برمجة نجوم الراي و التنشيط الفكاهي لجلب الجمهور تنطلق اليوم الطبعة الخامسة لمهرجان الأغنية الوهرانية بمسرح الهواء الطلق حسني شقرون ببرنامج يزين ست سهرات متنوعة تجمع بين الأغاني الوهرانية و الرايوية و التنشيط الفكاهي و المسابقات الفنية من انتقاء و إعداد محافظة المهرجان السيدة ربيعة موساوي بمساعدة لجنة متخصصة من أبرز وجوهها عبد الغني زكري مدير سينيماتيك وهران و السيد بلهاشمي مدير ديوان حقوق التأليف و الحقوق المجاورة.علما بأن الجوق الموسيقي الذي سينشط هذه السهرات و يرافق المغنيين سيكون هذا العام بقيادة المايسترو قويدر بوزيان. وحسب البرنامج المسطر من طرف محافظة المهرجان فإن عددا من نجوم الراي خصصت لهم الفقرة الختامية من كل سهرة ليكونوا مسك كل ختام على غرار الطبعات السابقة من المهرجان و رغم أن المنظمين يبررون ذلك بأنهم يلزمون مغنيي الراي بأداء أغنية وهرانية لأن مهرجان الراي ينظم في سيدي بلعباس لكننا كل سنة نلمس الإقبال الكبير للجمهور على مسرح الهواء الطلق حسني شقرون من أجل الاستمتاع بالاستماع لنجوم الراي. فالأغنية الوهرانية لا تلقى الإقبال اللازم و لا زالت تحاول إسترجاع مكانتها في الوسط الفني الجزائري .و يأتي هذا المهرجان من أجل إكتشاف المواهب الممكن أن تساهم في تحقيق هدف العودة القوية للأغنية الوهرانية للساحة . و بخصوص مغنيي الراي فقد برمجت محافظة المهرجان ،الشيخ المازوزي في السهرة الأولى ،و الشاب زينو في السهرة الثانية بينما سيكون الشاب تيتو إلى جانب حاج إبراهيم مجيد "إبن أخ الشاب خالد " في السهرة الثالثة. أما السهرة الرابعة فسيختمها الشاب حسني الصغير ليتربع على عرش السهرة الخامسة الشاب حسني جينيور و الشاب رضا الذي يستقطب أكبر عدد من جمهور وهران كل سنة لدرجة أن السهرة التي يغني فيها تتعدى وقتها القانوني دائما لتناغم الجمهور معه.وستكون السهرة الختامية من توقيع الشاب عباس . الفكاهي "هندو" يعود هذا العام يبدو أن محافظة مهرجان الأغنية الوهرانية دأبت على استدعاء الفكاهي هندو المعروف وطنيا و حتى في بعض الدول الأخرى التي قدم بها عروضه. للعام الثالث على التوالي ينشط هندو سهرات المهرجان حيث حضر من أجله العام الماضي سفير الهند بالجزائر و حرمه و استمتعا بما قدمه .و إلى جانبه برمجت محافظة المهرجان بعض الفكاهيين من وهران مثل حميد أحد رموز بلا حدود و عمر بن شراب الذي ذاع صيته في السكاتشات المسجلة في الأقراص المضغوطة .و مثل نجوم الراي الذين يبرمجون من أجل إستقطاب الجمهور يبرمج هندو أيضا لأنه يشد الانظار و يجلب الجمهور و هذه "الاستراتيجية" تسمح للمنظمين بالقول أن المهرجان حقق نجاحا بما أن الجمهور يتوافد بكثرة عليه و لكن يختفي وراء هذا "الترقاع" حقيقة أساسية هي إنعدام الإبداع و تنوع الأفكار الفنية الراقية و المتأقلمة مع تطورات المجتمع و ما يستهوي الشباب خاصة . مكرمون يعودون "للتكريم" في هذه الطبعة من الأمور الإيجابية في المهرجان أن المحافظة تعودت على تكريم مطربي الطابع الوهراني و عمالقته الذين تركوا بصماتهم لحد اليوم .و منذ الطبعة الماضية قررت لجنة التنظيم الخروج لزيارة و تكريم خاص لأحد هؤلاء الأعمدة فكان في السنة الماضية دور أحمد فتحي الصوت الدافئ الذي لم يدم طويلا في الساحة و لكنه ترك رصيدا يشهد على إبداعه المميز و هو يعاني لحد اليوم من مرض ألزمه البقاء بين أربعة جدران منذ سنوات .ثم طيبي الطيب عملاق آخر زيارة للجنة التنظيم أول أمس حيث كرمته في منزله علما بأنه كرم خلال الطبعة الأولى أيضا . أما في سهرة الإفتتاح فسيتم تكريم الراحلة صباح الصغيرة و هي التي كرمت في أول طبعة للمهرجان و قد نظم بعد أشهر فقط من وفاتها. كما سيتم تكريم الشيخ الخالدي أحد رموز الطابع الوهراني ،فيما سيكرم المطرب معطي الحاج أحمد وهبي من خلال أدائه لأغنية "القنديل" التي لحنها بلاوي هواري.