* تقوية الجيش لا تستهدف أي جهة والاستدانة الخارجية فخ يُراد نصبه للجزائر أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، أن بناء جيش قوي يُقلل من الأطماع، مشيدا بالتطور الذي بلغه الجيش الوطني الشعبي، كما أوضح أن الاستدانة الخارجية هي خيانة للشهداء، مجددا تأكيده على وقوف الجزائر إلى جانب الشعوب المستضعفة. وشدد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في كلمة ألقاها أمام إطارات ومستخدمي الجيش الوطني الشعبي، تم بثها إلى جميع قيادات القوات، والنواحي العسكرية الست والوحدات الكبرى والمدارس العليا عبر كامل التراب الوطني عن طريق تقنية التخاطب عن بعد، خلال زيارته أمس لوزارة الدفاع الوطني، على أن تقوية الجيش ليس الهدف منه الاعتداء على جهة معينة أو بلد معين، ولكن من أجل أن يعيش الجيل الحالي حرا ومستقبله بين يده، وتابع رئيس الجمهورية «نحن ندافع على ترابنا فقط»، مؤكدا صيانة الاستقلال بجيش قوي واقتصاد قوي». وأضاف الرئيس تبون قائلا « لم يسبق للجزائر منذ سنة 1962 وأن خرجت عن الشرعية الدولية ولم يسبق لها أن اعتدت على أي جهة». وفي حديثه عن الجانب الاقتصادي جدد الرئيس تأكيده على أن التطور الذي تشهده الجزائر أمر ملموس لا ينكره إلا جاحد وأن وتيرة النمو وباستكمال المشاريع الكبرى ستعرف في آفاق 2027 إنجازات كبيرة على مختلف الأصعدة، قبل أن يعرج على موضوع الاستدانة الخارجية قائلا إن «الاستدانة عيب وخيانة للشهداء»، مضيفا أن الاستدانة الخارجية ما هي إلا فخ كان يراد نصبه للجزائر. كما عاد الرئيس بالحديث إلى مجازر 8 ماي 1945 معتبرا أن جرائم اُرتكبت في حق الجزائريين وأن الأرض افترشت بأجساد الشهداء، مؤكدا أنه بفضل تضحيات الشهداء ننعم اليوم بالاستقلال». وفي سياق آخر أوضح الرئيس أن « مشروع غار جبيلات أصبح حقيقة.. شرعنا في بناء خطوط السكة الحديدية ومصنع تركيز ببشار لنوزع منه الحديد نحو باقي الولايات». ولم يفوت الرئيس الفرصة ليتحدث عن ملف فلسطينالمحتلة قائلا إن «هناك لعبة وطبخة تطبخ من أجل تناسي الشعب الفلسطيني وقيام الدولة الفلسطينية.. لكن آن الأوان لقيام الدولة الفلسطينية»، أما بخصوص الصحراء الغربية فقد جدد الرئيس تبون موقف الجزائر الثابت نحو القضية من خلال مطالبته لجنة تصفية الاستعمار بالأمم المتحدة بإقامة استفتاء لتقرير المصير تكون فيه الكلمة السيدة للشعب الصحراوي. وختم الرئيس كلمته بشكر مختلف الوحدات التابعة للجيش الوطني الشعبي وما يبذله أفرادها وسهرهم على الأمن القومي للبلاد، كما توجه بشكره إلى رئيس الأركان الفريق أول السعيد شنقريحة على الزيارات التي يقوم بها لمختلف النواحي العسكرية وسهره على جاهزية الجيش لكل الاحتمالات، مؤكد «محيطنا مثل البحر الهائج وحدودنا تحت المجهر يضاف إليها ما يجري في العالم والذي يؤثر على استقرار منطقتنا». يذكر أن رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة السيد عبد المجيد تبون استقبل خلال زيارته إلى مقر وزارة الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة، وبعد الاستماع للنشيد الوطني، وتقديم التشريفات العسكرية، له، من طرف تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي، حيا رئيس الجمهورية مستقبليه، من قائد الحرس الجمهوري والأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات والدرك الوطني وقائد الناحية العسكرية الأولى والمراقب العام للجيش ورؤساء الدوائر بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، قبل أن يلقي كلمة أمام الإطارات بثت عبر تقنية التحاضر. وبعد التوقيع على السجل الذهبي، غادر السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، مقر وزارة الدفاع الوطني، حيث كان في توديعه الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي.