قال رئيس حزب الشعب لمين عصماني أمس، إن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون جاء بإرادة صادقة وتحمل مسؤولية رئاسة الجمهورية لخدمة البلاد، ولكن على الشعب أن يلعب دوره أيضا في تطبيق البرامج التنموية ويؤدي رسالته ويتحمل مسؤوليته التاريخية اتجاه وطنه خاصة في ظل الاستعداد للاستحقاق الرئاسي. أعلن عصماني عن إجراء مشاورات مع نهاية الشهر الجاري، داخل مؤسسات الحزب، لدراسة ما يتماشى ومصلحة البلاد، وتحديد الرؤية والتوجه الذي يكون في صالح الوطن من أجل الانخراط فيه، على أن يكون الانخراط في أي مسعى مبنيا على التوافق ويتم فيه تغليب مصلحة الوطن وأن يكون القرار مبنيا على مبررات موضوعية، مردفا أنه «يجب الخروج من فكرة لجان المساندة»، وأن صوت الشعب يريد صناعة فضاء سياسي حقيقي، داعيا لرص الصفوف وتجاوز الخلافات واسترجاع ثقة الشعب في العمل السياسي الذي أراده أن يكون ممنهجا ويهدف لبناء الإنسان وصناعة المستقبل. كما شدد رئيس حزب الشعب لمين عصماني أمس في كلمته التي ألقاها أمام مناضليه بقاعة سينيماتيك وهران، على ضرورة أن يتجند الشعب الجزائري للانتخابات الرئاسية وأن يحرص على أن يصل صوته، لأنه شعب واع في تحمل مسؤوليته،كما قال، لأن حاضر ومستقبل الجزائر يصنعه بكل سيادة أبناء الشعب، خاصة وأن البلاد بحاجة لكل أبنائها وهي تعيش على وقع رهانات وتحديات تتجاوز الطموح الشخصي، موجها نداء للطبقة السياسية مفاده أن الوقت قد حان كي خطاباتها المرتكزة على أن كل الأمور جيدة، لأن هذا الخطاب أدى لإفلاس سياسي وأصبح كل ما هو سياسي غير مرغوب فيه، منوها في الوقت ذاته بأن صوت الشعب جاء بتسويق جديد و»كاريزما الثوار» وهي أن يقول الحق ويبلغ هموم وانشغالات المواطن للسلطات المعنية دون تهريج أو مزايدات، فمسيرة البلاد منذ الاستقلال تتضمن أمورا إيجابية كثيرة وبها أيضا نقائص بحاجة للتقويم، مشيرا أنه حان الوقت كذلك أن تنخرط كل الكفاءات الوطنية في المشهد السياسي لصيانة الوطن لأن الإرادة السياسية وحدها لا تكفي، حيث دعا رئيس حزب الشعب المواطنين لتجنب بيع أصواتهم، بل عليهم ترقية الممارسة السياسية واختيار المرشح بناء على برنامجه وأفكاره وتوجهاته ورؤيته لحماية والدفاع عن الوطن.