سؤال التربية الإسلامية "موجود" في المقرر الدراسي لتلاميذ الرابعة متوسط نفى مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، علي صالحي، أن يكون السؤال الذي أدرج في امتحانات مادة التربية الإسلامية لمترشحي شهادة التعليم المتوسط، خارج المقرر الدراسي، موضحا أن هذا السؤال مدرج "فعلا" في البرنامج الرسمي لهذه المادة. وحمل الأساتذة مسؤولية عدم الالتزام بالمقرر الدراسي، بأن المشكل طرح على مستوى 6 مراكز من أصل 2500 مركز امتحان. انهى أمس المترشحون لشهادة نهاية التعليم المتوسط الامتحانات التي دامت ثلاثة أيام لنيل الشهادة المؤهلة للثانوية، وقد جرت الامتحانات في ظروف عادية باستثناء الجدل الذي أثير حول السؤال المدرج في مادة التربية الإسلامية، بعد احتجاجات بعض التلاميذ على إدراج سؤال في مادة التربية الإسلامية لم تدرج ضمن الدروس طيلة السنة. وبهذا الخصوص أكد مدير الديوان الوطني للامتحانات و المسابقات علي صالحي أن السؤال كان من ضمن المقرر و تم تدريسه في معظم المؤسسات التربوية. و أضاف السيد صالحي أن درس "الإستقامة" الذي تضمنه المقرر من خلال سورة فصلت "موجود في الصفحة 25 و 29 من المنهاج المدرسي كما أن الآيات الكريمة من نفس السورة موجودة في الصفحة 04 من الكتاب المدرسي حيث أن السورة الكريمة مذكورة بكاملها في هذه الصفحة". وأوضح مدير الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات أن مجموعة من الأساتذة و المفتشين الموجودين في الميدان أكدوا أن هذه "الآية القرآنية المقررة موجودة بصورة رسمية و قد درست للتلاميذ"، و أضاف قائلا "لدينا 2590 مركزا للامتحان على المستوى الوطني و وصلنا استفسار من بعض المراكز التابعة ل 03 ولايات في بعض المراكز في عدد الولايات، ولا يتعدى عدد المراكز 6 من إجمالي مراكز الامتحانات" وحمل علي صالحي المسؤولية للأساتذة الذين لم يلتزموا بالمقرر، مشيرا بان الامتحان وطني و الدرس موجود في الكتاب المدرسي، وبالتالي اعتبر انه إذا كان قسم أو اثنين لم يدرسوا فان المسؤولية تقع على عاتق الأساتذة الذين لم يؤدوا واجبهم. و احتوى امتحان مادة التربية الإسلامية هذه السنة، موضوع يتضمن 3 أسئلة جزئية تتمثل أولاها في استظهار الآيات القرآنية من 34 إلى 36 من سورة "فصلت" كتابيا مع الشكل ثم شرح مقطع "ولي حميم" و كلمة "ينزغنك" و ثالث سؤال يتمثل في استخراج التلميذ لثلاث توجيهات تتضمنها الآيات الواردة في سورة "فصلت" التي تم حذفها حسب التلاميذ من البرنامج. غير أن ورود سؤال أثار "اضطرابا و قلقا" في أوساط المترشحين. وطالب اتحاد أولياء التلاميذ بإلغاء السؤال و توزيع نقاطه على باقي الأسئلة و في هذا الصدد أوضح رئيس اتحاد أولياء التلاميذ لشرق العاصمة بن زينة علي أنه في بعض المناطق تم إدراج الدرس و لكن معظم المناطق لن تتلقى ذلك الدرس و السبب يعود إلى برنامج تخفيف المناهج على مستوى وزارة التربية إذ وزعت مراسلة للمؤسسات التربوية لحذف ذلك الدرس و من المفروض إلغائه من الأسئلة و قال بن زينة علي إننا نطالب بإلغاء هذا السؤال لأن التلاميذ الممتحنين قدموا ورقة بيضاء و يرجوا أن لا تتكرر مثل هذه الأخطاء مستقبلا. من جهته أكد المكلف بالإعلام للإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مسعود عمراوي أن الدرس موضوع سؤال امتحان مادة التربية الإسلامية يندرج ضمن درس عنوانه "الإستقامة" والذي "تم إلغاؤه تماما من المقرر الدراسي لتلاميذ السنة الرابعة متوسط". ودعت النقابة، وزارة التربية إلى "إعادة النظر في سلم تنقيط مادة التربية الإسلامية إذا تأكدت فرضية إلغاءه من المقرر الدراسي حتى لا يدفع التلاميذ الثمن باعتبار أن مجموع نقاط هذا السؤال تعادل 12 نقطة لان معامل المادة هو اثنان (2)". وكانت وزارة التربية قد قررت فتح تحقيقا في الأمر، فيما لم تدخل أي تعديل في سلم التنقيط فيما يخص الإجابة الخاصة بسؤال التربية الإسلامية لمترشحي شهادة التعليم المتوسط، و أوضحت الوزارة أنه "تم فتح تحقيق" في هذه القضية باعتبار أن "الأمر جد حساس" و يتطلب إجراءات رسمية قبل إعلام الصحافة حول ما يمكن اتخاذه بخصوص سلم تنقيط مادة التربية الإسلامية. و يتعلق موضوع السؤال الذي أثار اختلاف وجهات النظر في أوساط الأساتذة و كذا احتجاج التلاميذ بدرس "الإستقامة" إذ خصص له 6 نقاط من سلم تنقيط هذا الامتحان.