عاين وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، ببسكرة، أول أمس، وضعية المناطق الصناعية والمؤسسات التابعة لقطاعه وتفقد العديد من المصانع ووحدات الإنتاج، وأكد أن الولاية تملك قدرات ومؤهلات لتحقيق انطلاقة صناعية حقيقية، كما شدد على ضرورة استغلال كل الطاقات الإنتاجية والعمل على تحسين المردودية. واستهل الوزير زيارته لمصنع البسكرية للإسمنت ببلدية البرانيس، والذي دخل حيز الخدمة سنة 2016، بقدرة إنتاجية تقدر ب 5 ملايين طن سنويا ويشغل 1250 عاملا ويحتوي على ثلاثة خطوط للإنتاج، منها خط للإسمنت الأبيض وهو ما يجعله ثاني مؤسسة لإنتاج هذه المادة في البلاد . وبالمناسبة، أسدى المسؤول توصيات بضرورة تطوير الإنتاج باستعمال المعدات المنتجة محليا، بعد أن استمع لعرض مفصل حول المصنع الذي يعتبر من المؤسسات الصناعية الكبرى في مجال إنتاج الإسمنت الرمادي والأبيض والكلينكر، حيث يصدر لدول أوروبا وبعض الدول الإفريقية ويعمل بأحدث التقنيات في مجال حماية البيئة ومتحصل على عدة شهادات تصديق في المجال. وببلدية القنطرة، زار الوزير وحدة إنتاج المياه المعدنية التي دخلت حيز الإنتاج سنة 2017 وتنتج 36 ألف عبوة في الساعة من مختلف السعات، وتتم عمليات المراقبة اليومية لمخبر الوحدة والخضوع بطريقة منتظمة للتحاليل الخارجية على مستوى معهد باستور والوكالة الوطنية للموارد المائية، حيث يعتبر المشروع من بين سبع وحدات على مستوى الولاية. وبمدينة زريبة الوادي زار عون وحدة إنتاج العجائن والكسكس التابعة لشركة مطاحن البركة وتبلغ قدرتها الإنتاجية 272400 كلغ في اليوم، كما يحتوي المصنع على 5 خطوط للإنتاج، تتنوع بين الكسكس والعجائن بمختلف أنواعها ويوفر 834 منصب شغل مباشر و750 منصبا غير مباشر. وقد قامت خلية تطوير المنتوج التابعة للشركة، بتوفير منتوجات متنوعة وبجودة عالمية، حيث وفرت 4 منتجات جديدة للسوق الجزائري، كما تطمح الشركة لإشباع السوق الجزائري والارتقاء بالمنتوج الوطني والذهاب للتصدير، خاصة بعد فتح المعبر الحدودي البري مع موريتانيا. وكان الوزير قد استمع قبل ذلك لعرض مفصل حول وضعية قطاع الصناعة ببسكرة، التي تعتبر ولاية فلاحية بامتياز، رغم توجهها نحو التصنيع، مؤخرا، لاسيما في مجال الصناعات الغذائية ومواد البناء وكذا مختلف الصناعات التحويلية. ويبلغ عدد المؤسسات المسجلة بها، 9424 مؤسسة خلال السنة الماضية، موزعة على مختلف قطاعات النشاط. وتحصي ولاية بسكرة 1038.61 هكتارا كوعاء عقاري موزع على منطقتين صناعيتين و19 منطقة نشاطات وخدمات مخصصة لاحتضان المشاريع الاستثمارية، فيما يقدر العقار الصناعي المسترجع ب 66.9 هكتارا وبلغ عدد المشاريع التي تمت معاينتها 523. وبالمناسبة، قام الوزير بتوزيع 9 رخص استغلال نهائية وكذا قرارات استغلال تعديلية لتغيير النشاط وتغيير الشكل القانوني للمؤسسة، في إطار القانون 23-17 المؤرخ في 15 نوفمبر 2023. كما وقف الوزير والوفد المرافق له، عند وحدة النسيج تيفيب التابعة للمؤسسة العمومية تيقزالق، فرع المجمع العمومي جيتاكس، حيث استمع لعرض حول المنطقة الصناعية لبسكرة التي تسيرها المؤسسة العمومية ديفاندوس. وتتربع المنطقة عل مساحة 163 هكتارا، تحتوي على 53 قطعة، منها 52 قطعة ممنوحة، حيث أعطى المسؤول تعليمات من أجل تحسين الخدمات للمتعاملين والاستماع لانشغالاتهم، مع العمل على استرجاع العقار غير المستغل. وبخصوص وحدة النسيج، استمع الوزير لعرض حول نشاط الإنتاج الذي تقدر طاقته ب 2.2 مليون متر خطي مع توظيف 238 عاملا، حيث تنتج تشكيلة متنوعة من الأنسجة من القطن والاكليريك، وتعرف حاليا تحسنا في النشاط بعد تسوية مشكل توفر المادة الأولية. وشدد الوزير على ضرورة استغلال كل الطاقات الإنتاجية، مع العمل على تحسين المردودية، لاسيما عن طريق تحصيل المستحقات المالية لتوفير المزيد من الموارد المالية، مع التركيز على تكوين اليد العاملة في المهن ذات الصلة ودعا العمال والمسؤولين إلى مضاعفة المجهودات وتطوير الوحدة. وبمدينة سيدي عقبة، عاين المسؤول مشروع إنجاز مركب صناعي للدواجن ومشتقاته، التابع لمجمع سالم للدواجن ويعتبر من المذابح الصناعية والتحويلية الكبرى على المستوى الوطني والإفريقي، حيث تقدر طاقته بذبح 100 ألف دجاجة يوميا وقدرته التخزينية ب 30 ألف طن من اللحوم البيضاء كما ليس له أي أثر سلبي على البيئة، أي بمعدل صفر نفايات فيما بلغت نسبة إنجاز المصنع أكثر من 92 بالمئة. وعاين الوزير كل وحدات وسلاسل الإنتاج بالمصنع وأسدى تعليمات بضرورة الإسراع في إنجاز المشروع ووضعه حيز الخدمة لتوفير أزيد من 400 منصب عمل مباشر و1800 منصب عمل غير مباشر. ع/بوسنة