الحكومة ستتكفل بالطلبة العائدين من مصر أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد رشيد حراوبية أمس الاربعاء بالجزائر العاصمة ان عدد الطلبة الجزائريين المسجلين في الجامعات المصرية ضمن إطار التعاون الرسمي المنظم لا يتجاوز 17 طالبا يضاف لهم 97 استاذا متربصا في مختلف التخصصات. وعلى هامش اجتماع عقدته لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية للمجلس الشعبي الوطني للاستماع الى عرض قدمه حول الدخول الجامعي الحالي أكد السيد حراوبية أنه و " على عكس ما ورد في وسائل الاعلام المكتوبة لا يتجاوز عدد الطلبة المستفيدين من منحة للدراسة بالجامعات المصرية الحكومية 17 طالبا عاد خمسة منهم إلى أرض الوطن عقب الاحداث الاخيرة. ويضاف الى هؤلاء 97 استاذا متربصا دخل منهم الى الجزائر وإلى غاية الآن 58 استاذا يتابع السيد حراوبية . وحرص على التذكير بأن وزارته كانت قد قررت عدم إرسال طلبة الى مصر منذ السنة الفارطة بالنظر الى عدد من الاعتبارات مؤكدا ان هذا القرار "لم يكن موقفا سياسيا" وانما مرده إلى " عدم توفر الجامعات المصرية على التخصصات التي رصدت لها المنح الجامعية الى الخارج. وحول مصير العائدين من الطلبة طمأن السيد حراوبية هؤلاء موضحا أنه " تم اتخاذ كل الاستعدادات والإجراءات الملائمة للتكفل بهم سواء على مستوى الجامعات الجزائرية أو بإرسالهم الى بلدان أخرى" . وأوضح قائلا " بالنسبة لنا كل طالب يرغب في الدخول ستتكفل به وسنعمل على ما في وسعنا من اجل ان لا يضيع كل ما تحصل عليه علميا ويواصل دراسته في اوضاع عادية تسمح له بمناقشة رسالته". اما فيما يتعلق بالمتبقين من الطلبة والمتربصين الجزائريين بمصر فقد اكد بأنه " على اتصال مباشر معهم" علاوة على تنصيب مكتب على مستوى الوزارة مهمته الاتصال يوميا بهم ومتابعة أوضاعهم. أما فيما يخص الطلبة المصريين المسجلين في الجامعات الوطنية ذوي العدد المعتبر " فقد ذكر السيد حراوبية أنه ولحد الساعة انه لم يبلغ بمغادرة أي واحد" منهم مشيدا في الوقت ذاته بالسلوك "الحضاري والراقي" تجاه نظرائهم المصريين.