استحداث جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي كشف ممثل وزارة التعليم العالي و البحث العلمي حمولي جميل أمس، أنه تم إستحداث هذا العام جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي و التطوير التكنولوجي من أجل تشجيع أحسن البحوث التي تنجزها المخابر عبر جامعات الوطن. و أضاف أن المرسوم قد تم توقيعه مؤخرا و ينتظر موافقة الوزير على تعيين أعضاء اللجان المكلفة بدراسة ملفات الأساتذة المترشحين، مشيرا إلى أن الجائزة التي قيمتها 500 مليون سنتيم سينالها 6 باحثين في 6 ميادين بحث مختلفة . وأوضح مدير التطور التكنولوجي للبحث العلمي بوزارة التعليم العالي و البحث العلمي السيد حمولي جميل ،على هامش مداخلته خلال الملتقى الوطني "البحث العلمي و التنمية واقع و آفاق " الذي أشرفت عليه جمعية الأساتذة و الطلبة الباحثين التابعة لجامعة إيسطو بوهران ،أن الهدف من إستحداث جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي هو تحفيز الباحثين و دعمهم من أجل تطوير البحوث و تفعيلها ميدانيا و كذا من أجل الحد من هجرة الأدمغة. و قال حمولي أنه منذ 2008 تاريخ إنشاء مديرية البحث العلمي بوزارة التعليم العالي حدد برنامج يمتد إلى غاية 2012 و يتمحور حول الوصول لتكوين 25 ألف باحث ،لكن و لأسباب متعددة قال أنه لم يتم الوصول لهذا الرقم حيث يوجد حاليا بالجزائر حوالي 23819 باحث . و أضاف بأنه على الجزائر أن تكون 15 ألف باحث إلى غاية 2017 من أجل الوصول للمعايير العالمية ب 40 ألف باحث مما يعني أنه يجب توظيف 4000 باحث سنويا في الجامعات و مخابر البحث .و لتحقيق هذه الأهداف قال ممثل الوزارة أن مشروع قانون يحضر ليكون مفعلا في بداية 2013 وحتى يستدرك كل النقائص المسجلة ميدانيا و يضمن ترقية البحوث العلمية كما و كيفا. و يتحسن ترتيب الجامعة الجزائرية عالميا .و من جهة أخرى ،أشار السيد حمولي بأن الدولة خصصت 100 مليار دينار لصندوق دعم البحث العلمي، موضحا بأن مخابر البحث اليوم لا تخصص سوى 20 بالمائة من ميزانيتها للبحث و 80 بالمائة تكاليف متفرقة. و لتجاوز هذه الوضعية قال أنه سيتم إنشاء مراكز جهوية للبحث العلمي مهمتها التكفل بالتجهيزات المطلوبة للباحثين في حالة تعذر القيام ببحث في المخابر . كما ذكر أن البرنامج الوطني للبحث العلمي، يتضمن 33 بندا يتعلق بالبحوث المشتركة مع المؤسسات الإنتاجية حتى يتم تفعيل البحوث ميدانيا بحيث يكون البحث العلمي نابعا من متطلبات السوق و المؤسسات الإنتاجية. هوارية.ب