أصدر والي عنابة، قرارا يتضمن منع عدة نشاطات داخل أو بجانب الغابات، منها التخييم، التفحيم، حوشات الصيد الإدارية، رمي و إحراق القمامة و النفايات، استعمال مواقد الشواء، في إطار الإجراءات الوقائية من حرائق الغابات. وحسب تصريح للمكلفة بالاتصال في محافظة الغابات لولاية عنابة للنصر، فإنه يمنع منعا باتا خلال الفترة الممتدة من 1 جوان إلى غاية 31 أكتوبر 2023، تنصيب الخيم والتخييم داخل أو بجانب الغابات المنتشرة عبر إقليم الولاية، إلا بترخيص صادر من البلدية المعنية. ويتضمن القرار الولائي رقم 1315 وفقا لذات المصدر، توسيع هذه السنة قائمة التحذير والمنع لتتعدى عملية التفحيم، منها استخلاص الراتنج والقطران وتدخيل خلايا النحل لجني العسل، تحوشات الصيد الإدارية إلا في الحالات الاستعجالية، ركن المركبات أو الدراجات داخل أو بمحاذاة الغابة، رمي وإحراق القمامة والنفايات أيا كان نوعها، سواء داخل الأملاك الغابية الوطنية وبجوارها، استعمال النار أو مواقد الشواء داخل الأملاك الغابية الوطنية أو على حواف الطرقات المحاذية للغابات وكذا تنظيم الرحلات الخاصة بالمجموعات من داخل و خارج الولاية عبر المسالك الغابية دون ترخيص مسبق من المصالح البلدية أو إدارة الغابات. وذكرت المصدر، أنه يسهر كل من قائد القطاع العسكري بعنابة وقائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، رئيس الأمن الولائي، محافظ الغابات، مدير الحماية المدنية، مدير الأشغال العمومية، مدير البيئة، رؤساء المجالس الشعبية البلدية، على تنفيذ هذا القرار. وفي سياق متصل، أطلقت، اليوم، محافظة الغابات لولاية عنابة، قافلة تحسيسية حول مخاطر حرائق الغابات و المحاصيل الزراعية لموسم 2023، تحت شعار «حماية الغابات مسؤوليتنا جميعا»، ستجوب عدة بلديات منها الغابية على غرار بلديات برحال، التريعات، واد العنب و شطايبي. و حسب ذات المصدر، فإنه و ضمن المخطط المسطر لمكافحة حرائق الغابات هذه السنة، تمت برمجة جملة من التدابير الوقائية بمشاركة مختلف المصالح الفاعلة في الميدان، على رأسها وحدات الجيش الوطني الشعبي التي تملك قدرات تدخل كبيرة، منها طائرات ومروحيات الإطفاء، لمكافحة حرائق الغابات داخل الأملاك الغابية الوطنية. وضمن الأشغال الجارية، تم فتح مسالك ترابية على مساحة 10 كلم و تهيئة المسالك على مسافة 3 كلم وخلق عملية فتح خط مضاد للحرائق على مساحة 100 هكتار ببلدية سرايدي المسجلة ضمن البرنامج القطاعي غير الممركز وكذا صيانة أبراج المراقبة و الأجهزة اللاسلكية وصيانة العتاد الخاص بالتدخل وتفقد أبراج المراقبة الجديدة، بالإضافة إلى تهيئة خنادق مضادة للنار داخل الأملاك الغابية بجبال الايذوغ ومختلف المناطق التي تمر عليها خطوط الكهرباء ذات التوتر المتوسط، لحماية الشبكات من كوابل وأعمدة من التلف نتيجة للحرائق. وفي هذا الشأن، تم ضبط خطة عمل وقائية وتشغيلية، في إطار الاتفاقية الموقفة مع المديرية العامة لشركة سونلغاز، لحماية شبكات الكهرباء من الحرائق وعدم حرمان السكان من هذه الطاقة الحيوية صيفا. كما ستشغل محافظة الغابات لولاية عنابة، 35 عاملا موسميا من ميزانية الولاية، مع إنجاز لافتات تحمل الرقم الأخضر 1070 على حواف الطرقات الرئيسية، بالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية و فتح المسالك الغاية ببلدية عنابة أيضا. كما تمت برمجة خرجات ميدانية مع مصالح مديرية البريد و الاتصالات السلكية واللاسلكية، لمعاينة واقتراح المقاطع المراد صيانتها و تنظيفها على حواف المنشآت الخاصة بها، بالإضافة إلى حماية جميع المنشآت الحساسة على مستوى جبال الايذوع من الحرائق، على رأسها مركز البث الرقمي المتواجد في منطقة بوزيزي وكذا حماية مركز الرصد والمنشآت التابعة لمتعامل الهاتف النقال.