انطلقت أمس بمدينة سطيف فعاليات المهرجان الوطني للفرق النحاسية في طبعتها الثانية بمشاركة فرق قدمت من 22 ولاية، وهذا ضمن الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لعيدي الاستقلال والشباب. طبعة هذه السنة تميزت بحضور فرق من أقصى الجنوب الجزائري على غرار ولايات تندوف، تمنراست،بشار، ورقلة، ووادي سوف، وهذا خلافا للطبعة الأولى التي اقتصرت على 17 ولاية معظمها من الشرق الجزائري. المشاركون وبالرغم من اختلاف الطبوع الفنية يسعون إلى تحقيق هدف واحد خلال هذا الملتقى والمتمثل في التغني بعيد الجزائر بمناسبة هذه الذكرى الخالدة والإشادة بكفاح الشعب الجزائري خلال ثورة نوفمبر المجيدة وتضحياته الجسيمة من أجل نيل الحرية والاستقلال، وهذا من خلال المساهمة في إحياء التراث الثقافي الوطني وحمايته من الاندثار، ورفع المستوى الفني والثقافي وترقيته، بالإضافة إلى التعريف بالأغاني الثورية ودورها في تعبئة مختلف شرائح المجتمع خلال الثورة التحريرية وكذا غرس الروح الوطنية من خلال ربط الحاضر بالماضي، وحث الشباب على الإبداع الفني وخلق أجواء تنافسية من خلال الاحتكاك وتبادل التجارب، ومن ثمة زرع ثقافة الفرح في ربوع الوطن. برنامج خمسينية الاستقلال على مستوى الولاية يتضمن أيضا عدة أنشطة وتظاهرات فنية وثقافية منها تقديم العرض الشرفي لملحمة الجزائر: رحلة حب التي ألفها الشاعر الراحل عمر البرناوي وأخرجتها فوزية بلحاج وذلك بدار الثقافة هواري بومدين وتنظيم مخيم وطني لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية بمحاذاة وادي بوسلام غرب مدينة سطيف بمشاركة أزيد من ألف كشاف قدموا من مختلف ولايات الوطن، بالاضافة إلى إقامة استعراض ضخم لمختلف الفرق الشبانية ، وكذا تنظيم حفل فني ساهر بملعب 8 ماي 45 بعد غد الخميس يحييه أمير أغنية الراي الشاب مامي.