لا مانع من مناداتي ب "ميستر بين الجزائر" كان أول ظهور له على الشاشة عام 2004بسلسلة دينية فكاهية"حدث و حديث"إلى جانب الكوميدي صالح أوقروت قبل أن يفوز بدور البطولة في سلسلة "نونو آند سوسو"رفقة الممثلة مليكة بلباي التي فتحت أمامه أبواب التألق. إنه الممثل حكيم زلوم أو "مستر بين" الجزائر كما يحلو للكثيرين تسميته . حكيم زلوم بطل سلسلة "واش اداني "التي تبث حاليا على الشاشة الوطنية أجاب على أسئلة النصر في هذه الدردشة السريعة. حاورته مريم بحشاشي * كيف جاءت فكرة المشاركة في الكاميرا المخفية "واش أداني"؟ - في الواقع لم تكن الكاميرا المخفية في قائمة اهتماماتي ، لكن عندما جاء العرض من المخرج الرائع جعفر قاسم لم أتردد ، لأنني أدرك جيدا بأن كل شيء سيكون مختلفا شكلا و مضمونا، و لم يخب ظني فقد أحببت كثيرا الوجه الجديد للكاميرا المخفية و تأقلمت بسرعة مع المحاور المفبركة للإيقاع بالضحايا، لأنني وجدت فيها روح السكاتش ، السيت كوم...و فيها قصة و حبكة و أدوار مركبة و ليس مجرّد ارتجال. *في سياق الحديث عن الارتجال هل تقيدت بالسيناريو أم اعتمدت على الارتجال أكثر؟ - تقيدت بالسيناريو و إن كنت أضطر من حين لآخر للإرتجال حسب درجة تفاعل الضحية مع المقلب. *من الضحية التي أثارت أكثر تعاطفك ؟ - في الواقع "غاضوني "كامل لكن صديقي "فريد الروكير" كان أكثر من تعاطفت معه و تأثرت لحاله و خوفه، لأنه شعر بالفعل بخوف عميق و عاش الحادثة كما لو كانت حقيقية و ظن أنه مع رئيس عصابة إيطالية. *فريد صديق مقرّب منك، كيف نجحت في الإيقاع به؟ - الفضل يعود لاحترافية جعفر قاسم الذي قبل بصدر رحب فكرتي في الاستعانة بخبير ماكياج مؤثرات خاصة محترف، و دعا خبير فرنسي نجح في إعطائي ملامح جديدة لدرجة لم ينجح صديقي فريد في اكتشاف قناعي التنكري. *عكس باقي الكاميرات المخفية التي تعتمد على بعض المقالب المكررة أكثر من ثلاث مرات لمختلف الضحايا، رأينا تنوعا كبيرا في "واش أداني" ! - بالفعل حرص المنتج على تنويع المقالب حتى لا يمل المشاهد، و وضع 15سيناريو مختلفا، و لا يكرر سوى مع ضحيتين. *يطلق عليك الكثير من المشاهدين لقب "ميستر بين" فما مدى تقليدك لهذا الكوميدي الشهير؟ - تعجبت كثيرا في البداية و تساءلت لماذا يشبهونني لنجم الفكاهة السوداء البريطاني روان آتكينسون"ميستر بين" لأنني لم أحاول يوما تقليده في أي شيء، و إن كانت حركاتي تشبهه فهذه مجرّد صدفة ، و هناك من يرى بأن هناك شبه بيننا في العينين،يمكن و أنا أتشرف بتشبيهي بعملاق الفكاهة السوداء في العالم. و لا مانع لدي على لقب "ميستر بين الجزائر". *حققت سلسلة "نونو آند سوسو" نجاحا كبيرا لماذا لم تصوّر أجزاء إضافية لها في رأيك؟ - كان من المتوقع تصوير الجزء الثاني من السلسلة، لكن المشروع لم يجسد رغم أن كل شيء كان على ما يرام و صراحة أجهل الأسباب الحقيقية لتوقف المشروع. *اخترت الفكاهة أم هي التي اخترتك؟ - بل هي من اخترتني، فأنا متخرّج من المعهد المركزي للموسيقى و التمثيل و الرقص بالعاصمة و متحصل على الجائزة الأولى بالإجماع، شاركت في ست مسرحيات و أول إطلالة لي كانت من خلال السلسلة الهادفة"حدث و حديث"، ثم في مسلسل "وهيبة" الدرامي، قبل خوض مغامرة الفكاهة بسلسلة "سوسو و نونو" و "جمعي فاميلي"، لكن يبدو أن الجمهور أحبني أكثر في قالب الكوميديا،و أنا أيضا وجدت نفسي في هذا المجال الذي يقربني أكثر من الجمهور الجزائري المحب للفكاهة و الطرافة. *أين سنراك بعد "واش أداني"؟ - هناك مشروع مهم من نوع "سيت كوم" لكن لا يمكنني قول المزيد حتى لا أثير غضب المنتج و المخرج الذي لم يعلن عنه بعد للصحافة، و أفضل ترك هذه المهمة له. *عن أي مخرج تتحدث؟ - تريدين جري في الكلام(يضحك) لن أقول المزيد.