عرفت الرحلة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية المبرمجة أمس السبت بين مطار "ساتولاس" بليون الفرنسية ومطار مصطفى بن بولعيد بباتنة تأخرا كبيرا، بسبب وجود حقيبة مشبوهة و مجهولة في بهو المطار الفرنسي، قرب قاعة الانتظار للركاب المتوجهين نحو باتنة. و هو ما أحدث حالة طوارئ وأدى إلى غلق المطار قرابة الساعة، وإنزال ركاب الطائرة وسط حالة من الذعر والقلق، خاصة وأن جل الركاب من الأطفال والنساء. وحسب مجموعة من المسافرين التقيناهم أمس بمطار باتنة، فإن ركاب الطائرة خضعوا لتفتيش مدقق، بواسطة أجهزة السكانير، بعد إنزالهم من الطائرة وهي بصدد الإقلاع، فيما سارعت قوات الأمن الفرنسية إلى محاصرة المطار، والاستعانة بالكلاب والمختصين في المتفجرات، حيث قاموا بعزل الحقيبة المجهولة، من خلال إخراجها إلى مكان بعيد عن قاعات الانتظار ومن ثمة تفجيرها حيث كانت تحمل مواد قابلة للتفجير، ليتنفس المسافرون الصعداء. ويرى ممن تحدث إلينا لدى وصول الطائرة إلى مطار بن بولعيد بباتنة مساء أمس في حدود الساعة الواحدة وعشرين دقيقة، أن الركاب وهم من الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا والدول الأوروبية المجاورة عاشوا لحظات من الرعب، ووسط مخاوف من إلغاء الرحلة ، ولو أنهم أجمعوا على حسن المعاملة من قبل شرطة الحدود بالمطار.