يحتل مهاجم فريق يونيون سانت جيلواز محمد الأمين عمورة، موقعا مهما في تصنيف أفضل المهاجمين الأفارقة الناشطين بأوروبا، رغم حداثة عهده بالدوري البلجيكي الذي انتقل إليه الصيف الماضي، قادما من بطولة البلد المجاور سويسرا، التي شكل ناديها لوغانو أولى محطات ابن مدينة جيجل في بطولات القارة العجوز. وظهر عمورة مع نادي يونيون سانت جيلواز، في 23 مناسبة برسم الدوري البلجيكي، تمكن خلالها من تسجيل 17 هدفا مع تقديم كرتين حاسمتين، ليحتل بذلك وصافة جدول ترتيب أفضل هدافي البطولة البلجيكية خلف مهاجم المنتخب الطوغولي كيفين دينكي، والمرتبة الرابعة في تصنيف أفضل الهدافين الأفارقة هذا الموسم، متفوقا ولو بمعامل المعدل التهديفي على النجم المصري محمد صلاح لاعب ليفربول، حيث سجل لاعب وفاق سطيف الأسبق مجمل أهدافه في 23 موعدا يخص الدوري البلجيكي بمعدل 0.74 هدفا في كل لقاء، في حين وفق الفرعون المصري في الوصول إلى شباك المنافسين 17 مرة، خلال 25 مواجهة، لعبها مع ناديه ليفربول برسم مواعيد البريميرليغ، وبمعدل 0.68 هدفا. ويعد اللاعب الغيني ومهاجم نادي شتوتغارت الألماني سيرهو غيراسي أفضل إفريقي هذا الموسم من الناحية التهديفية، حيث سجل مهاجم منتخب غينيا منافس المنتخب الوطني في الجولة المقبلة من تصفيات مونديال 2026، 24 هدفا في مباريات البوندسليغا من مجمل 22 لقاء خاضه، أي بمعدل أزيد من هدف في المباراة الواحدة، في وقت حجز وصافة هذه اللائحة لاعب منتخب الطوغو كيفين دينكي بتوقيعه 22 هدفا في 23 مقابلة وظف فيها وبمعدل تهديفي في حدود 0.79 هدفا في كل ظهور، متفوقا على صاحب المركز الثالث سيمون بانزا الدولي الكونغولي ولاعب نادي براغا البرتغالي، صاحب ال21 هدفا هذا الموسم من مجمل 22 مباراة لعبها في الدوري البرتغالي. تألق المهاجم عمورة في البطولة البلجيكية، ووجوده تحت رادار عدة أندية أوروبية كبيرة في مقدمتها فرق إنجليزية (مثلما كشف مدربه الأسبق في وفاق سطيف نبيل الكوكي)، كان بفضل الأرقام التي بصم عليها (سجل 22 هدفا هذا الموسم مع ناديه البلجيكي في مختلف المنافسات)، غير أن هذه الإحصائيات قابلها تراجع في الأداء مع المنتخب الوطني بعدما سجل هدفا وحيدا منذ بداية السنة، كان في لقاء منتخب بوروندي التحضيري الذي سبق دورة «الكان»، وإن كان هذا الأمر طبيعيا، كون ابن مدينة جيجل لم يشارك كثيرا في مواعيد الخضر منذ بداية العام الجديد، حيث جمع في دورة كأس إفريقيا للأمم الأخيرة ما مجموعه 114 دقيقة، موزعة على شوط لعبه أمام منتخب بوركينافاسو في الجولة الثانية و69 دقيقة في لقاء موريتانيا في ختام الدور الأول، مع تسجيل غيابه عن موعد أنغولا بسبب العقوبة، أما فيما يخص المباريات الودية، فقد وظف 3 مرات بنسب مشاركة متفاوتة.