كثف جيش الاحتلال الصهيوني خلال الأيام الأخيرة من عمليات القصف على منطقة رفح جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والمصابين، ويركز جيش الاحتلال في استهدافه لهذه المنطقة المكتظة بالسكان على منازل المواطنين وخيام النازحين الفارين من جحيم الجرائم الصهيونية في مدينة غزة وشمالها، وخانيونس ودير البلح. ويرى محللون أن تكثيف جيش الاحتلال الصهيوني عملياته في رفح قد يندرج ضمن مخططات الكيان الصهيوني لنقل العدوان إلى هذه المدينة الصغيرة المكتظة بالنازحين دون أن يعلن عن ذلك بصفة رسمية، خصوصا وأن قادة الكيان الصهيوني يلوحون منذ أسابيع بنقل عدوانهم إلى رفح، في حين ما لقي ذلك من معارضة واسعة من طرف المجتمع الدولي والأممالمتحدة والمنظمات الدولية قد دفع الاحتلال إلى نقل العدوان إلى المنطقة دون أن يعلن ذلك بصفة رسمية. وكانت الأممالمتحدة ومنظمات دولية و دول عدة حذرت من خطورة نقل العدوان إلى رفح، لما قد ينجر عن ذلك من ارتكاب الاحتلال لجرائم بشعة ضد المدنيين الذين يتواجدون في كل شبر وزاوية من رفح، بعد أن ألزمهم الكيان الصهيوني بالهجرة من شمال غزة نحو رفح باعتبارها منطقة آمنة، لكن ظهر أنه لا أمان مع الاحتلال الصهيوني، وتبين أن حربه منذ السابع أكتوبر كانت ضد المدنيين والنساء والأطفال الذين يمثلون أزيد من 70 بالمائة من مجموع الشهداء والمصابين، ولهذا فهو يلاحقهم في كل مكان لجأوا إليه ويستهدفهم في كل مكان بطريق عشوائية دون مراعاة لحياة المدنيين الذي سقطوا بعشرات الآلاف ما بين شهيد ومصاب منذ بداية العدوان. وحسب وزارة الصحة الفلسطينية فإن الاحتلال الصهيوني يستهدف في المدة الأخيرة بشكل ممنهج منطقة رفح، وكشفت الوزارة عن سقوط أول أمس 26 شهيدا بهذه المنطقة بعد قصف صهيوني لمساكن المواطنين، كما نقلت أمس وسائل إعلامية مشاهد مصورة لاستهداف جيش الاحتلال خيام النازحين، وحسب التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الصهيوني المستمر لليوم 211 على قطاع غزة الصادر عن وزارة الصحة فإن جيش الاحتلال ارتكب خلال 24 ساعة الأخيرة 3 مجازر وصل منها للمستشفيات 32 شهيدا و41 إصابة، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 34654 شهيد و77908 إصابة منذ السابع أكتوبر الماضي. وفي سياق الجرائم الصهيونية المتواصلة بقطاع غزة دعت وزارة الصحة محكمة الجنايات الدولية ولجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة إلى فتح تحقيق فوري وعاجل في جريمة تعذيب واغتيال الشهيد الدكتور عدنان البرش رئيس مصلحة العظام بمستشفى الشفاء الطبي داخل سجون الاحتلال، بالإضافة إلى 491 شهيدا من كوادر القطاع الصحي بغزة. وبخصوص الأوضاع في الضفة الغربية ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني ليلة أول أمس مجزرة في دير الغصون بطورلكرم، ووفق ما نقلته وكالة وفا للأنباء الفلسطينية فإن الاحتلال قام بمحاصرة منزلا وهدمه على شبان تحصنوا فيه، وأشارت الوكالة إلى انتشال عدد من الشهداء صباح أمس بعد انسحاب جيش الاحتلال من المنطقة. وفي سياق متصل ثمنت حركة حماس المواقف الشجاعة التي أعلنتها حركة أنصار الله في اليمن انتصارا ودفاعا عن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة وتطهير عرقي على يد جيش الاحتلال الصهيوني، والهادفة لقطع خطوط الإمداد عن هذا الكيان المحتل المارق، وذلك بعد قرار حركة أنصار الله في اليمن الدخول في المرحلة الرابعة من التصعيد في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأمريكي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، باستهداف كل السفن المتجهة إلى موانئ الكيان الصهيوني. من جانب آخر رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بقرار جمهورية ترينيداد وتوباغو الاعتراف بدولة فلسطين، واعتبرت الوزارة في بيان أصدرته هذه الخطوة بالمهمة والمنسجمة مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتساهم في دعم الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي، وتحقيق السلام والاستقرار