شرعت، يوم أمس الأول، مديرية الموارد المائية بولاية برج بوعريريج، في استغلال المنشآت الجديدة، باستلام محطة الضخ وخزان المياه بسعة ألف متر مكعب، تدعم بها القطاع على مستوى مجمع الأنقاب المنجز ببلدية الماين في أقصى الجهة الشمالية، في إطار المخطط الاستعجالي للحد من مشكل شح المياه. وقد أعطى والي الولاية، إشارة انطلاق استغلال محطة الضخ والخزان بمنطقة سيدي ايدير ببلدية الماين، لتدعيم حصص الساكنة وتوفير المياه بالكميات الكافية، لتموين الجهة الشمالية للولاية، على غرار بلديات دائرة الجعافرة وثنية النصر، وبلدية برج زمورة التي عانت على مدار سنوات من شح كبير في موارد المياه، ما استدعى إطلاق برنامج استعجالي لتأمين احتياجاتها، انطلاقا من الأنقاب المائية المنجزة مؤخرا على مستوى مجمع المياه بالمنطقة، حيث تدعّم بقنوات الضخ على مسافة 2.6 كيلومتر وخزانات أخرى ثانوية، كما تم ربطه بنظام شبكة التوزيع لسد تيشيحاف، بغلاف مالي إجمالي يفوق 30 مليار سنتيم. وخلال العرض المقدم، تم التأكيد على أن المشروع يسمح بتزويد وتدعيم بلديات المنطقة الشمالية للولاية، التابعة لدائرتي برج زمورة وجعافرة، إضافة إلى إمكانية تزويد سكان بعض قرى بلديتي حسناوة وسيدي أمبارك، القريبة من إقليم بلدية برج زمورة، إلى جانب تحسين خدمة التزود بالمياه الصالحة للشرب، من حيث الكمية، وضمان توزيع عادل ومتوازن، فضلا عن الزيادة في طاقة التخزين. وأكد الوالي أن المشروع أنجز في ظرف وجيزلسد احتياجات سكان المنطقة من هذه المادة الحيوية، وتعويض شح المياه بسد تيشي حاف. وزيادة على تدشين المحطة المذكورة، كانت للوالي زيارة إلى المستثمرات الفلاحية التي تم ربطها بشبكة الكهرباء الفلاحية على مستوى منطقة سيدي دير، بالمحيط الفلاحي وادي محجر، الذي يحتوي على فضاءات فلاحية هامة، أين تمت معاينة بعض الوحدات الانتاجية والمستثمرات النموذجية الناجحة، التي يتنوع نشاطها إلى مختلف الشعب، على غرار الأشجار المثمرة وأشجار الزيتون والمنتجات الموسمية والخضروات، وتربية الأنعام والدواجن. ودعا الوالي خلال لقائه مع سكان المنطقة والفلاحيين، إلى الاستثمار في هذا القطب الفلاحي، مبرزا مواصلة الجهود لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية وايصال الكهرباء الفلاحية، ومرافقة المهنيّين بقروض الدعم وشق المسالك وإيصال الغاز ومنح رخص حفر الآبار وغيرها من التسهيلات والامتيازات المعتمدة، بهدف تثمين دور النشاط الفلاحي، وجعله مصدرا هاما للانتاج، بمختلف شعبه، نظرا للإمكانات الطبيعية الهامة التي يتوفر عليها المحيط، خاصة بعدما استفادت المنطقة من ربط وتوصيل 165 مستثمرة فلاحية بالكهرباء، بشبكة توزيع طولها 56 كيلومترا، ضمن محيط الوادي العابر لإقليم أربع بلديات وهي جعافرة، الماين، القلة وتفرق. وكانت الزيارة فرصة لطرح مجموعة من المواطنين والفلاحين بقرية سيدي يدير لانشغالاتهم التنموية، ودعوة المسؤول الأول على رأس الولاية، للتكفل ببعض الاحتياجات، على غرار شبكة التطهير وتهيئة الطرق وإنجاز قاعة علاج وأقسام توسعة، أين أكد سعيه للتكفل بالتنمية في شقها الاجتماعي والاقتصادي، ضمن مختلف البرامج المتوفرة.