لاخيار أمام بلخادم إلا قبول الاحتكام إلى الصندوق أكد محمد الصغير قارة المسؤول في حركة التقويم والتأصيل التي تعارض قيادة الافالان أن لا خيار أمام الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم إلا الاحتكام للصندوق هذا الجمعة . وأضاف في تصريح للنصر عشية انعقاد الدورة السادسة للجنة المركزية بالعاصمة أن حركة التقويم والتأصيل و أطياف المعارضة في اللجنة المركزية عازمون على إلزام بلخادم بالنزول عند قرار اللجوء إلى الصندوق و طلب ثقة قيادات الحزب ، لإنهاء الصراع القائم حاليا. وقال قارة قبيل اجتماع لحركة التقويم خصص لمناقشة عرض لمنسق الحركة عبد الكريم عبادة حول نتائج الوساطة التي يقوم بها 4 ممن عرفوا بلجنة العقلاء بقيادة عبد الرزاق بوحارة و محمد بوخالفة واحمد سبع و عفان جيلالي ، إضافة إلى السفير عبد القادر حجار وهم من قدماء الحزب ، أن تطبيع أوضاع الحزب يمر حتما بنزول بلخادم عند إرادة غالبية أعضاء اللجنة المركزية. و أضاف: عليه أن يوضح لنا لماذا يدير الحزب بهذه الطريقة وخصوصا ممارسة الإقصاء و التفرد بالرأي و عدم استشارة قيادات الحزب في القرارات المهمة. وتشير مصادر من الحزب أن بلخادم ابلغ لجنة الوساطة رفضه الاحتكام للصندوق في هذه المرحلة، الحساسة في عمر الحزب، مبررا ذلك بعدم وجود نصوص في القانون الأساسي و النظام الداخلي تلزمه باللجوء إلى هذا الإجراء. وقلل قارة من أهمية قرار المكتب السياسي اللجوء إلى خدمات محضر قضائي للتثبت من هوية الأعضاء، وأضاف سنتولى نحن المراقبة ، المحضر مطلوب في اعتماد أحكام الصندوق. وأكد أن المعارضة تتوفر على النصاب لإسقاط بلخادم موضحا انه لو كان في موقع قوة لقبل الاحتكام إلى الصندوق. و أعلن الناطق باسم التقويمية رفضه اقصاءه من المشاركة في دورة اللجنة المركزية ،وتساءل كيف لهم أن يمنعوني من حضور دورة اللجنة رفقة هادي خالدي بعد أشهر قليلة من دعوتنا لحضور الدورة الأخيرة للجنة التي نظمت بداية السنة وخصوصا للإعداد للانتخابات التشريعية. وابرز قارة أن قرار تجميد عضويته في اللجنة المركزية يجب أن يتخذ من قبل أغلبية أعضاء اللجنة المركزية وهذا لم يتوفر العام الماضي، موضحا أن قيادة الحزب ارتكبت عدة انتهاكات في الفصل في قضيته. و أشار إلى تناقض المتحدث باسم الحزب الذي أدرج أسماء المتوفين ضمن قائمة المقصيين من الدورة وأضاف، هذا بيان آخر على نوعية الرجال الذين منحهم بلخادم حق قيادة الحزب. و سجل أن قرار إقصاء الأعضاء الذين ترشحوا في قوائم أخرى غير أخلاقي، لأن في محيطه عدد كبيرا من الذين عملوا سابقا على إضعاف قيادة الحزب وترشحوا مرات عديدة ضد قوائم الافالان ، وبدل إقصائهم منحهم التزكية على حساب أبناء الحزب، و استدل هنا بحالة متصدر قائمة تبسة الذي ترشح عهدتين ضد قوائم الافالان. و سجل قارة أن تصلب مواقف بلخادم ستكون له أثار وخيمة وسيكون مسؤولا كلية عن تبعات عدم الاستجابة لتطلعات المناضلين، الذين يريدون تصحيح مسار الحزب. وتتهم الحركة التقويمية بلخادم بالتحضير بناء حزب على مقاسه خدمة لطموحاته في الترشح للرئاسيات المقبلة ، والقضاء على كل مراكز المقاومة في الجبهة.