أستاذ يعرض دراسة حول التحضير النفسي للامتحانات بطريقة هزلية توصل الأستاذ الباحث سنية محفوظ بولاية البليدة إلى دراسة حديثة تعد كدليل لتلاميذ المتوسط والنهائي لاجتياز الامتحانات بكل هدوء وأطلق، عليها الأستاذ قافلة التحضير النفسي للامتحانات ،والمميز بالنسبة لهذه الدراسة أن المعني اعتمد الطريقة الهزلية في نشرها للتلاميذ بالمدارس وكان آخرها عرضها أمام ما يقارب 250 تلميذا بإكمالية بالزاوية ببلدية بني تامو. وقد لقيت هذه الدراسة حسبه تجاوبا كبيرا من طرف التلاميذ بعد عرضها بطريقة هزلية ويذكر المتحدث ذاته أن هذه الدراسة استغرقت 03 سنوات وأعدت بالتنسيق مع أولياء التلاميذ ،الأساتذة والأطباء النفسانيين وحتى رجال الدين وقدم عدة أسئلة أثناء إعدادها لكل هذه الفئات حول نظرتهم و تعاملهم مع فئة التلاميذ قبل وبعد الامتحان وكذا تعاملهم معهم . وقدم المتحدث توجيهات لخصها في أربعة مراحل على كل تلميذ التقيد بها وكل مرحلة لها تقنياتها وتبدأ هذه المراحل من ليلة الامتحان إلى يوم الامتحان ثم ما بعد الامتحان إلى الإعلان عن النتائج ، كما يركز الأستاذ الباحث في هذه الدراسة على التحضير النفسي والبدني إلى جانب التغذية الجيدة من حيث الكمية والنوعية حتى تضمن تعويض الطاقة التي يستهلكها التلميذ ، كما يشدد في هذه الدراسة على راحة التلميذ كلما شعر بالإرهاق لأن هذا الأخير له آثاره النفسية والبيولوجية ، كما ينصح الأستاذ في هذه الدراسة التلاميذ بالابتعاد عن الحفلات وزيارة الأقارب في فترة المراجعة للامتحانات كما ينصح بالابتعاد عن ممارسة الرياضة وإنما الاكتفاء ببعض حركات الاسترخاء كتحضير بدني فقط، من جهة أخرى ينصح المتحدث في هذه الدراسة الأولياء بعدم الاستفسار عن التلميذ حول الأسئلة بعد خروجه من الامتحان حول إذا ما كانت الأسئلة سهلة أو صعبة لأن ذلك قد يولد إحباط نفسي لديه وحتى بعد الإعلان عن النتائج يجب أن لا تكون هناك نوع من المعاتبة له في حالة رسوبه . كما يركز هذا الباحث على الجانب النفسي كثيرا ويقول بأن الطبيب النفساني لا يحتاجه التلميذ في فترة الامتحان فقط بل الأمر يتعلق بمتابعة التلميذ طيلة الموسم الدراسي خاصة وأن التلاميذ خلال هذه الفترة كلما ترعرعوا في ظروف قاسية عاشتها الجزائر وهي العشرية السوداء وبالتالي يحتاج التلميذ إلى رعاية نفسية مستمرة ولهذا دعا الجهات الوصية بقطاع التربية إلى توظيف أخصائيين نفسانيين بكل المؤسسات التربوية يكون دورهم يتعلق بمتابعة التلاميذ نفسيا طيلة الموسم الدراسي وسيكون لهم دور كذلك في محاربة مختلف الآفات الاجتماعية التي بدأت تظهر بهذا القطاع ومنها العنف في المدارس . وللإشارة فإن الأستاذ سنية محفوظ الذي قضى 30 سنة بقطاع التعليم في مادة الرياضيات كان قد قدم دراسة أخرى تتعلق بتخفيف وزن محفظة التلميذ وتلخصت هذه الدراسة حول تقسم الكتب المدرسية إلى ثلاثة أجزاء حسب الفصول الدراسية والأمر ذاته بالنسبة للكراسات وفي هذه الحالة ستخف محفظة التلميذ و لا يطرح مشكل ثقلها ، في حين ينتظر الأستاذ المذكور رد الوزارة الوصية من الدراسة المذكورة .