أكد مدير الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات، السيد علي صالحي أمس، أن السؤال الذي أدرج في امتحانات مادة التربية الإسلامية لمترشحي شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2012 ولاسيما ما يتعلق بآيات قرآنية من سورة «فصلت» «كان ضمن المقرر الدراسي وتم تدريسه في معظم المؤسسات التربوية». وفي رده حول احتجاجات التلاميذ والأساتذة وردت من 6 مراكز من ثلاث ولايات حول عدم وجود سورة «فصلت» القرآنية ضمن المقرر الدراسي لتلاميذ السنة الرابعة المتوسط، أوضح السيد صالحي في تصريح للقناة الأولى للإذاعة الوطنية، أن هذا السؤال مدرج «فعلا» في البرنامج الرسمي لهذه المادة. وأضاف السيد صالحي أن درس «الإستقامة» الذي تضمنه المقرر من خلال سورة فصلت «موجود في الصفحة 25 و29 من المنهاج المدرسي كما أن الآيات الكريمة من نفس السورة موجودة في الصفحة 04 من الكتاب المدرسي، حيث أن السورة الكريمة مذكورة بكاملها في هذه الصفحة». وأشار مدير الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات الى أن مجموعة من الأساتذة والمفتشين الموجودين في الميدان أكدوا أن هذه «الآية القرآنية المقررة موجودة بصورة رسمية وقد درست للتلاميذ» نافيا نفيا قاطعا ما روجته بعض وسائل الإعلام حول «عدم وجود درس الإستقامة في البرنامج». وحمل السيد صالحي المسؤولية في هذا «الإدعاء» الذي أثار «اضطرابا وقلقا» في أوساط المترشحين على «الأساتذة الذين لم يلتزموا بالمقرر الدراسي باعتبار أن هذا الدرس موجود في المقرر الدراسي لهذه المادة». ومن جهتها، فتحت وزارة التربية الوطنية تحقيقا في هذه القضية باعتبار أن «الأمر حساس» ويتطلب اجراءات رسمية، موضحة أنه لم يتقرر بعد ادخال أي تعديلات على سلم تنقيط اجابات التلاميذ في مادة التربية الإسلامية بعد رواج ادرج درسا في أسئلة مادة التربية الإسلامية لم يكن ضمن المقرر الخاص بهذه المادة. ويتعلق موضوع السؤال الذي أثار اختلاف وجهات النظر في اوساط الأساتذة، وكذا احتجاج التلاميذ بدرس «الإستقامة» اذ خصص له 6 نقاط من سلم تنقيط هذا الامتحان. واحتوى امتحان مادة التربية الإسلامية هذه السنة اساسا موضوع يتضمن 3 أسئلة جزئية تتمثل أولاها في استظهار الآيات القرآنية من 34 الى 36 من سورة «فصلت» كتابيا مع الشكل ثم شرح معنى مقطع «ولي حميم» وكلمة «ينزغنك» وثالث سؤال يتمثل في استخراج التلميذ لثلاث توجيهات تتضمنها الآيات الواردة في سورة «فصلت» التي تم حذفها حسب التلاميذ من البرنامج. وفي هذا الإطار، كان مدير التربية لناحية شرق الجزائر العاصمة، السيد نذير بولقرون، قد أبرز أنه «إذا اتضح مشكل في مادة ما خلال الإمتحانات الرسمية فإنه عادة ما يتم إلغاء السؤال وتوزع النقاط المخصصة للتمرين على باقي أسئلة المادة».