اعتبر مدرب إتحاد عنابة نذير لكناوي الفوز الذي حققه فريقه على حساب مولودية قسنطينة بمثابة شحنة معنوية إضافية للاعبيه، تحسبا للمنعرج الحاسم في مصير تأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، وأكد بأن العودة القوية للأنصار، أجبرت اللاعبين على بذل مجهودات معتبرة لتحقيق الانتصار، لأن وقوف الجميع إلى جانب الفريق خلال هذه المرحلة الحساسة أمر ضروري. لكناوي أوضح للنصر بأن أهم مكسب من القمة أمام الموك لم يكن النقاط الثلاث فسحب، وإنما ثقة الجماهير: "توافد ما لا يقل عن 55 ألف مناصر دليل على أن الأنصار أصبحوا واثقين من قدرة فريقهم على تجسيد حلم الصعود". كما أشار محدثنا إلى حرمان الاتحاد من أنصاره في لقائين، كان من العوامل التي زادت في الإقبال الجماهيري خلال مباراة "الموك"، ما أعاد إلى الأذهان سنوات العز، التي كان فيها الإتحاد العنابي ينشط في الرابطة المحترفة الأولى: "لم يكن من السهل تجاوز فترة الفراغ، بدليل أنني فكرت شخصيا في الاستقالة... لكن حاليا أصبحنا نحظى بدعم الأنصار دون أي ضغط إضافي". كما أكد لكناوي بأن استعادة اللاعبين الثقة بالإمكانيات، أصبحت تتجسد في عودتهم بقوة في الأشواط الثانية: "هذا السيناريوتكرر لثالث مرة على التوالي، أمام نجم مقرة والموك، وفي مباراة قالمة، وهو ما ليس من السهل تجسيده". وعن باقي المشوار أوضح لكناوي بأن إتحاد عنابة مقبل على منعرج حاسم، بإجراء 3 مباريات في ظرف أسبوع، ستكون كافية لتوضيح الرؤية: "إن تأجيل مباراتنا القادمة أمام إتحاد تبسة بسبب انشغال المنافس بكأس الجمهورية، سيحتم علينا التكثيف من العمل الميداني والبسيكولوجي عتحسبا لهذا المنعرج، كوننا سنتنقل بعدها إلى خنشلة في لقاء هام، ليس من السهل الخروج منه بانتصار، ثم سنجبر بعد 4 أيام على إجراء مباراة تسوية الرزنامة بتبسة، ثم قمة الموسم عند استضافتنا لإتحاد بسكرة. حذرنا اللاعبين من التفكير من الآن في مقابلة بسكرة ونسيان لقائي خنشلةوتبسة، لأن الأنصار لهم طريقتهم في التفكير، ونحن مجبرون على تسيير المشوار مباراة بمباراة".