يواجه المنتخب الوطني الجزائري سهرة اليوم وبالضبط على الساعة الثامنة والنصف بملعب تشاكر بالبليدة نظيره منتخب النيجر، في لقاء ودي يدخل في إطار تحضيرات المنتخبين لتصفيات كأس إفريقيا 2013 وكأس العالم 2014 والتي ستنطلق وقائعها ابتداء من شهر جوان المقبل... ويعول الناخب الوطني كثيرا على هذه المواجهة من أجل معرفة جاهزية لاعبيه قبل أسبوع فقط عن اللقاء الرسمي الذي ينتظر رفقاء مجيد بوڤرة أمام المنتخب الرواندي والذي يدخل في إطار تصفيات كأس العالم 2014 المزمع إجراؤها بالبرازيل، كما يراهن المدرب الوطني على هذا اللقاء من أجل اختيار أشباله بدنيا أمام منتخب النيجر المعروف عنه القوة البدنية التي اكتشفها منافسوه في تصفيات كأس إفريقيا 2012، وبالإضافة إلى أهمية اللقاء من أجل الدخول بقوة في اللقاءات الرسمية المقبلة التي تنتظر أشبال حليلوزيش فإن الفوز وبنتيجة عريضة سيكون بمثابة التصالح مع أنصار “الخضر” الذين ابتعدوا قليلا عن المنتخب بعد فشله في التأهل لكأس إفريقيا الأخيرة. الفوز سيكون مهما لرفقاء فغولي وبالرغم من أن المواجهة لا تتعدى أن تكون لقاء وديا، إلا أن الفوز بها أكثر من مهم لرفقاء الدولي الجزائري سفيان فغولي، وذلك من أجل الدخول في لقاء رواندا بمعنويات مرتفعة تسمح بتحقيق نتيجة إيجابية أمام المنتخب الرواندي الأحد المقبل لكي لا يتكرر سيناريو تنزانيا عندما تعثر “الخضر” تحت قيادة الناخب الوطني رابح سعدان آنذاك، ما جعل التصفيات تبدو صعبة جدا وتبتسم للمنتخب المغربي. إصابات عديدة وغيابات بالجملة وكما هو معلوم، تعرف تشكيلة المنتخب الوطني في الوقت الراهن إصابات كثيرة تؤرق الناخب الوطني وحيد حليلوزيش، على غرار صخرة دفاع “الخضر” مجيد بوڤرة الذي تستبعد مشاركته في موعد اليوم بالنظر إلى عدم مشاركته في تدريبات زملائه واكتفائه بالتدرب فرديا، بالإضافة إلى إصابة كل من بلكالام، كادامورو، مهدي مصطفى، دوخة وجابو ما يعني أن لقاء النيجر سيشهد غيابات بعض لاعبي المنتخب وتغييرات جذرية في ملامح التشكيلة. حليلوزيش في مهمة إيجاد بدائل للمصابين وتقديم تشكيلة جديدة وتبقى الملاحظة المهمة في هذا اللقاء، هي تعدد الإصابات في صفوف المنتخب الوطني المتربص في سيدي موسى بالجزائر العاصمة، حيث سيكون الناخب الوطني مجبرا على إيجاد البدائل والخروج من هذا المأزق الذي قال عنه إنه لم يكن منتظرا على الإطلاق قبل انطلاق المواجهات الرسمية التي سيدشنها “الخضر”. الشارع الجزائري قد يكتشف منتخبا آخر ولأن الإصابات ستحتم على الناخب الوطني إيجاد الحلول والبدائل للاعبين الذين سيغيبون عن موعد اليوم مع منتخب النيجر، فإن الشارع الجزائري وكذا عشاق “الخضر” قد يكتشفون منتخبا آخر لما عهدوه في اللقاءات الأخيرة، خاصة الخط الخلفي بحيث سيكون التقني مجبرا على تقديم توليفة جديدة من خلال تجريب بعض اللاعبين في الخط الخلفي. الفرصة مواتية لبعض المحليين ولأن الناخب الوطني وجد نفسه مجبرا على إقحام بعض اللاعبين في تشكيلته المرتقبة عشية اليوم أمام منتخب النيجر على غرار لاعبي الوفاق سليم حشود ومختار بن موسى، فإن الأخيرين سيكونان أمام فرصة لا تعوض من أجل تأكيد أحقيتهما في اللعب مع المنتخب الوطني الجزائري والدفاع عن ألوانه، خاصة إذا تم إقحامهما في التشكيلة الأساسية. غيلاس وسوداني في مهمة هز الشباك وفك عقدة الهجوم وبالإضافة إلى جبور، سيكون كل من هلال سوداني مهاجم “ڤيماريش” البرتغالي وفتحي غيلاس هداف نادي “ريمس” الصاعد إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسي في مهمة هز شباك منتخب النيجر في ودية سهرة اليوم وفك عقدة الهجوم التي عجز عن حلها كل من عبد القادر غزال مهاجم نادي “ليفانتي” غير المعني بهذا التربص وكذا رفيق جبور مهاجم نادي “أولمبياكوس” الذي تبقى فعاليته مع ناديه فقط. ------- مبولحي، بلكالام، عودية وبوزيد تدربوا في الملعب الملحق في المقابل، تدرب الرباعي مبولحي، بلكالام، عودية وبوزيد في الملعب الملحق لملعب تشاكر، حيث خضعوا لتدريب خاص بما أن بعضهم مصاب أو عائد من إصابة أو يعاني من التعب، على غرار بوزيد الذي التحق أول أمس فقط بالتربص. رماش حاضر وتدرب بشكل عاد أما الوجه الجديد الذي استنجد به حليلوزيتش لسد الفراغ على الجهة اليمنى من الدفاع رماش، فقد كان حاضرا أمس في أول حصة له مع المنتخب الأول، إذ شارك في التدريبات بشكل عاد وكانت السعادة بادية على محيا هذا اللاعب الذي بدأ يرسم خطواته مع المنتخب الوطني، وقد يستغل هذه الفرصة ويكسب ثقة حليلوزيتش لكي يكون حاضرا في الاستحقاقات المقبلة. جابو حضر الحصة بالزي المدني من جهة أخرى، لم يتمكن صانع ألعاب وفاق سطيف عبد المؤمن جابو من التدرب مع رفاقه بسبب الإصابة التي يعاني منها، والتي ستحرمه من المشاركة في لقاء اليوم أمام النيجر. لكن رغم هذا تنقل “مموش” مع الفريق إلى تشاكر وحضر بالزي المدني، حيث تابع الحصة التدريبية ككل وبقي يتجاذب أطراف الحديث مع أعضاء الطاقم الفني. دوخة، بوڤرة، مصطفى وكادامورو لم يتنقلوا إلى الملعب أما الرباعي دوخة، بوڤرة وكادامورو، فلم يتنقل تماما مع التشكيلة إلى البليدة وبقي في مركز تحضيرات المنتخبات الوطنية بسيدي موسى أين يجري تربص “الخضر”، ويخضع الثلاثي لبرنامج خاص ويريد الطاقم الفني تجهيزه قبل لقاء روندا. لقاء تطبيقي في البرنامج برمج الطاقم الفني ل«الخضر”- قبل نهاية الحصة التدريبية- لقاء تطبيقيا بين اللاعبين، إذ قسم التشكيلة إلى مجموعتين ب 7 لاعبين وحارس مرمى في كل مجموعة، وقد جرى اللقاء في حماس كبير وشهد تنافسا شديدا بين اللاعبين، لكن في الوقت نفسه بحذر شديد بما أن الجميع كان متخوفا من التعرض لإصابة في آخر لحظة. ----------- حشود على اليمين، ڤديورة في المحور وفغولي خلف سوداني في الهجوم رغم أنّ الأمر يتعلّق بمجرّد لقاء ودّي إلاّ أن مدرب المنتخب الوطني وحيد حليلوزيتش يواجه صعوبات كبيرة في ضبط التشكيلة المثلى التي ينوي الإعتماد عليها سهرة اليوم أمام منتخب النيجر، والسّبب يعود إلى الظروف العصيبة التي أحاطت بتحضيرات المنتخب الوطني في الآونة الأخيرة من إصابات وتأخّر وصول اللاعبين إلى التربصات التحضيرية التي برمجها حليلوزيتش منذ 6 ماي الجاري. منصب الحراسة ل سيدريك وزماموش في الشوط الثاني أوّل المشاكل التي واجهها الناخب الوطني طيلة فترة التحضيرات هي مشكلة منصب حارس المرمى إذ أنّه اضطر في التربص الثاني الذي برمج ب بوشاوي إلى التخلي عن شاوشي بسبب الإصابة قبل أن يُحرم من دوخة أيضا بداعي الإصابة، وهو ما اضطره إلى الاستنجاد ب زماموش الذي المتوقع أن يكون اليوم احتياطيا للحارس سيدريك الذي سيبدأ المباراة، على أن يدخل حارس الإتحاد العاصمي في المرحلة الثانية فيما سيُعفى مبولحي الذي التحق بالتّربص أمس متعبا. حشود أساسيا بسبب إصابة كادامورو مشكلة أخرى واجهها البوسني على الجهة اليمنى من دفاع المنتخب بعد أن تعرّض “لياسين كادامورو” إلى إصابة على مستوى الكاحل جعلت الطبيب يجبره على الركون إلى الراحة لمدة ثلاثة أيام، ومن حسن حظ حليلوزيتش أنّ المنتخب يضم عبد الرحمن حشود القادر على أن يكون اليوم الظهير الأيمن بدون أي مشكل، لأنّ الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها صاحب “الدوبلي” مع وفاق سطيف تجعله مرشحا لأداء دوره على أكمل وجه. مصباح ظهيرا أيسر ولن يُطرح أي مشكل بالنسبة لمنصب الظهير الأيسر لأن البوسني لديه خياران جيدان في ظل تواجد مصباح وبن موسى، إذ أنّ اعتزال بلحاج اللعب دوليا لن يكون مؤثرا في ظل تواجد الظهير الأيسر لنادي ميلان جمال مصباح المرشح لكي يكون اليوم أساسيا وقائدا للمنتخب في آن واحد، ليبقى للبوسني الخيار بعدها في توظيف بن موسى في مركز آخر بما أنه سبق أن قال عنه: “بن موسى يمنحني حلولا أخرى في وسط الميدان وفي الهجوم على الجهة اليسرى”. مجاني جاهز وإذا كان حليلوزيتش قد وجد في سيدريك وزماموش الحل لتعويض الحارسين المصابين شاوشي ودوخة ووجد في حشود الحل لتعويض كادامورو المصاب ومهدي مصطفى الذي لم يلتحق مبكرا بالتربصات، فإنّ محور الدفاع هو الذي يؤرّقه في ظل إصابة كل من بوڤرة، بلكالام، بن العمري وتأخر وصول بوزيد وإعتزال عنتر يحيى، فهذا المنصب يبدو مسبقا أن مدافعا وحيدا قد ضمن مكانته الأساسية فيه هذه السهرة ألا وهو مدافع “أجاكسيو” الفرنسي كارل مجاني الذي يبدو جاهزا لأخذ مكانه، أمّا من سيكون معه فهذا هو الإشكال الكبير الذي واجه البوسني إلى غاية الحصة التدريبية المسائية لنهار أمس. حليلوزيتش سيستقر على ڤديورة مع مجاني وإذا كان حليلويتش قد صرّح من قبل بأنه قد يلجأ حتى إلى توظيف صانع الألعاب ساعد تجّار في محور الدفاع إذا اضطر إلى ذلك، فإن المنطق والمؤشرات يوحيان بأنّه سيقحم لاعب وسط الميدان الدفاعي عدلان ڤديورة إلى جانب مجاني في محور الدفاع نظرا لأنّ الصلابة التي غالبا ما يبديها في منصبه كوسط ميدان دفاعي تجعله مرشّحا لأداء دوره على أكمل وجه دفاعيا في المحور هذه المرة. لحسن ولموشية في الاسترجاع تحويل ڤديورة إلى محور الدفاع لن يطرح أي مشكل في وسط الميدان الميدان الدفاعي لأنّ لحسن ولموشية جاهزان لأداء هذه المهمّة، لاسيما أنه سبق لهما أن لعبا سويا في هذا المنصب في العديد من المباريات، فرغم أن المنتخب لعب في آخر ظهور له أمام غامبيا ب ڤديورة ولحسن في هذا المنصب إلاّ أنّ تواجد لموشية ولحسن سويا لن يطرح أيّ إشكال. بوعزة على اليسار وشعلالي على اليمين أمّا على الجناحين ورغم غياب كلّ من بودبوز وقادير اللذين لازالا لم يلتحقا بعد بتربص المنتخب الوطني وإعتزال مطمور إلاّ أنّ حليلوزيتش أمامه خيارات هامة، إذ من المتوقع يضع ثقته في بوعزة كجناح أيسر لاسيما أنّ لاعب ميلوال يتواجد في لياقة بدنية جيدة بحكم أنه كان من الأوائل الذين استهلوا تحضيراتهم مع المنتخب، وقد يختار حليلوزيتش اللاعب شعلالي على الجهة اليمنى من الهجوم. فغولي خلف رأس الحربة سوداني وسيكون مهاجم “فالنسيا” سفيان فغولي مهاجما ثانيا خلف رأس الحربة الذي سيختاره حليلوزيتش، وهو نفس المصب الذي شغله فغولي في لقاء غامبيا وعرف تألقه يوم أمضى الهدف الثاني الذي منح الفوز لمنتخبنا ونفس المصب الذي تعوّد على شغله في فالنسيا، وبخصوص رأس الحربة فقد علمنا بأنّ حليلوزيتش استقر على هلال سوداني مهاجم “فيتوريا ڤيماراش” البرتغالي الذي يتواجد في لياقة بدنية أفضل بكثير من لياقة العائد من الإصابة مؤخرا سليماني وجبور المتعب، في وقت لم يشف عودية بعد من إصابته.