كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي، عن وضع برنامج لتوفير أكثر من 3 ملايين وجبة ضمن مائدة رمضان، فضلا عن إعداد مخطط لتوزيع 170 ألف طن من المساعدات الإنسانية على الأسر المعوزة، سيما بالمناطق الجنوبية ومناطق الظل، في إطار تجسيد السياسة التضامنية للدولة. وأفادت السيدة حملاوي في تصريح خصت به «النصر» بأن اتفاقا سيتم ترسيمه لأول مرة مع الاتحاد العام للتجار والحرفيين، سيسمح بإشراك فئة التجار في تموين مطاعم الإفطار الجماعية التي تقام سنويا من طرف الهلال الأحمر الجزائري لفائدة المعوزين وعابري السبيل عبر مختلف الولايات. وأضافت المتدخلة بأن نقابة التجار بادرت بصفة طوعية لإطلاق حملة تضامنية خلال الشهر الفضيل بالتنسيق مع الهلال الأحمر، لتزويد مطاعم الرحمة بالمواد الأولية لإعداد وجبات ساخنة لعابري السبيل والمحتاجين، موضحة بأن العملية ستشمل عدة مطاعم، في مقدمتها المطاعم الكبرى التي ستقام بولايات العاصمة وعين الدفلى وميلة. وتستقطب موائد الإفطار الجماعية سنويا فئة معينة من الأفراد الذين تلزمهم ظروف العمل أو الأوضاع الاجتماعية القاهرة بتناول وجبة الفطور في المطاعم التي تقيمها عدة جمعيات ذات الطابع الخيري، إلى جانب الهلال الأحمر الجزائري الذراع الإنساني للدولة، الذي يجتهد بدوره لحشد الإعانات والمساعدات خلال السنة لتوزيعها على الفئات الهشة في المناسبات والأعياد، وكذا لمواجهة الكوارث الطبيعية، على غرار فيضانات ولاية جيجل الأخيرة. وأكدت المتدخلة بأن الهلال الأحمر الجزائري يعتزم توفير حوالي 3.5 مليون وجبة غذائية كاملة في إطار موائد الإفطار الجماعية طيلة الشهر الفضيل، إلى جانب توزيع طرود غذائية على العائلات المحتاجة، وتتضمن مواد غذائية أساسية، علما أن عملية توزيع الإعانات انطلقت قبل بضعة أيام استعدادا لاستقبال رمضان في أحسن الأحوال وفي ظروف مريحة بالنسبة للأسر المعوزة التي لا يمكنها توفير مستلزمات مائدة الإفطار. وكشفت السيدة حملاوي أيضا عن إطلاق حملة تضامنية هامة لفائدة البدو الرحل على مستوى الجنوب الكبير، بكل من عين قزام وبرج باجي مختار، وتتمثل في نقل 60 طنا من المواد الغذائية عبر 4 طائرات تابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي، بهدف توسيع العمل التضامني إلى مختلف ربوع الوطن، وليخص كافة الأسر المعوزة أينما وجدت. وينتظر أن ينظم الهلال الأحمر الجزائري 258 مائدة إفطار جماعي في شهر رمضان، بمساهمة الخيرين والمتطوعين في صفوف هذه الهيئة الإنسانية لإعداد الوجبات الغذائية يوميا وفق الشروط الصحية، علما أن مطاعم الرحمة التي تقام عبر مختلف الفضاءات تخضع لمراقبة مستمرة من قبل المصالح المختصة، من أجل الحفاظ على الصحة العامة وتفادي وقوع تسممات بسبب عدم التقيد بالشروط الصحية، خاصة ما تعلق بحفظ وتخزين المواد سريعة التلف التي تدخل في إعداد الوجبات. وبادر الهلال الأحمر منذ بضعة أسابيع بإطلاق القوافل التضامنية الخاصة بشهر رمضان، عبر إرسال كميات هامة من المواد الغذائية إلى المناطق الداخلية، وشملت العملية على وجه الخصوص المناطق الحدودية، التي حظيت بأهمية قصوى ضمن المخطط التضامني للهلال الأحمر، فضلا عن البدو الرحل عبر تزويدهم بمواد غذائية وخيام. وتعتزم ذات الهيئة توزيع الإعانات على حوالي 100 ألف عائلة معوزة في رمضان، على أن تستفيد كل أسرة من مساعدات بقيمة 7 آلاف دج، وتتزامن جهود الهلال الأحمر الجزائري مع الهبة التضامنية التي تسبق شهر رمضان، من خلال توزيع قفة رمضان عبر المساجد والبلديات والجمعيات الخيرية، فضلا عن توزيع منحة رمضان المقدرة قيمتها ب 1 مليون سنتيم عن طريق المجالس البلدية.