غياب عمراني عن حصة الاستئناف يحدث زوبعة وسط محيط الأنصار أثار غياب المدرب عبد القادر عمراني عن حصة الإستئناف التي أجراها فريق إتحاد عنابة مساء أول أمس السبت بنادي الفروسية، الكثير من التساؤلات في أوساط أنصار " الطلبة " وكذا أعضاء المكتب المسير، مع فتح باب التأويلات على مصراعيه بشأن هذا الغياب الأول من نوعه منذ إلتحاق عمراني بالعارضة الفنية للفريق العنابي، فمنهم من أعتبر الأمر عاديا، في حين ذهبت الأغلبية إلى حد التأكيد على انسحاب عمراني من منصبه دون سابق إشعار. و لعل ما جعل أعضاء اللجنة المسيرة و الأنصار على حد سواء يسارعون إلى الحديث عن رحيل عمراني المعطيات الميدانية التي سبقت هذا الغياب، على إعتبار أن المعني بالأمر كان قد أثار خلال الأسبوع المنصرم قضية عدم تقاضيه راتب شهر بقي عالقا منذ الموسم الماضي، وهو السبب الرئيسي الذي جعله يغيب عن حصة الاستئناف، و يعمد إلى غلق هاتفه النقال لتجنب الحديث مع المسيرين، رغم أن عمراني سبق له العمل في عنابة وتقاضى رواتب خيالية خلال مواسم " البحبوحة " المالية، لكن تغير الأوضاع و معاناة الإتحاد من الجانب المادي و شح مصادر التمويل كان كافيا لتفجير الأزمة.و في سياق متصل كشفت أطراف على دراية بشؤون الفريق العنابي بأن التيار لم يكن يمر بين المدرب عمراني و أعضاء اللجنة المسيرة منذ إنطلاق التحضيرات للموسم الجديد، وكان سبب ذلك محاولة ضغط المدرب على المسيرين لرفع راتبه الشهري فضلا عن قضية الإستقدامات، لأن الإدارة كانت قد إتفقت مع بعض اللاعبين، غير أن عمراني أبعدهم من التعداد عقب إخضاعهم للإختبارات الميدانية، رغم أن إدارة منادي كانت قد سطرت هدفا يقضي بمراجعة سياسة العمل المنتهجة و نبذ النجومية في عملية الانتدابات، و الاعتماد على لاعبين شبان من فرق الأقسام الدنيا، و هذا كله بسبب الوضعية المالية المتدهورة للنادي.قضية أخرى كانت سببا في تكهرب الأجواء بين الإدارة و المدرب عمراني تمثلت في إصرار الأخير على ضرورة تأجير مسكن خاص لمدرب الحراس مراد حبي، الذي كان المسؤول الأول عن العارضة الفنية قد أصر على ضرورة الظفر بخدماته هذه الصائفة. و إنطلاقا من هذه المعطيات، و إذا كان " الطلبة " قد تدربوا تحت إشراف المحضر البدني عبد الوهاب بوسعادة، فإن حديث الشارع العنابي صنعه غياب المدرب عبد القادر عمراني عن حصة الإستئناف، و انتشار خبر إستقالته بسرعة البرق في أوساط المناصرين، رغم أن الإدارة فضلت التريث و عدم التسرع في تفسير هذا الغياب المفاجئ، في انتظار الوقوف على حقيقة الأمر و كشف الأسباب الحقيقية التي حالت دون إلتحاق عمراني بتدريبات الفريق في الموعد الذي كان قد حدده هو شخصيا.