لم يتمكن اتحاد عنابة من إجراء حصته التدريبية أول أمس بسبب غليان الأنصار الساخطين على سليماني بالدرجة الأولى، ثم لاعبيه الذين مرغوا سمعة عنابة في الوحل خلال المواجهة الأخيرة بسطيف، فرغم المراوغة التي قام بها الفريق يوم الاثنين حين تم تغيير زمان ومكان موعد الاستئناف، حيث تم تأخيرها بساعة كاملة وعوض إجرائها في ملعب 19 ماي تم تحويلها إلى المنطقة الغابية لعين عشير وبالضبط في نادي الفروسية في حصة تدريبية شكلية فقط بعد غياب سليماني وكذا 12 لاعبا وهذا ما زاد الأنصار هيجانا. 400 مناصر يحتجزون سليماني واللاعبين في غرف الملابس فخلال حصة أول أمس تمكن زهاء 400 مناصر من حجز سليماني وأشباله في غرف الملابس لمدة أربع ساعات كاملة، أي منذ الثانية والنصف بعد الزوال إلى غاية السادسة والنصف مساء، وكان المدرب سليماني أبرز المستهدفين، حيث سمع ما لم يسمعه طيلة مشواره الكروي وطالبوه بالرحيل الفوري، لأنه سبب كل المشاكل، كما لم يسلم اللاعبون من سخط الأنصار الذين فتحوا نار الشتائم على كل اللاعبين، خاصة بودارالذي دخل معهم في مناوشات أقل ما يقال عنها أنها شرسة. مزايير وزيدان أكثر المستهدفين وتدخل مسعود لم يفد كما نال الحارس مزاير والمدافع زيدان قسطا هاما من صيحات الاستهجان رغم أنهما لم يحضرا التدريبات، وقد حاول مسعود بدبلوماسيته تهدئة الأنصار، إلا أنه فشل في مسعاه، وقد طلب منه الأنصار أن يبقى بعيدا، لأن العديد من زملائه وحتى مدربيه لا يستحقون حمل الألوان العنابية، وقد بقيت الأجواء مشحونة حتى تدخلت قوات مكافحة الشغب التي تمكنت من "تهريب" اللاعبين بصعوبة بالغة، وقد اعتبرت الإدارة رد فعل الأنصار أمرا منطقيا، لأن كامل أعضاء الفريق من اللاعبين ومدربين نالوا أكثر من حقوقهم، لكنهم لم يفيدوا الفريق في شيء. إقالة مساعد المدرب ومدرب الحراس وقد كان أولى ضحايا هذه الزوبعة المدرب المساعد نشمة سفيان، الذي تمت إقالته من الفريق لكونه تجاوز صلاحياته ووصل به الأمر إلى تغيير البرنامج التدريبي دون استشارة أي كان، إضافة إلى أمور أخرى وقد لحقه مدرب الحراس هلالي الذي لم يقنع أحدا بطريقة عمله، أما اللاعبين المتغيبين عن حصة الاستئناف فقد تم تسجيل غياباتهم وستتم معاقبتهم ماليا والخصم سيكون مباشرة من أجورهم الشهرية، خاصة وأن الكاتب العام للفريق يعد دوما قائمة للحاضرين وأخرى للغائبين والإدارة ستتكفل بالباقي، وبهذه المعطيات السلبية على طول الخط يبقى الفريق العنابي في مفترق الطرق ومستقبله مفتوح على كل لاحتمالات. محمد.ل