أطلقت مصالح الصيانة ببلدية برج بوعريريج، عمليات واسعة لصيانة شبكات الإنارة العمومية، خاصة ما تعلق بإعادة تشغيل المصابيح المحترقة واستبدالها، بالموازاة مع إطلاق عمليات لتعميم استعمال تقنية (اللاد) للاقتصاد في استهلاك الكهرباء. ويأتي تحرك مصالح البلدية، في ظل تزايد شكاوى المواطنين من نقص التغطية بشبكة الإنارة العمومية على مستوى بعض الأحياء السكنية والتأخر المسجل في تصليح الأعطاب واستبدال المصابيح المحترقة، رغم تبليغ السلطات المعنية في الكثير من المرات. ونقل رئيس جمعية حي 132 سكنا، انشغال الساكنة من انعدام الإنارة على مستوى الطرقات والمسالك الفرعية على مستوى حيهم السكني والأحياء المجاورة، بما في ذلك الشارع الرئيسي لتجزئة 1044 الذي ما زال قاطنوه ينتظرون تدخل فرق الصيانة، بالنظر إلى احتراق أغلب المصابيح وغرق جزء من الشارع الرئيسي في الظلام لعدة أسابيع، بالإضافة إلى توقف الإنارة على مستوى الأحياء المجاورة على غرار الطريق الرابط بين حي 250 سكنا وحي الياسمين، ما أوجد صعوبات في التنقل خلال فترات الليل، لاسيما بالنسبة للمصلين المتنقلين إلى المساجد القريبة، ناهيك عن تزايد عمليات السرقة، إذ تعرض صاحب مطعم بالشارع الرئيسي لعملية سطو استهدفت معدات الشواء بجوار محله خلال فترة الليل. كما عبّر السكان القاطنون بضواحي المدينة ومستعملو الطريق الاجتنابي الرابط بين تجزئة 1044 سكنا وحي بومرقد في المدخل الشرقي للمدينة، عن مخاوف من مخاطر السرقة وعصابات الإجرام، في ظل الانعدام التام للإنارة على امتداد الطريق المعزول، ناهيك عن تخوف القاطنين بالضواحي من تنقل الحيوانات الضالة والكلاب المتشردة، خاصة وسط الأحياء السكنية المتواجدة في نهاية النسيج العمراني. ويبقى سكان الأحياء المذكورة، يعانون من الظلام الدامس أثناء فترات الليل، بفعل انعدام شبكة الإنارة العمومية بشكل كلي أو تحطم تجهيزاتها واحتراق المصابيح، ما يسهل من تزايد الإجرام والسرقات التي تطال المنازل ولواحق المركبات وهو ما تعكسه تدخلات مصالح الأمن على مدار الأشهر الفارطة، أين عالجت عديد القضايا المتعلقة بعمليات السطو التي تطال لواحق المركبات بالحظائر المتواجدة بالأحياء السكنية والحالات المسجلة لعمليات السطو التي تستهدف المنازل والسكنات والمحال التجارية. وأكدت مصالح البلدية على تجنيد فرق الصيانة مدعومة بالشاحنات والآليات المستعملة، في عمليات الصيانة الخاصة بالإنارة العمومية عبر شوارع المدينة، والتي ستمس جميع الأحياء السكنية تباعا، لاسيما تلك التي تسجل نقائص بشبكات الإنارة العمومية. وبالموازاة مع صيانة مختلف الشبكات، أكدت ذات المصالح على رصد مبالغ مالية لتدعيم الإنارة العمومية عبر جميع الأحياء السكنية وتعميم استعمال تقنية اللاد للاقتصاد في استهلاك الكهرباء، حيث خصصت، مؤخرا، مبلغا ماليا قدره 17 مليار سنتيم لذات الغرض، فضلا عن عمليات أخرى تنجز على مستوى الأحياء السكنية الجديدة الموزعة حديثا، في إطار براج السكن العمومي الإيجاري والترقوي المدعم و»عدل».