أبدى مدرب اتحاد عنابة نذير لكناوي، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة الفريق على تحقيق الهدف المسطر، والمتمثل في البقاء لموسم آخر في الرابطة الثانية، وأكد بأن الآداء المقدم أمام أولمبي المقرن كان كافيا للوقوف على الإرادة الفولاذية التي تتسلح بها المجموعة من أجل العمل على تجسيد الغاية المرجوة. وأشار لكناوي في دردشة مع النصر، إلى أن «السيناريو» الذي سارت على وقعه مباراة أول أمس سمح للأنصار بالوقوف على المستوى الحقيقي للفريق، وقال في هذا الشأن: « لقد حاولنا الوصول إلى شباك المنافس مبكرا، من خلال التحكم الكلي في مجريات اللعب، إلا أن نقص الفعالية في الشوط الأول أبقى النتيجة متعادلة، ومع ذلك فإن أنصارنا لم يفرضوا ضغطا على اللاعبين، وهذا ما ساهم في محافظة المجموعة على كامل التركيز والتوازن، فكان آداء الفريق مغايرا في المرحلة الثانية». من هذا المنطلق، أكد مدرب اتحاد عنابة على أن النجاح في تسجيل 3 أهداف في شوط واحد كان بمثابة رد فعلي جد إيجابي من تشكيلته، لأننا كما قال « وجدنا أنفسنا مجبرين على تسيير أطوار اللقاء بحسب الخطة الدفاعية التي انتهجها المنافس، ومثل هذا «السيناريو» سنعيشه في قادم الجولات، لذا فإن تسلح اللاعبين بالإرادة، مع كسب المزيد من الثقة في النفس والإمكانيات يبقى من الأمور الحتمية والضرورية، لأن الفوز قد يكون في اللحظات الأخيرة، وهذا ما يتطلب وقوف الأنصار إلى جانب التشكيلة طيلة فترات المباراة». وعن حظوظ الفريق في النجاة من شبح السقوط، أوضح لكناوي بالقول: « وضعيتنا الحالية تستوجب تسيير المشوار مباراة بمباراة، وقد حققنا المهم عند استقبال المقرن، وذلك بتدعيم الرصيد بثلاث نقاط إضافية، مع كسب شحنة معنوية كبيرة، خاصة وأنها المرة الأولى التي يسجل فيها الفريق 3 أهداف في لقاء واحد هذا الموسم في البطولة، دون احتساب مقابلتي الكأس أمام داغوسة والملعب السطايفي، وتركيزنا الآن منصب على مواجهة اتحاد الحراش، لأن الخروج من المراكز الثلاثة الأخيرة يبقى مسعانا في اللقاءين القادمين، لنخوض بعدها مشوار النجاة بروح معنوية عالية، لأننا سنعمل على تجسيد الوعد الذي كنا قد قدمناه للأنصار، بإنقاذ الفريق من السقوط، وبالتالي تمكينه من المحافظة على مكانته في الرابطة الثانية، سيما وأن مؤشرات النجاح قد لاحت في الأفق، والظروف التي تعمل الإدارة على توفيرها من شأنها أن تساهم في تحفيز المجموعة على تحقيق البقاء» .