شرعت محافظة الغابات لولاية عنابة، أمس، في تنصيب العمال الموسميين لمكافحة حرائق الغابات بمختلف الأقاليم الغابية تزامنا مع تنفيذ القرار الولائي المتضمن افتتاح حملة مكافحة حرائق الغابات لهذه السنة ابتداء من الفاتح ماي 2024 وكذا تنصيب أفواج التدخل للفرقة المتنقلة لمكافحة حرائق الغابات بكل من شطايبي، وادي العنب وسرايدي. من جهتها تنتظر مصالح محافظة الغابات لولاية عنابة، حسب خلية الاتصال، تزويدها بطائرات "الدرون" لمراقبة وحماية الغابات، حيث استلمت الطارف طائرات استطلاع، لحماية غابات بوقوس والمقاطعات الأخرى التابعة لها، كما ستستفيد باقي الولايات الغابية، منها سكيكدةقالمة وجيجل، من نفس صنف الطائرات كتجربة يتم اعتمادها لأول مرة، بهدف الرصد ومتابعة اتجاهات ألسنة اللهب وكذا التدخل عند نشوب الحرائق ومنعها من الاتساع بين الولايات. وفي سياق متصل، أنهت مؤسسات الإنجاز أشغال تهيئة الخطوط المضادة للنار بعدة محاور في دائرة شطايبي، منها جسر كافلا- سيدي ملياني، عين مصباح، والزقع على مساحة 17,5 هكتارا والمسجلة ضمن برنامج الاستثمار العمومي لسنة 2024، مع تهيئة خط ثان شمل منطقة سيدي بوديسة والطريق الولائي رقم 16 على مساحة 10 هكتارات. وأعدت مصالح الغابات مخططا وقائيا لحماية الأملاك الغابية خلال صيف 2024، ضمن إستراتيجية التعاون بين المديرية العامة ومجمع سونلغاز، حيث تم ضبط خطة عمل وقائية وتشغيلية لحماية شبكات الكهرباء وعدم حرمان السكان من هذه الطاقة الحيوية صيفا. ووفقا للمصدر، فقد تم ضبط مخطط حملة الوقاية الذي سينطلق نهاية شهر أفريل الجاري، إلى جانب برنامج التدخل ومحاربة حرائق الغابات الذي سينطلق شهر جوان بالمناطق المستهدفة، مع ضبط الموارد البشرية واللوجستية منها الرتل المتحرك. كما استكملت مصالح الغابات، إنجاز جميع أبراج المراقبة بعدة مواقع، منها سرايدي ومرتفع البوني، بهدف مراقبة وحماية الغابات من انتشار الحرائق، وتسمح بتتبع النقاط التي تتواجد فيها ألسنة اللهب واتجاهها وانتشار النار، حتى تتمكن وحدات الإطفاء التابعة لمصالح الغابات والحماية المدنية من وضع خطة ميدانية، اعتمادا على المعطيات التي تأتيهم من أبراج المراقبة، حيث يعمل برج المراقبة بسرايدي، على كشف الحرائق أو محاولة إشعالها بجبال الايدوغ الممتدة إلى غاية شطايبي وواد لعنب، كما يعمل برج المراقبة بالبوني، على مسح المناطق الغابية في الجهة الشرقية للولاية، بكل من عين الباردة، الشرفة والعلمة، حتى لا تنقل الرياح النيران إلى الجانبين، قادمة من قالمة. تجدر الإشارة، إلى إطلاق عملية تجديد الغطاء النباتي المتضرر من الحرائق والزيادة في المساحة الغابية وذلك عبر تشجير 500 هكتار، أي بما يعادل 300 ألف شجيرة لكل صنف، على خلفية الحرائق التي سجلت خلال سنة 2023 بولاية عنابة، بمجموع حوالي 28 تم إخماد 19 منها، وأسفرت عن إتلاف 96 هكتارا.