فوز يبدد المخاوف قبل مواعيد جوان ملعب مصطفى تشاكر، جمهور متواضع، أرضية رائعة، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي: فريري يوسف، ملوشي يمن، بن سالم محسن، الحكم الرابع عبيد شارف مهدي. الأهداف: شيلطو ضد مرماه (د34)، جبور (د37) وسوداني (د83) الجزائر: سيدريك، حشود، بوزيد، مجاني، مصباح (بن موسى د74)، فغولي (تجار د46)، قديورة (شعلالي د80)، لحسن، بوعزة (سوداني د46)، جبور (سليماني د46) وغيلاس (لموشية د54) المدرب: حليلوزيتش النيجر: داودا كسالي، موسى مازو، محمد شيلطو، كوفي بونكو، محمد سومايلا، سليمان مزادو، عبد الصمن عمارو، عبد الكريم لونيسا، أوليفي هارونا رون، كاميلو داودا ووليام نكونو. المدرب: كوربيس حقق المنتخب الوطني سهرة أمس فوزا عريضا على نظيره النيجري في مباراة دولية إعدادية للمواعيد الرسمية المنتظرة شهر جوان المقبل، في إطار التصفيات المؤهلة لكان 2013 ومونديال 2014. والجميل في موعد سهرة أمس هو استعادة عناصرنا الوطنية أجواء ملعب مصطفى تشاكر، وتحقيقها جملة من المكاسب دفعة واحدة، فقد جددت العهد مع الانتصار، ما أسعد الأنصار ورفع الروح المعنوية للمجموعة قبيل دخول مرحلة الجد، كما خول لقاء أمس للناخب الوطني تجريب عديد العناصر والخطط التكتيكية ، سيما في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها تعداد المنتخب، من خلال تعرض نصفه إلى إصابات أخلطت الأوراق والحسابات وحتمت على "الكوتش" وحيد اللعب بمن حضر. الخضر وفي أول ظهور لهم بعد ثلاثة أشهر من فوزهم الثمين في العاصمة الغامبية بانجول، جسدوا رغبة الناخب الوطني الذي أكد في آخر ندوة صحفية بأنه حدد الهدف مع اللاعبين وحصره في ترسيخ ثقافة الانتصار، من خلال تحقيق الفوز في جميع المقابلات، وذلك بغرض تعزيز المعنويات والحفاظ على ثقة المجموعة، ورغم تواضع مستوى المنافس الذي عجز عن مسايرة الريتم في جل أطوار المباراة، إلا أن الخضر عرفوا كيف يتحكمون في الكرة ويسيرون الوقت والنتيجة وفق النهج الذي رسمه حليلوزيتش، فبعد بداية محتشمة في غياب الانسجام والتكامل بين اللاعبين والخطوط، بالنظر لكثرة الغيابات واعتماد التقني البوسني على تشكيلة غير مسبوقة، سيما على مستوى القاطرة الخلفية، انتعش المنتخب بعد مرور عشرين دقيقة أين تحركت الآلة الهجومية ، فكان أول تهديد من غيلاس إثر توزيعة أرضية ذكية من مصباح ، ثم رأسية من غيلاس دائما لكنها جانبت القائم، ورغم إهدار بوعزة لعمل هجومي رائع، حملت الدقيقة 34 منعرج المباراة بعد ركنية فيغولي نحو رأسية بوزيد التي أخرجها المدافع من على الخط، لتعود إلى قديورة الذي سدد بدوره وأمام ارتباك مدافعي النيجر سجل شيلطو بالخطأ في مرماه، هدف حرر اللاعبين وبعث الحماس والحيوية في المنتخب الذي ضاعف المكسب بكيفية رائعة بعد ثلاث دقائق بعد تمريرة من النشط حشود تجاه جبور الذي هز الشباك بكرة على الطائر، وبالمقابل لم نسجل أية مبادرات هجومية للنيجر ما عدا كرة خطيرة في الدقيقة الأربعين أجهضها سيدريك بروعة رغم حالة إنفراد صريح ، نتيجة سوء مراقبة وتمركز الدفاع الذي كان الحلقة الأضعف ، سيما على مستوى المحور الذي تشكل لأول مرة بوزيد و مجاني، وهو الثنائي الذي لعب بارتباك وبثقة مهزوزة جسدتها عديد التدخلات غير الموفقة أمام منتخب لعب بدون هجوم. عقب الاستراحة عمد الناخب الوطني إلى إحداث عديد التغييرات على مستوى التشكيلة والرسم التكتيكي، ومع ذلك استمرت سيطرة الخضر، الذين صنعوا عديد الفرص دون تجسيدها في غياب التركيز و النجاعة ، مع مواصلة رفقاء مصباح الاعتماد على اللعب على الجناحين ومحاولة تمويل المهاجمين سوداني وسليماني بالكرات، وطيلة ربع الساعة الأول كان العمل الوحيد في المحور من قبل القائد لحسن الذي جانبت كرته القائم، مقابل محاولة خطيرة وحيدة للنيجر بعد إنفراد ماعزو بسيدريك لكن مصباح حافظ على نظافة الشباك، وفيما فشل تجار وسليماني في مضاعفة الغلة، بصم سوداني على الفوز بهدف ثالث جميل بعد توزيعة في العمق شلالي.وإجمالا يمكن القول بأن لقاء أمس حقق الأهداف المسطرة، حيث مكن الناخب الوطني من معاينة اللاعبين ميدانيا، وأخذ فكرة واضحة عن مؤهلات واستعدادات كل عنصر، قبل دخول "معركة" جوان ، أين لا مجال للخطأ أو سوء التقدير، ومن جهتهم وفق اللاعبون في إكرام وفادة الضيف والحفاظ على سجل الخضر خاو من الهزائم في عهد حليلوزيتش. نورالدين - ت حليلوزيتش ينجح في ترسيخ ديناميكية الانتصار حافظ الفريق الوطني على خط السير الذي رسمه الكوتش فهيد منذ توليه العارضة الفنية للخضر من خلال زرع الروح الإنتصارية في التشكيلة، وجاء إنتصار سهرة أول أمس، ليؤكد على أن رسالة الناخب الوطني قد وصلت و استوعبها و هضمها جيدا رفقاء مصباح، فرغم الظروف التي خاض فيها الفريق الوطني هذه المباراة التي عرفت غياب الكوادر، غير أن ذلك لم يمنع قديورة و جبور و سوداني من زيارة شباك المنتخب النيجيري في ثلاث مناسبات، وهذه نقطة تحسب للمدرب حاليلوزيتش الذي استطاع أن يغرس هذه الروح الإنتصارية في نفوس اللاعبين، حتى في المباريات الودية التي تعد المؤشر على صحة التشكيلة و مدى قدرتها على استيعاب منهجية عمل المدرب، الذي يلح في كل مرة على ضرورة التحلي بهذه الروح، وهذا ليس بالجديد على الناخب الوطني المعروف بنزعته الهجومية، وهي العقلية التي يريد ترسيخها في التشكيلة الوطنية التي يبدو وأنها اهتدت للطريق الصحيح، بإيجادها للحلول المناسبة للعقم الهجومي الذي ظل يرافق الخضر في السنوات الأخيرة، غير أن الكوتش فهيد استطاع في ظرف وجير أن يجد الخلطة المناسبة لفك شفرة عقم خط الهجوم الذي كان المعضلة الكبرى التي واجهت من سبقوه.مواصلة الخضر على درب الانتصارات، حتى وإن كان في مباراة ودية يعد على قدر كبير من الأهمية سواء من الناحية النفسية للاعبين الذين سيكسبون زادا إضافيا من الثقة في إمكانياتهم ويجعلهم يخوضون المواعيد القادمة بنفس الروح و العقلية ، التي دأب على تكريسها المدرب الوطني ، الذي يبقى من هواة الفعل الهجومي، وما قدمته التشكيلة الوطنية سهرة أمس، يعد مؤشرا على أنها بدأت تشق طريها بثبات وحتى وإن مازال المشوار طويلا . ع – قد سيخلد للراحة ما بين 4 و 6 أسابيع كادامورو يتعرض لكسر ويغيب عن لقاءات الخضر القادمة ضربة موجعة تلقاها المنتخب الوطني عشية خوضه ثلاث مباريات هامة ومصيرية على درب تصفيات "كان 2013" ومونديال البرازيل 2014، بتعرض المدافع لياسين كادامورو لكسر سيرغمه على الخلود للراحة ما بين أربعة وستة أسابيع.فقد بينت الفحوصات المعمقة والأشعة التي أجراها لاعبنا الدولي تحت إشراف طبيب المنتخب الوطني، بأن مدافع نادي سوسييداد الإسباني تعرض لكسر على مستوى عظم الرصغ والقدم، ما يحتم عليه الابتعاد عن الميادين والنشاط والخلود للراحة التامة قرابة الشهر ونصف، وبالمرة غيابه عن الاستحقاقات القادمة للخضر خلال شهر جوان المقبل، علما وأن الناخب الوطني كان يراهن كثيرا على خدمات كادامورو لشغل منصب الظهير الأيمن .ومن جهته تعرض لاعبنا الدولي لصدمة عنيفة بمجرد تلقيه نتائج الفحوصات وهو الذي كان يأمل في مساعدة الخضر على تحقيق النتائج المرجوة وقدم إلى الجزائر بشغف كبير لمعايشة أجواء المنتخب، وبالمرة الإسهام في إسعاد الجمهور الجزائري العريض الذي رحب باللاعب منذ تقمصه الألوان الوطنية في عهد حليلوزيتش. نورالدين - ت قالوا عامر بوعزة فوز معنوي في انتظار رواندا " اعتقد بأن هذه المباراة لم تكن سوى فرصة للتحضير للقاءات الرسمية القادمة، وقد حرصنا على اللعب بكل جدية، والتأكيد على قدراتنا. هذا الفوز، اهديه للشعب الجزائري، خاصة أنصار الخضر، وأعدهم بأننا سنشرف الأولان الوطنية مستقبلا، خاصة وأننا نهدف بالدرجة الأولى إلى ضرب موعدا لمونديال 2014". هلال سوداني علينا التفكير في رواندا " أرى، بأننا كنا في مستوى ثقة الناخب الوطني، حيث أدينا مقابلة جيدة، ولو أنه يجب علينا التفكير من الآن لمواجهة رواندا. بكل تأكيد اللقاء كان اختبارا للعناصر الدولية، وفرصة للوقوف على جاهزية اللاعبين". بوزيد إسماعيل مباراة تحضيرية مفيدة " المباراة سمحت لنا بالتحضير ودخول أجواء المنافسة قبيل أيام معدودة من لقاء رواندا، وأعتقد بأن الفريق كان في مستوى ثقة الطاقم الفني الذي يكون قد وقف على مدى استعداد اللاعبين. شخصيا أنا سعيد جدا بهذه المشاركة، وهو ما يساعدني على البروز أكثر في المواعيد الرسمية". نور الدين سعدي(مدرب) سوداني كان أحسن لاعب " شخصيا وقفت اليوم على لاعب موهوب وهو سوداني الذي اعتبره رجل المباراة. وبدون مبالغة كان وراء الفوز العريض من خلال انضباطه على أرضية الميدان، دون نسيان المردود الجماعي للفريق الذي يبقى بحاجة إلى عمل إضافي. كما أن غياب الركائز لا يسمح بالوقوف على قدرات الخضر ومدى استعدادهم ولو أن هذا اللقاء شكل فرصة لإقحام بعض الوجوه الجديدة لتفجير طاقاتها". كوربيس(مدرب منتخب النيجر) مقابلة تحضيرية مفيدة لنا " اللقاء كان فرصة لنا لمواصلة التحضيرات، وأرى بأنه لا طائل من النتيجة الفنية، لأننا كنا نبحث عن معالجة النقائص والاحتكاك أكثر بالكرة المغاربية. وشخصيا أنا راض على المردود العام لفريقي، والداء الفردي للاعبين، في وقت لم أتعرف على بعض لاعبي الجزائر في غياب الركائز". رصدها: م مداني الركائز في المدرجات وحليلوزيتش يخلط حسابات مبعوث مدرب رواندا تابع أزيد من 7 لاعبين جلهم من ركائز الخضر مباراة سهرة أمس من المنصة الشرفية لملعب تشاكر بالبليدة، بداعي الإصابة أو الوصول المتأخر، والأمر يتعلق بكل من بودبوز وبوقرة وجابو ودوخة وعودية وقادير والحارس مبولحي. غياب نصف تعداد المنتخب الجزائري، حتى وإن لم يساعد الناخب الوطني على تجريب كل اللاعبين والوقوف على جاهزيتهم للمباريات الرسمية الثلاث القادمة، إلا أنه أخلط حسابات مبعوث مدرب المنتخب الرواندي المتواجد حاليا في تربص بتونس، والذي تنقل إلى الجزائر لمعاينة الأفناك، تحسبا لمقابلة السبت القادم بنفس الملعب. سوداني ينصح دوخة بعدم الاحتراف في بالبرتغال كشف مصدر عليم للنصر أن المهاجم السابق لجمعية الشلف هلال سوداني المحترف حاليا في نادي غيماريش البرتغالي، نصح زميله حارس الخضر دوخة بعدم خوض تجربة بالبطولة البرتغالية، نظرا للمتاعب التي واجهته أثناء تنقله إلى هذا البلد. وحسب نفس المصدر، فإن حارس اتحاد الحراش، تلقى عرضا من أحد النوادي البرتغالية، غير أنه أبدى بعض التحفظات للرد على هذه العروض. غيلاس لعب 54 دقيقة والجمهور يصفر ضده أعرب المهاجم الدولي وهداف رامس الفرنسي كمال غيلاس عن سعادته بمشاركته في لقاء سهرة أمس لمدة 54 دقيقة قبل أن يعوضه لموشية، مبرزا حرصه على تشريف التزاماته ليكون في مستوى ثقة حليلوزيتش. واعتبر غيلاس هذه المشاركة بمثابة خطوة مفيدة له لخطف مكانة ضمن التشكيلة الأساسية، ولو أنه خرج تحت تصفيرات الجمهور بسبب الطريقة التي احتفل بها مع فريقه بمناسبة صعوده. حليلوزيتش أجرى 6 تغييرات رغم غياب جل الركائز، إلا أن الناخب الوطني أصر على إحداث أكبر عدد من التغييرات، حيث أجرى 6 تغييرات وفق توصيات الاجتماع التقني المنعقد عشية المباراة. وقد حرص حليلوزيتش على تجريب الوجوه الجديدة، في صورة شعلالي، والوقوف على استعداد البقية. شارة القيادة لمهدي لحسن لأول مرة لأول مرة يحمل متوسط ميدان الخضر مهدي لحسن شارة القيادة، وهذا في غياب بوقرة المصاب، وعنتر يحي الذي اعتزل مبكرا. وقد لعب 90 دقيقة، وكان مثالا على أرضية الميدان من خلال التوجيهات التي كان يسديها لزملائه، وتنظيم صفوفهم. حليلوزيتش يمنع اللاعبين من التصريحات رفض اللاعبون الإدلاء بأي تصريح للصحافة خلال إجراء اللقاء، وذلك تنفيذا لتعليمات المدرب الوطني. وقد اعتذر بوقرة بلباقة رغم كونه غير معني بالمباراة، مثله مثل بودبوز.