وضع أولمبي بومهرة القدم الأولى في الجهوي الأول لرابطة عنابة، بعدما أحكم سيطرته المطلقة على مجريات المنافسة في بطولة الجهوي الثاني، في مجموعتها الأولى، على اعتبار أنه يقود القافلة بفارق 6 نقاط عن الجار أولمبي قلعة بوصبع، لكن ركون «القلعة» إلى الراحة الإجبارية في الجولة القادمة يمنح أبناء «بيتي» الفرصة لتوسيع الهوة إلى ما يعادل رصيد 3 مباريات، ويبقيهم بحاجة إلى نقاط مقابلتين داخل الديار لترسيم العودة إلى الجهوي الأول. وجاءت هذه الإفرازات بعد نجاح أولمبي بومهرة في العودة بالزاد كاملا من تبسة، أين تخطى عقبة اتحاد الحويجبات بثنائية بورموم وبوشراح، مما سمح له بمواصلة العزف المنفرد على أوتار الريادة، برصيد 55 نقطة، وبفارق 6 خطوات عن الوصيف أولمبي قلعة بوصبع، الذي أطلق بارودا شرفيا، بانتصاره على جيل الحروشي بثلاثية نظيفة. إلى ذلك فإن التنافس يبقى على أشده من أجل مرافقة أولمبي بومهرة على متن قطار الصعود، لأن اتحاد سيدي عمار يتصدر الفوج الأول برصيد 60 نقطة، وبفارق نقطة واحدة عن الجار جيل سيبوس، الذي مازال يصنع الاستثناء، باعتباره الفريق الوحيد الذي مازال لم يتجرع مرارة الهزيمة «ميدانيا» في جهوي عنابة هذا الموسم، وهزيمته الوحيدة كانت على البساط في العقلة، وقد فاز الجيل في هذه المحطة بعصفور، بينما عاد سيدي عمار بالزاد كاملا من الدريعة. بالموازاة مع ذلك فإن معطيات السقوط اتضحت، بعد انسحاب جيل شبيطة مختار نهائيا من المنافسة، وعجز كل من شبيبة الشرفة وجيل بئر مقدم عن مسايرة الركب ليبقى شباب عين جبارة مرغما على المكوث في قاعة الانتظار، ومستقبله في الجهوي الثاني مرهون بعدم سقوط أي فريق من إقليم رابطة عنابة من قسم ما بين الجهات، وهي حسابات اقترنت بالموسم الأبيض لبطولة رابطة تبسة، وكذا انسحاب البسباس من بطولة ما بين الجهات، لأن هذه الإجراءات قلصت من «كوطة النزول» إلى الشرفي من 5 إلى 3 بصورة أوتوماتيكية.