داليا شيح كانت تستحق لقب "آرابس غوت تالون" و الجزائريون لم يصوتوا لها نشطت المطربة اللبنانية نجوى كرم ليلة الأحد إلى الإثنين ندوة صحفية بمقر بلدية وهران ،أعقبت إحياءها للسهرة الثانية من مهرجان الكرامة الذي تشرف على تنظيمه للعام الثاني على التوالي بلدية وهران ،حيث أجابت على أسئلة الصحافة الوطنية و الأجنبية سواء المكتوبة أو السمعية البصرية التي حضرت السهرة و عبرت عن سعادتها لتفاعل الجمهور معها و قالت أنها لن تتردد أبدا في قبول أية دعوة أخرى للغناء بالجزائر و بوهران خاصة التي كرمتها بهدايا رمزية من توقيع الديوان البلدي للثقافة والفنون. المطربة أكدت بأنها لم تتخلف سابقا عن الغناء في وهران بل لم تتلق أصلا دعوة حيث تفاجأت بنشر خبر عدم حضورها لإحياء سهرة نهاية الطبعة الثالثة للفيلم العربي بوهران لأسباب صحية و أن الجمهور انتظرها طويلا ...رغم أنها لم تتلق أية دعوة. و أكدت :"عندما أتفق على شيء يكون بالكلمة قبل العقد و أنا ملتزمة بكلامي جدا ،و لم أعد أحدا و أخلف خاصة بوهران ". وردت نجوى كرم عن سؤال بصفتها عضوة بلجنة تحكيم البرنامج الفني التليفزيوني الشهير "للعرب مواهب (آرابس غوت تالنت) الذي يبث عبر قناة "أم بي سي 4 "يتعلق بإقصاء المتنافسة الجزائرية داليا شيح التي كانت قريبة من اللقب و التي نالت تشجيع نجوى كرم خلال حلقات البرنامج :"داليا تستحق الظفر باللقب و لكن في البرنامج الذي يفوز هو الذي يتحصل على أكبر قدر من تصويت الجمهور ،فالجزائريون لم يصوتوا بصورة كافية على داليا التي أبهرتني بصوتها الذي يفوق سنها بكثير و خاماته المتماوجة بين العالي و المنخفض بشكل رائع ،و لكن رغم عدم وصولها للقب فهي من أبرز الوجوه التي ستتكفل بها مجموعة "أم بي سي" فقد تحصلت على المتابعة و التكفل حتى لا تضيع موهبتها غير المعهودة " و قالت نجوى كرم في ردها على سؤال حول علاقتها بالراحلة وردة الجزائرية ،أنها كانت تربطها بها علاقة ودية و أنها إلتقتها قبل مدة قصيرة من وفاتها ،في حفل "فوروم بيروت"حيث كانت مدعوة للغناء و أضافت:" لم تكن وردة صاحبة صوت رائع فقط بل كانت مرحة تحب التنكيت و الضحك ،تدخل القلوب بتواضعها و طيبتها ،وردة ليست خسارة العرب فقط بل العالم كله". و أوضحت نجوى أنها لم تتلق أي عرض للغناء مع أي مطرب جزائري أو عربي وأنها تصر على الاختصاص في أداء الطابع اللبناني دون غيره من الألوان الغنائية العربية كالغناء باللهجة المصرية مثلا مثلما يفعل معظم الفنانين ،لأنها تحب أن تغني بلهجتها التي ترتاح فيها و تستطيع من خلالها إيصال رسالتها بوضوح .و أضافت بأنها لو غنت بلهجات مختلفة فيعتبر ذلك اعتداء على اللهجات الأخرى .كما نفت اهتمامها بالتمثيل و قالت أنها تجد نفسها في الغناء أكثر .و عن قبولها لإنجاز عمل فني حول حياتها ردت أنها شاهدت كل الأفلام التي أنجزت عن عمالقة الفن و لم يعجبها سوى مسلسل أم كلثوم لأن السيناريو اهتم بمسيرتها الفنية أكثر من التركيز على حياتها الشخصية ،عكس ما حدث مع فيلم الشحرورة صباح الذي لم يعجب نجوى كرم و قالت بشأنه أنه لم يبرز المسيرة الفنية الكبيرة للشحرورة و هذا تقصير في حق صباح التي تستحق أكثر و استغلوها بطريقة خطأ . و عن مشاريعها الغنائية ،أوضحت نجوى كرم أنها ستصدر قبل شهر رمضان ،ألبوما يحمل أغنية واحدة ،و هذا الاختيار يعود للوضع في الوطن العربي فالظروف الحالية جعلتها تفكر في أن يضم ثالث ألبوم برصيدها أغنية فقط تؤدي المغزى ،حيث كانت تجربتها السابقة بألبوم "بالروح بالدم " و إنتشر بشكل كبير في كل العالم .و قالت أن الفن هو أول المتأثرين بالإضطرابات في أي بلد كما أنه آخر المستفيدين منها ،فالفن علامة إستقرار أي وطن .و هذا ما جر الحديث عن الثورات العربية و رأي نجوى كفنانة و كإنسانة فقالت "كلنا مع أي شعب يريد أن يعيش بحق على أرضه ،و مع نظام يكون مع الشعب و من الشعب ،بدون نظام نعيش في الفوضى وإذا لم يعي الشعب ما هي مطالبه و يحددها فلن يصل لتحقيق مطالبه و على هذا الأساس ،يجب على النظام أن يلبي رغبات الشعب و هذا الأخير يعرف كيف يقدم طلباته له و بهذا لا تختل الأنظمة مادام النظام و الشعب واحد ". و اضافت نجوى كرم أنها "زعلانة" على كل الوطن العربي لأنه لم يستطع أن ينتظم و أن يختار رئيسا لنظامه يكون ديمقراطيا و من الشعب و يحب هذا الشعب الذي هو مطالب بأن تكون له رؤية في كيفية تنظيم أموره" . و في ردها على سؤال حول أغنية أدتها لبشار الأسد أكدت نجوى كرم أنه عندما توفي الرئيس السوري حافظ الأسد ،أدى عدة فنانين عرب أغان كانت بمثابة توديع له و كانت تعتبر وطنية و لم تحمل أي تطرف و لكن اليوم يستغل هذا الارشيف في ظل الظروف التي تمر بها سوريا .و المغرضون لن ينالوا شيئا . أما عن مشاركتها في مهرجان كان السينمائي،فكانت بالنسبة لها خطوة معنوية أكثر من أي شيء آخر ،و شرحت:" أنا الفنانة العربية الأولى التي تم اختيارها لتمثيل ماركة المستحضرات التجميل "لوريال " و هذا لم يأت هكذا بل عن طريق استفتاء دام 6 أشهر أنجزته الماركة ووقع الاختيار علي ".و في كان تبلورت فكرة رسالة إنسانية و معنوية أكثر منها مادية كما أوضحت نجوى كرم التي وعدت بطرح هذه الرسالة مباشرة بعد استكمال كل المعطيات الخاصة بها. و أجابت عن سؤال حول تخوفها من الغناء في الجزائر خاصة بعد الحملة التي واجهتها "إيليسا" على الفايس بوك ،قالت الفنانة بأنها تحمل قضية فن بكل محبة، لذا ليس لديها تخوف ،و أضافت:"لن أتخوف أبدا من شعب يحب الأصالة و كرمني في عدة مناسبات و أريد أن أكرمه ،ليس لدي تخوف من شعب استقبلني بصدر رحب و يحب الفن و أسعى لأرضيه باللون الذي يريده ". للتذكير،فقد أحيت نجوى كرم السهرة الثانية من مهرجان الكرامة الذي يشرف عليه الديوان البلدي للثقافة و الفنون بوهران .فعلى مدار أكثر من ساعتين دون توقف، أرقصت شمس العرب آلاف المعجبين بها من جمهور مسرح الهواء الطلق الذي طلق الكراسي ليلة أول أمس و ظل واقفا متفاعلا مع إيقاعات الدبكة اللبنانية و ردد أغاني صوت الجبل التي يحفظها عن ظهر قلب لدرجة أن نجوى كرم لم تستطع التوقف عن الغناء بسهولة أمام إلحاح الجمهور الذي بدأ يتدفق على مسرح الهواء الطلق منذ أول أمس بعد إنتشار أخبار عن المهرجان .وقالت نجوى "نادرا ما يحدث للفنان فوق المسرح ما حدث لي في وهران ،لقد أحببت الجمهور و أفرحني بتجاوبه معي". غنت نجوى كرم مجموعة كبيرة من رصيدها الفني و أدرجت وهران في مواويلها و رقصت و أرقصت .و قد سبقتها فوق الركح فرقة مصرية للرقص الشعبي هي فرقة "التنورة" الصوفية التي رسمت لوحات فنية رائعة بإنسجام راقصيها في تشكيل ديكور ألوان بواسطة التنورة التي كان يرتديها كل عضو حيث تنشط هذه الفرقة في المواسم و الأعياد و ما يسمى في مصر "المولد" تردد فيها إبتهالات معينة .