''نتحدى الجهات المصرية أن تخرج لنا ال 12 جزائريا الذي بقوا يزاولون دراستهم في مصر''، بهذه العبارة حذر وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية السلطات المصرية من المساس بعدد الطلبة الجزائريين في القاهرة، كاشفا أن عدد الطلبة الجزائريين في مصر والذين سافروا في إطار التعاون بين وزارتي التعليم العالي الجزائرية والمصرية لا يتعدى 17 طالبا، 5 منهم رجعوا إلى الجزائر، فيما يصل عدد الأساتذة المتربصين هناك إلى 97 أستاذا، 58 دخلوا إلى أرض الوطن بعد الحملة المصرية التي شنتها على الجزائر على جميع الأصعدة في الأيام الماضية عقب هزيمة المنتخب المصري على المنتخب الوطني في المباراة الفاصلة بالخرطوم. وأشار حراوبية في ندوة صحفية عقب العرض الذي قدمه حول الدخول الجامعي 2010 2009 أمام لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية أمي بالمجلس الشعبي الوطني أن الوزارة الوصية قد قررت انطلاقا من السنة الماضية بعدم إيفاد أي طالب من الطلبة الجزائريين إلى القاهرة ، وهذا لعدة اعتبارات سجلت في الميدان تحفظ الوزير عن ذكرها. وقال حراوبية خلال أن الجزائر لم ترسل ولا طالبا واحدا خلال السنة الجارية، غير أن ال 17 طالبا جزائريا في الجامعات الحكومية المصرية، قد بادرت الوزارة إلى اتخاذ كل الظروف والاستعدادات للتكفل بهم على المستوى الوطني أو في بلد آخر. وفي ذات السياق كشف ممثل الحكومة الجزائرية أن عدد الطلبة الجزائريين الذين دخلوا إلى أرض الوطن وصل إلى 5 طلبة فيما بقي 12 طالبا آخر يزاولون دراستهم في مصر. وحرص حراوبية على التأكيد على أن السلطات المصرية ملزمة باستقبالهم والتكفل بهم قائلا'' نتحدى الجهات المصرية في إخراج 12 جزائريا الذي بقوا يزاولون دراستهم في مصر، لأننا أخذنا كل الإجراءات حتى يعيش الطلبة هناك في أحسن الأوضاع بل وأحسن مما كانوا عليه في السابق، مشيرا إلى أن ''الوزارة يمكن أن تتكفل بالطلبة الذين ينتمون لقطاعها فقط''، موضحا أنها أبلغت السفارة الجزائرية في القاهرة بكل الإجراءات المحضرة خاصة، يقول الوزير ، ونحن في اتصال دائم مع الطلبة والأساتذة الجزائريين بشكل يومي وهذا من أجل متابعة أوضاعهم والاطمئنان عليهم . وشدد حراوبية على التأكيد على أن كل طالب جزائري يرغب في الدخول إلى أرض الوطن ''الجزائر مستعدة للتكفل بكل الطلبة في مختلف المجالات العلمية والمعرفية وقد تم توفير الاختبار لهم في مواصلة الدراسة في الوطن أو في جامعات دولية. كما كشف الوزير عن إنشاء 3 نقاط جهوية على مستوى الشرق، الغرب، والوسط وهذه النقاط من مهامها التكفل بكل قضايا الطلبة الجزائريين في الخارج وللنقاط الصلاحيات الكاملة للنظر في مشاكل الطلبة الدارسون خارج الجامعة الجزائرية. وبخصوص الطلبة المصريين في الجزائر أكد الوزير أنه ''ولا طالب مصري غادر الجزائر إلى مصر منذ اندلاع ما أصبح يعرف ''بالأزمة الجزائرية المصرية''.