انطلاق عملية ترميم و تهيئة مدينة تبليس الأثرية بقالمة دخل مشروع ترميم المدينة الأثرية الرومانية تبليس بقالمة مرحلة الإنجاز الفعلي بعد سنوات طويلة من الانتظار حيث تم رصد غلاف مالي للعملية و إعداد دراسة تقنية أولية للموقع المتواجد ببلدية سلاوة عنونة التي ستتحول الى قطب سياحي و اثري كبير بعد انتهاء الأشغال التي تشرف عليها مكاتب دراسات مختصة في الهندسة القديمة. بوابات تبليس المهددة بالانهيار و حسب رئيس بلدية سلاوة عنونة فإن المشروع بدأ بإصلاح الطريق المؤدي الى تبليس لتسهيل الحركة باتجاه الموقع الأثري الهام الذي يضم مدينة بأكملها مقرات إدارية و قصور و مسارح و مخازن و شوارع و تحف أثرية نادرة البعض منها ظاهر على السطح و البعض مازال مدفونا تحت الأرض و أضاف رئيس البلدية بان المرحلة الأولى من المشروع تشمل الطريق و وضع الأسس العامة لترميم المدينة و ذالك بالاعتماد على مكتب دراسات جزائري متخصص و مقاولات إنجاز قادرة على محاكاة الهندسة الرومانية القديمة التي تعتمد على البناء بالحجارة المصقولة و مواد طبيعية محلية دون استعمال الخرسانة و الحديد كما هو الشأن بالنسبة للهندسة الحديثة. و بالرغم من الحالة المتردية التي بلغتها مدينة تبليس الأثرية إلا أنها ضلت قبلة للسياح و الباحثين المتخصصين في علم الآثار و تاريخ الحضارات القديمة التي مرت على منطقة قالمة التي تتوفر على كنوز أثرية نادرة كالمسرح الروماني و المقبرة الميغاليتية بالركنية و آثار عين نشمة و القلعة و غيرها من المواقع التي عاد غليها الاهتمام في السنوات الأخيرة في إطار برامج التنمية المحلية و بعث القطاع السياحي الذي يعول عليه كثيرا لدعم اقتصاد الولاية في السنوات القادمة.