مدّدت مخلفات الجولة 27 لبطولة الرابطة الثانية من «السوسبانس» أكثر بخصوص حسابات السقوط في فوج الشرق، مع تعقد أوضاع كل من وفاق سور الغزلان وهلال شلغوم العيد ضمن ثلاثي المؤخرة، وكذا بقاء جمعية عين مليلة كأقرب فريق على مستوى عتبة النجاة رفقة اتحاد عنابة، الذي خرج من كوكبة مثلث السقوط لأول مرة منذ بداية الموسم، ولو أن الوضعية الراهنة تبقي 5 أندية أخرى معنية بالحسابات، لكن بدرجات متفاوتة، فيما أصبحت جمعية الخروب قريبة من تحقيق المبتغى. أكبر الخاسرين في هذه الجولة كان هلال شلغوم العيد، الذي دخل مثلث القاعدة الخلفية، وانفرد بالمقعد الثالث على متن قطار السقوط، عقب انهزامه بسور الغزلان أمام الوفاق المحلي، في قمة أخذ فيها أبناء «الشاطو» الأسبقية مبكرا بفضل كامل، إلا أن الموازين انقلبت رأسا على عقب في النصف الثاني، فكان الهدف القاتل الذي وقعه سيريدي في الدقائق الأخيرة، كافيا لبعث الأمل في قلوب أنصار «المخطارية» مع تعقيد مهمة الهلال. «سيناريو» أكثر «دراماتيكية» كان بعين مليلة، لأن «لاصام» كانت متفوقة بهدف كباري، إلا أن اتحاد عنابة رفض الاستسلام، وعدل النتيجة في آخر ثانية بفضل خذير، في نتيجة أخرجت أبناء «بونة» من عنق الزجاجة، وأدخلت بالموازاة مع ذلك جمعية عين مليلة في شبكة معقدة من الحسابات. من جهة أخرى، فقد واصل أولمبي المقرن الغوص نحو المجهول بانهزامه في الحراش بهدف لعور، الذي مكن المحليين في قطع شوط إضافي نحو بر الأمان، وفرض ضغطا كبيرا على الزوار، في حين دخل اتحاد ورقلة دائرة الحسابات إثر تعثره لثاني مرة تواليا داخل الديار، حيث تفادى الهزيمة أمام مولودية قسنطينة، على اعتبار أن الموك التي تنقلت في ظروف استثنائية دون طاقم فني، نجحت في مواصلة «ديناميكية» النتائج الإيجابية، وقد أخذت الأسبقية بواسطة الهداف زرقين، قبل أن يعدل سايح النتيجة، وهي نقطة وضعت الاتحاد ضمن كوكبة المهددين. على صعيد آخر، فقد مد نادي التلاغمة خطوة إضافية نحو بر الأمان بفوزه العريض على مولودية العلمة، رغم أن «البابية» كانت سباقة للتهديف عن طريق حامدي، لكن انتفاضة أهل الدار كان قوية، بثنائية برباش، وهدفي عبيد وقريشي، ومع ذلك فإن الرزنامة المتبقية قد تجبر «التلاغمية» على انتظار الجولة الختامية لترسيم بقائهم، بينما وضعت جمعية الخروب القدم الأولى على بر الأمان، وأصبحت مطالبة بتفادي الهزيمة داخل الديار في مباراتها أمام اتحاد عنابة للاطمئنان نهائيا على مكانتها.