكد الانخراط التام في مساعي السلطات العمومية الرامية إلى أخلقة الحياة العامة ومنها أخلقة الممارسات التجارية وترشيد الاستهلاك ومحاربة كافة أشكال المضاربة والاحتكار، يؤكد وعي منخرطيه وتجندهم عبر مكاتبه المهيكلة في 58 ولاية للمشاركة بقوة في كل الأعمال والجهود الوطنية الرامية لدعم مكاسب الاستقرار الوطني وتقوية الجبهة الداخلية ومواصلة بناء صرح الجزائر الجديدة. وبعد أن أشاد بالمقاربة التشاركية التي انتهجها قطاع التجارة و نجاعتها في متابعة تموين السوق بالمواد واسعة الاستهلاك وضبط الأسعار، أكد ممثل اتحاد التجار، أن هذه المقاربة مكنت كل المتدخلين من معالجة اختلالات السوق والقضاء التدريجي على تذبذب توزيع المواد الغذائية و الفلاحية في مختلف أنحاء الوطن، داعيا إلى تكثيف الجهود و التنسيق من أجل تحقيق كل الأهداف التي سطرتها الدولة في سبيل أخلقة الحياة العامة، سيما ما يتعلق منها بالقضاء النهائي على المضاربة. ونوه بدريسي بما أبداه التجار والحرفيون والمتعاملون الاقتصاديون وبما أبانو عنه – كما ذكر - من مواطنة وحس مدني ومهني ومسؤولية اجتماعية وتضامن وتراحم مع إخوانهم المواطنين في شهر رمضان الكريم، من خلال الشحنات المتواصلة التي زودوا بها مطاعم ومخازن الهلال الأحمر الجزائري وتوفير آلاف الطرود الغذائية لفائدة العائلات المعوزة عبر الوطن ودعاهم إلى بذل المزيد من الجهد في سبيل حماية القدرة الشرائية للمواطن وضمان وفرة المواد الأساسية بأسعار معقولة ما بعد شهر رمضان وعلى مدار السنة. واعتبر أن التحدي اليوم يتمثل في تضافر الجهود للحفاظ على هذه المكاسب، حيث أنّ الرهان هو الاستمرار على هذا النهج، موجها نداءه لكل التجار بجعل رمضان شهر الرحمة والتكافل والتضامن، ومواصلة العمل التضامني طيلة أيام السنة. ودعا المتحدث، التجار لمواصلة الانخراط في العمل التضامني الخيري بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري، لتمويل مطاعم السبيل، بهدف دعم العمليات التضامنية لفائدة العائلات المعوزة لاسيما خلال شهر رمضان. وفي سياق ذي صلة أشار الأمين العام لاتحاد التجار، إلى أنه علاوة على التزام التجار ومختلف المتعاملين في القطاع بتموين مطاعم السبيل التي فتحها الهلال الأحمر الجزائري عبر مختلف أنحاء الوطن، ومن بينها تلك التي تم فتحها على مستوى أسواق الجملة للخضر والفواكه، التي يستفيد من خدماتها حتى التجار الذين يضمنون المداومة، فقد بادرت مختلف فروع الاتحاد في 58 ولاية بفتح مطاعم ''رحمة '' و '' إفطار الصائمين'' بشراكة مع الهلال الأحمر الجزائري، سواء الموجهة لتقديم وجبات إفطار جاهزة لمختلف الفئات المعوزة، أو إفطار عابري السبيل. وبحسب ذات المسؤول فقد تم تجنيد نسبة معتبرة من التجار للانخراط في العمل التطوعي إلى جانب متطوعي الهلال الأحمر الجزائري، على مستوى مطاعم السبيل التي فتحها الهلال وكذا على مستوى المطاعم التي فتحتها فروع الاتحاد. من جهة أخرى، أشار بدريسي إلى أن الاتحاد وبموجب الاتفاقية الموقعة مع الهلال الأحمر الجزائري، سيساهم ب 20 ألف قسيمة شراء موجهة لفائدة العائلات المعوزة من أجل ضمان كسوة العيد لأبنائهم، كما سيشارك في عمليات الختان الجماعي التي سيتم تنظيمها بمناسبة ليلة ال 27 رمضان عبر الوطن. كما يسعى اتحاد التجار – يضيف بدريسي – إلى دفع منخرطيه للمشاركة في مختلف أشكال العمل التضامني، و التطوعي في مجال حماية البيئة، وذلك سعيا لتوفير الظروف الملائمة لتأهيل عنصر الشباب منهم على وجه الخصوص، للمشاركة في الأعمال الإغاثية في حال حدوث الكوارث. ويتوجه اتحاد التجار في ذات السياق– حسب أمينه العام – لتنظيم دورات تكوينية للتجار في مجال الإسعافات الأولية، في إطار ذات الاتفاقية، استعدادا لمشاركة فئة التجار في الأعمال الإغاثية خلال وقوع مختلف الكوارث الطبيعية المحتملة، إلى جانب مشاركتهم في دعم فضاءات مخازن الدولة بما يملكونه من مقرات مناسبة في حال حاجة الدولة إليها في المناسبات الاستثنائية، سعيا لتمتين الجبهة الداخلية والتلاحم الوطني.