قال عمدة مدينة مرسيليا "بينوا بايان"، أمس ، أن الرئيس عبد المجيد تبون يملك حكمة مثالية. وأضاف " بايان" الذي حظي باستقبال من طرف رئيس الجمهورية خلال زيارته للجزائر، في كلمة لدى استقباله من قبل والي عنابة عبد القادر جلاوي، بأن هناك صداقة تربط ما بين الشعبين وبين مدينتي مرسيليا وعنابة، داعيا لوضع ورقة طريق عملية، من أجل صنع التحديات المشتركة، وتبادل الخبرات، والتعاون في مجال العمران والترميم، والثقافة، والتنمية المستدامة، وكذا الاقتصاد، تبادل الثروات، و الذكاء المشترك، بهدف الوصول إلى نظرة مشتركة. وذكر عمدة مدينة مرسليا، بأن الجزائر بلد كبير لها تاريخ قوي وغني، وهي قوة بحرية واقتصادية خاصة على صعيد البحر الأبيض المتوسط، قائلا " هناك فرص علينا استغلالها ومشاركتها فيما بيننا، علينا أن ننظر للتاريخ المشترك". وأضاف " يجب أن تعمل الأجيال الجديدة مع بعض، وتمضي قدما، يجب أن تعمل الجزائر وفرنسا من أجل الاستقرار، و مرسيليا تحتل موقعها الجيو إستراتيجي في البحر المتوسط قبالة عنابة، والتركيبة الإنسانية بها صنعها جزائريون والسكان الأصليون لمرسيليا". و أردف بالقول " يجب أن ندفع نحو التعاون مع الباحثين الجزائريين، وكذا المثقفين وغيرهم، وأن تكون الأبواب مفتوحة نحو خلق الثروات، وصنع مسار مشترك ". وفي الختام عبر عمدة مدينة مرسيليا، عن شكره للمسؤولين الجزائريين على حسن الاستقبال، كما أبدى امتنانه العميق لما لقيه من ترحاب. وخلال تواجده بعنابة استغل "بينوا بايان" الفرصة للقيام بزيارة إلى وسط المدينة، و المواقع الأثرية وكذا سرايدي وغيرها، معتبرا عنابة ومرسيليا مدينتان متشابهتان. من جهته والي عنابة عبد القادر جلاوي، اعتبر هذه الزيارة مناسبة لإبرام عدة اتفاقيات تعاون بين جامعة باجي مختار وجامعة مارسليا، أيضا في المجال التراثي والثقافي، وتطوير السياحة البينية، وتعزيز خطوط النقل البحري بين عنابة ومرسليا، وكذا دعوة عمدة مرسيليا، لاكتشاف فرص الاستثمار، ليكون جسر للتعاون المشترك بين المدينتين. وخلال مراسم الاستقبال تم عرض فيديو حول ولاية عنابة، و المدينة العتيقة والبناءات القديمة المنجزة خلال القرنين 19 و20، كما تم مناقشة وطرح بعض الأفكار في إطار التعاون المستقبلي بين المدينتين .