يجد أربعة لاعبين جزائريين مع نهاية هذا الموسم الكروي المليء بالإثارة والتشويق، أنفسهم في نهائيات نسخ مختلفة من دوري الأبطال حول العالم، ويتعلق الأمر برامي بن سبعيني مُمثل الجزائر في نهائي أمجد المسابقات الأوروبية "الشومبينزليغ"، إضافة إلى الثنائي محمد توغاي وحسام غشة المعنيين بالمباراة الختامية من دوري أبطال إفريقيا، دون نسيان محمد فارسي الذي سينشط رفقة ناديه كولومبوس كرو نهائي الكونكاكاف (أمريكا). وكان الموعد الثلاثاء الماضي، مع تأهل بوروسيا دورتموند الألماني، لنهائي دوري أبطال أوروبا على حساب باريس سان جيرمان، حيث أصبح الظهير الأيسر للخضر رامي بن سبعيني، ثالث جزائري في التاريخ يصل إلى هذه المرحلة من المسابقة الأوروبية، بعد الأسطورة رابح ماجر مع نادي بورتو في عام 1987، ورياض محرز مع مانشستر سيتي في عامي 2021 و 2023. ويطمح بن سبعيني الغائب عن الموقعتين الأخيرتين أمام باريس سان جيرمان بداعي الإصابة، ليكون ثالث جزائري يُتوّج ب"ذات الأذنين" بعد النجمين ماجر ومحرز، ولئن كانت مشاركة ابن مدينة قسنطينة في النهائي الكبير أمام ريال مدريد في الفاتح جوان بملعب ويمبلي (لندن) مستبعدة، بسبب عدم تعافيه من إصابة في الركبة تعرض لها في وديته مع المنتخب الوطني أمام بوليفيا. وعلى المستوى الإفريقي، يخوض عنصران جزائريان يلعبان لنفس النادي، مباراتهما الأخيرة في المسابقة القارية عن قريب، وهذا عندما يلاقي قلب الدفاع محمد توغاي والمهاجم حسام غشة مع الترجي التونسي، حامل اللقب النادي الأهلي المصري يومي 18 و25 ماي، على أمل النجاح في إهداء «المكشخة» خامس دوري أبطال في تاريخها، والأول بالنسبة للاعبين الجزائريين. وكان توغاي قد خص النصر، قبل أيام بتصريحات حصرية، تحدث فيها عن أمله في حصد هذه الكأس القارية التي ستضاف إلى اللقب الغالي المتوّج به مع المنتخب الوطني المحلي، والمتمثل في كأس العرب «فيفا قطر 2021». وعلى الجانب الآخر من الكرة الأرضية وفي أمريكا بالتحديد، لدى الظهير الأيمن محمد فارسي، نهائي أيضا يلعبه بمسابقة دوري الأبطال. فارسي المصمم على تمثيل المنتخب الوطني يوما ما، سيخوض رفقة ناديه الأمريكي كولومبوس كرو نهائي دوري أبطال «الكونكاكاف» أمام نادي باتشوكا المكسيكي بتاريخ 2 جوان، وكله أمل للفوز بلقبه الثاني مع فريقه الحائز على بطولة دوري النخبة الأمريكي لكرة القدم الموسم الفارط. وكانت النصر، قد أجرت حوارا حصريا، قبل عدة أشهر مع اللاعب الجزائري المولود بكندا، أبدى خلاله عن رغبته الجامحة بارتداء زي الخضر، بعد أن اعتذر عن تلبية دعوة المنتخب الكندي الأول الذي مثله في الفئات السنية.