منع إمام جامع الزيتونة من إلقاء خطبه بعدما أهدر دم فنانين قرّرت السلطات تونس أمس منع إمام جامع الزيتونة من إمامة المصلين في الجامع الشهير إثر هدره دم فنانين تشكيليين تونسيين شاركوا الأسبوع الماضي في "مهرجان ربيع الفنون" بمدينة المرسى شمال العاصمة تونس. واعتبر مسؤول من وزارة الشؤون الدينية، أن التصريحات التي أدلى بها إمام جامع الزيتونة حسين العبيدي خلال صلاة الجمعة "خطيرة وغير مسؤولة وغير ملزمة للوزارة"، وقال أنه لن يتم السماح لهذا الإمام مجددا بإمامة المصلين في جامع الزيتونة، وأنه يتحمل وحده ما قد ينجر عن تصريحاته من تبعات قانونية . وتداول نشطاء عبر الانترنت على نطاق واسع مقطع فيديو يظهر الشيخ حسين العبيدي وهو يخطب في جامع الزيتونة ويقول إن كل من شارك في مهرجان المرسى "كافر بصريح النص يهدر دمه ويقتل. يشار إلى أن هذا الإمام هو نفسه الذي أثار انتقادات واسعة شهر ماي الماضي بعد أن قال خلال حفل نظم بمناسبة إعادة التدريس في جامع الزيتونة وحضره راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، "أحيل الكلمة إلى الشيخ راشد الغنوشي رضي الله تعالى عنه ." ذات المسؤول أشار إلى أن وزارات الداخلية والعدل والشؤون الدينية ستصدر في الأيام المقبلة قرارا بمنع كل من لا يحمل رخصة قانونية من وزارة الشؤون الدينية من إمامة المصلين. وفي سياق متصل رفعت السلطات التونسية أمس حظرا للتجول الليلي كان قد فرض في وقت سابق في ثماني ولايات شهدت اضطرابات أدت إلى مقتل رجل خلال الاضطرابات التي اندلعت يوم الثلاثاء الماضي في العاصمة تونس وانتقلت الى مناطق اخرى في البلاد. وكانت هناك مخاوف من وقوع مزيد من الاضطرابات الجمعة بعد ان دعا السلفيون وحزب النهضة الحاكم الاكثر اعتدالا إلى احتجاجات دفاعا عن الإسلام، لكن المظاهرات ألغيت في اللحظة الأخيرة بعد أن رفضت وزارة الداخلية اصدار تصريح لمنظميها، ونشرت قوات الأمن عددا كبيرا من افرادها أول أمس الجمعة حول مسجد الفتح الذي يهيمن عليه السلفيون لكن المصلين عادوا إلى منازلهم في هدوء بعد صلاة الجمعة. ق و/وكالات